للمرة الثانية خلال أسبوعين، يعلن «لقاء سيدة الجبل» عن منعه من عقد خلوته السنوية، عبر رفض «فندق روتانا» استقباله، بعدما كان «فندق بريستول» قد قام بالخطوة نفسها. واتهم اللقاء «حزب الله» بالوقوف وراء هذا المنع، متهماً السلطة السياسية بالرضوخ الكامل لسلطة «خفية» يديرها الحزب.
وفي مؤتمر صحافي عقده اللقاء في نقابة الصحافة، عرض النائب السابق فارس سعيد مجريات ما حصل معه، وأدى إلى منعه من عقد الخلوة، فيما أكد نقيب الصحافة عوني الكعكي أنه «يحق لكل لبناني الإدلاء برأيه، ولا قيمة للبنان من دون حرية الكلمة... وممنوع أن نسكت الكلمة في لبنان».
وذكّر سعيد بما حصل قبل أسبوعين مع فندق «بريستول»، حيث حجز اللقاء موعداً للخلوة في السابع من هذا الشهر، لتعود بعدها إدارة الفندق وتبلغه بإلغاء الحجز، بعد ساعات من إعلان عنوان الخلوة، حول «رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني دفاعاً عن الدستور وحماية للعيش المشترك»، لأسباب قالت إنها خارجة عن إرادتها.
وأضاف سعيد: «علمنا من خلال تلفزيون الجديد أن مسؤول الأمن والارتباط في (حزب الله)، السيد وفيق صفا، قد أبلغ التلفزيون بأنه قام بالاتصال بإدارة الفندق المذكور طالباً إلغاء الحجز، بحجة دعوتنا إلى الضاحية الجنوبية من بيروت».
وأوضح: «اعتبرنا أن هذه الجرأة في إعلان المسؤولية بمثابة رسالة أمنية، وأعلنا بداية مرحلة قمع الحريات السياسية وحرية التعبير، وعقدنا إلى جانب التجمع المدني اللبناني، وعدد من الجمعيات والهيئات السياسية، مؤتمراً في بيت حزب (الكتائب) المركزي، في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، دعماً للحريات في لبنان»، مشيراً إلى أن «اللقاء تواصل في هذه الفترة مع أوبيل (روتانا - جيفينور)، وحصل على موافقة مكتوبة بعقد الخلوة في 14 أكتوبر، وسدد جزءاً من المترتبات المالية، ليعود ويتفاجأ في 11 أكتوبر برسالة من إدارة فندق (روتانا - جيفينور)، تبلغنا إلغاء الحجز».
وبعد كل ما جرى، اعتبر سعيد أن «لبنان يتعرض إلى عملية قمع هدفها إسكات كل صوت يعترض على وصاية إيران على لبنان. هناك سلطة سياسية رضخت بكاملها لسلطة (خفية) يديرها (حزب الله)، تتولى مباشرة أو بشكل غير مباشر إلغاء كل من يحاول الاعتراض على الوصاية الإيرانية على لبنان».
واتهم السلطة اللبنانية بـ«تسليم شأنها لسلطة الوصاية الفعلية، مما يجعلها شريكة في جريمة كم الأفواه وقمع الحريات. لذا، وأمام هذا الواقع، نعلن أننا مصممون ومصرون على خوض معركة رفع وصاية إيران عن لبنان، وإعادة البوصلة إلى حيث يجب أن تكون».
وتوجّه سعيد إلى اللبنانيين بالقول: «لا قيام لدولة لبنانية قادرة على حل مشكلات اللبنانيين إذا استمر (حزب الله) بمصادرة القرار الوطني من خلال سلاحه غير الشرعي، ونحن مصرون على حمل هذه الأمانة، واجتماع بيت (الكتائب) هو أول خطوة لاستكمال هذه المعركة»، معتبراً أن «هذه الوقائع بمثابة إخبار في عهدة النيابة العامة».
لقاء معارض لوصاية إيران على لبنان يعلن منعه مجدداً من عقد مؤتمره
لقاء معارض لوصاية إيران على لبنان يعلن منعه مجدداً من عقد مؤتمره
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة