إنشاء أول مدينة عقارية ثقافية في مصر

تمتلكها شركة إماراتية

جزء من المؤتمر الصحافي الذي أقامته «كابيتال غروب بروبرتيز» قبيل افتتاح ساقية الصاوي بأحد مشروعاتها العقارية غرب القاهرة («الشرق الأوسط»)
جزء من المؤتمر الصحافي الذي أقامته «كابيتال غروب بروبرتيز» قبيل افتتاح ساقية الصاوي بأحد مشروعاتها العقارية غرب القاهرة («الشرق الأوسط»)
TT

إنشاء أول مدينة عقارية ثقافية في مصر

جزء من المؤتمر الصحافي الذي أقامته «كابيتال غروب بروبرتيز» قبيل افتتاح ساقية الصاوي بأحد مشروعاتها العقارية غرب القاهرة («الشرق الأوسط»)
جزء من المؤتمر الصحافي الذي أقامته «كابيتال غروب بروبرتيز» قبيل افتتاح ساقية الصاوي بأحد مشروعاتها العقارية غرب القاهرة («الشرق الأوسط»)

قالت شركة «كابيتال غروب بروبيرتيز»، إحدى شركات التطوير العقاري بالسوق المصرية، إنها تعتزم إنشاء أول مدينة عقارية ثقافية في مصر، وذلك من خلال افتتاح «مسرح البروج» بإدارة «ساقية عبد المنعم الصاوي» بالمشروع الذي يحمل الاسم نفسه، والمقرر إقامته على مساحة 5 ملايين متر مربع.
وأوضح أمجد حسنين الرئيس التنفيذي للشركة، أن «وجود (ساقية الصاوي) في (مشروع البروج)، غرب العاصمة المصرية، سيخدم مالكي الوحدات العقارية في المدينة، فضلاً عن المدن الساحلية المجاورة مثل الإسماعيلية وبورسعيد، وأطراف القاهرة».
وأضاف حسنين، في مؤتمر صحافي بمكان المشروع، عقد خصيصاً لافتتاح «ساقية الصاوي» التي تقدم نشاطات ثقافية، أن «المنافسة في السوق العقارية المصرية تحتم التفكير خارج الصندوق، وهو ما رأته الشركة في إنشاء مدينة عقارية ثقافية، تخدم أيضاً المدن والمحافظات المجاورة».
وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، حول استثمارات المشروع، قال حسنين إن «إجمالي استثمارات المشروع تبلغ 70 مليار جنيه، تم ترسية حجم مشروعات يبلغ 6 مليارات جنيه خلال العام الأول على المقاولين، مع قرب الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في منتصف العام المقبل، التي تصل تكلفتها نحو 3 مليارات جنيه».
وأوضح أن الشركة ضخت نحو 300 مليون دولار، على مدار العامين الماضيين، لتكون من أكبر الشركات العقارية التي ضخت استثمارات في السوق المصرية.
من جانبه قال أحمد فتح الله المدير التنفيذي للشؤون المالية في الشركة، إن فلسفة ورؤية «كابيتال غروب بروبرتيز» للمجتمع العمراني المتكامل، الذي لا يقتصر على الوحدات السكنية فقط، بل يضم كافة الوسائل الترفيهية والاجتماعية لعملائها. ولهذا جاءت فكرة إنشاء «مسرح البروج» بإدارة «ساقية الصاوي» لخلق رئة ثقافية في منطقة شرق القاهرة.
وتعقيباً على الافتتاح، أكد المهندس وليد الهندي الرئيس التنفيذي لشركة «إمكان» وشركة «كابيتال غروب بروبرتيز»، أن «الثقافة تعد ركناً أساسياً لا غنى عنه في كل المشروعات العمرانية المتكاملة لمجموعة شركاتنا، ويأتي افتتاح (مسرح البروج المكشوف) بإدارة (ساقية الصاوي) في إطار هذه الاستراتيجية، ويؤكد على احترامنا للدور الفاعل للثقافة ومردودها الإيجابي على حياة كافة المجتمعات العمرانية، التي تطورها الشركة بالمنطقة. نحتفل اليوم بافتتاح (مسرح البروج) بإدارة (ساقية الصاوي)، الذي يعد أول مركز ثقافي لخدمة سكان (مشروع البروج) والمناطق المجاورة بشرق القاهرة، لإيماننا بأهمية الثقافة، وجعله ملتقى للمبدعين والمثقفين».
ويعد «مشروع البروج» أول مشروعات الشركة في مصر، وتسعي الشركة من خلاله لتقديم مجتمع متكامل من الوحدات السكنية، وكذلك الوحدات الإدارية والتجارية والترفيهية. وحضر المؤتمر الصحافي محمد عبد المنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة «ساقية الصاوي».
وتضم «البروج»، بالإضافة لـ«ساقية الصاوي»، فرعاً لـ«القرية الذكية» المقرر البدء في إنشائها في الربع الأول من العام 2019، بالإضافة إلى «Park Orchard» على مساحة 70 فداناً، والمقرر افتتاح أولى مراحلها خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2018، والانتهاء من إنشائها بالكامل خلال العام 2019.
من جانبه قال محمد عبد المنعم الصاوي رئيس مجلس إدارة «ساقية الصاوي»، «سعدت كثيراً بفرصة الاقتراب ممن طالبونا مراراً بضرورة وجود (ساقية عبد المنعم الصاوي) في شرق القاهرة. أحيي مبادرة (البروج) وحرصها على خدمة المجتمع في أهم مجالات الفكر والثقافة».
وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، أقامت «كابيتال جروب بروبرتيز» حفل الافتتاح بحضور أكثر من 3000 فرد بالمسرح، بدأ بمقتطفات كلاسيكية على البيانو للموسيقار العالمي رمزي يسي، ثم قام الموسيقار الكبير عمر خيرت وفرقته الموسيقية بعزف عدد من أشهر المقطوعات الموسيقية التي تألق بها طوال مشواره الفني.


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد لوحة وكيل عقارات معروضة خارج منزل في شارع سكني في بلاكبيرن (رويترز)

أسعار المساكن في بريطانيا تتجاوز التوقعات وتواصل الارتفاع

أعلنت شركة «نيشن وايد» للإقراض العقاري، يوم الخميس، أن أسعار المساكن البريطانية شهدت ارتفاعاً جديداً في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد مشروعات «الوطنية للإسكان» (واس)

الصفقات العقارية في السعودية تتجاوز 533 مليار دولار خلال 2024

تجاوزت قيمة الصفقات العقارية في السعودية 533 مليار دولار (2.5 تريليون ريال) لأكثر من 622 ألف صفقة في عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد جرى توقيع المذكرة بحضور وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل ووزير المالية محمد الجدعان وممثلي «السعودية لإعادة التمويل» وشركة «حصانة» (الشرق الأوسط)

«السعودية لإعادة التمويل العقاري» تُوقع مذكرة مع «حصانة» لتعزيز السيولة وتقديم فئة أصول جديدة

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مذكرة تفاهم مع شركة حصانة الاستثمارية تهدف إلى تعميق وتوسيع نطاق أسواق المال بالمملكة

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
TT

تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)

كشف تقرير «مستقبل الوظائف 2025»، الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي»، أن الاضطراب سيصيب 22 في المائة من الوظائف بحلول عام 2030، وأن 170 مليون وظيفة جديدة ستخلق، في حين ستلغى 92 مليون وظيفة، مما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة. وعدّ أن التقدم التكنولوجي، والتحولات الديموغرافية، والتوترات الجيو - اقتصادية، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسة التي تدفع هذه التغيرات، مما يعيد تشكيل الصناعات والمهن على مستوى العالم.

وبالاستناد إلى بيانات من أكثر من ألف شركة، كشف التقرير أن فجوة المهارات تظل أكبر عائق أمام تحول الأعمال التجارية اليوم، حيث يُتوقع أن تتغير 40 في المائة من المهارات المطلوبة في الوظائف. ومن المتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، لكن المهارات الإنسانية، مثل التفكير الإبداعي، والمرونة، والقدرة على التكيف ستظل حاسمة. ويُتوقع أن يكون الجمع بين كلا النوعين من المهارات أمراً بالغ الأهمية في سوق عمل سريعة التبدل.

ومن المتوقع أيضاً أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية، مثل الرعاية والتعليم، أكبر نمو في الوظائف بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، سيؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة إلى إعادة تشكيل السوق، مما يزيد من الطلب على وظائف تكنولوجية ومتخصصة، مع انخفاض الطلب على وظائف أخرى، مثل التصميم الغرافيكي.

وقال تيل ليوبولد، رئيس شؤون العمل والأجور وخلق الوظائف في «المنتدى الاقتصادي العالمي»: «اتجاهات، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحولات التكنولوجية السريعة، تقلب الصناعات وأسواق العمل، مما يخلق فرصاً غير مسبوقة ومخاطر عميقة». وأضاف: «الوقت الآن للعمل معاً من قبل الشركات والحكومات، والاستثمار في المهارات، وبناء قوة عاملة عالمية متكافئة وقادرة على الصمود».

سوق العمل في 2030

من المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والخدمات الأساسية، مثل عمال المزارع، وسائقي التوصيل، وعمال البناء، أكبر زيادة في عدد الوظائف بحلول عام 2030، كما يُتوقع زيادة كبيرة في الطلب على وظائف الرعاية، مثل الممرضين، ووظائف التعليم، مثل معلمي المدارس الثانوية، مع دفع الاتجاهات الديموغرافية لنمو الطلب في القطاعات الأساسية. وفي الوقت نفسه، سيؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة. في المقابل، تظل وظائف، مثل أمين الصندوق والمساعدين الإداريين، ضمن الوظائف الأكثر انحداراً، بينما انضمت إليها وظائف أخرى، مثل مصممي الغرافيك، مع تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على سوق العمل.

فجوة المهارات

تستمر فجوة المهارات بوصفها أكبر عائق أمام تحول الأعمال في مواجهة التوجهات العالمية الكبرى، حيث يعد 63 في المائة من أصحاب العمل أنها التحدي الرئيس لمستقبل عملياتهم. وإذا تم تمثيل القوة العاملة العالمية من خلال 100 شخص، فمن المتوقع أن يحتاج 59 منهم إلى إعادة تدريب أو تطوير مهاراتهم بحلول 2030، مع احتمال ألا يتلقى 11 منهم هذا التدريب، ما يعني أن أكثر من 120 مليون عامل مهدد بالبطالة على المدى المتوسط. بينما يُتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، وتظل المهارات الإنسانية، مثل التفكير التحليلي، والمرونة، والقيادة، والتعاون أساسية.

الذكاء الاصطناعي وتحسين المهارات

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نماذج العمل التجاري، حيث يخطط 50 في المائة من أصحاب العمل لإعادة توجيه أعمالهم للاستفادة من الفرص الجديدة. ويخطط 77 في المائة من أصحاب العمل لتطوير مهارات القوى العاملة، بينما يخطط 41 في المائة لتقليص العمالة بسبب أتمتة المهام. ويتوقع نصف أصحاب العمل تحويل الموظفين إلى مجالات أخرى؛ لتخفيف نقص المهارات، وتكاليف التحول التكنولوجي. ومع النمو السريع للتكنولوجيا، يجب على القادة وصنّاع السياسات والعملاء التعاون لضمان استعداد القوى العاملة، وتقليل مخاطر البطالة.

ما وراء التكنولوجيا

يعد ارتفاع تكلفة المعيشة عاملاً رئيساً في تغيير سوق العمل، مع توقع فقدان 6 ملايين وظيفة عالمياً بحلول 2030 بسبب ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ. كما يعزز التقدم العمري في البلدان ذات الدخل المرتفع من الطلب على وظائف الرعاية الصحية، بينما يعزز نمو السكان في سن العمل في المناطق ذات الدخل المنخفض من وظائف التعليم. وتثير التوترات الجيوسياسية وقيود التجارة قلق 34 في المائة من الشركات، مما يزيد الطلب على مهارات، مثل الأمن السيبراني.

ضرورة التحرك العاجل

تتطلب مواجهة التغيرات الكبيرة تحركاً عاجلاً ومشتركاً من الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية. تشمل الأولويات سد فجوات المهارات، والاستثمار في برامج إعادة التدريب، وتوفير مسارات للوظائف ذات النمو السريع. ومن خلال التركيز على استراتيجيات انتقال العمل العادلة والشاملة ودعم العمال، يمكن بناء قوة عاملة عالمية مرنة، وقادرة على التكيف، ومؤهلة للنجاح في وظائف المستقبل.