«يونيفيل» تسلّم الجيش اللبناني مركباً على متنه 32 سورياً ولبنانياً

TT

«يونيفيل» تسلّم الجيش اللبناني مركباً على متنه 32 سورياً ولبنانياً

تسلّمت القوات البحرية في الجيش اللبناني مركبا اعترضته قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل) على متنه 32 سورياً ولبناني خلال محاولتهم التوجه إلى قبرص بطريقة غير شرعية.
وفي بيان لها يوم أمس، قالت «قيادة الجيش - مديرية التوجيه»، إنها تسلمت من القوات البحرية التابعة للأمم المتحدة مركباً على متنه 32 شخصاً من الجنسية السورية ولبناني، كانوا متوجهين إلى قبرص بطريقة غير شرعية، وذلك بعدما اعترضته القوات الدولية في عرض البحر، خارج المياه الإقليمية اللبنانية، مقابل مدينة طرابلس». وقد عملت فرق من الطبابة العسكرية بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني على معاينتهم، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.
من جهتها، أوضحت «يونيفيل» في بيان لها، أن «القوة البحرية التابعة لها شاركت في عملية بحث وإنقاذ في البحر بعد تلقي تقارير يوم الأربعاء الماضي عن قارب مفقود قبالة السواحل اللبنانية قيل أنه متجه نحو قبرص».
ولفتت إلى أنها كلفت، على الأثر، قوتها البحرية تحديد مكان القارب. وفي 11 أكتوبر (تشرين الأول)، ظهراً، عثرت سفينة القيادة التابعة لـ«يونيفيل» (ليبيرال) على قارب أبيض صغير شمال غربي بيروت في المنطقة التي تقع في إطار عمل «مركز تنسيق الإنقاذ في بيروت». وكان على متن القارب 32 راكباً، 19 رجلاً وست نساء وسبعة أطفال. وكان الوقود قد نفد من القارب، والركاب من دون طعام وماء منذ أربعة أيام. ولفتت إلى أنه وأثناء انتظار وصول البحرية اللبنانية، وزع جنود حفظ السلام في قوة «يونيفيل» البحرية، الماء والطعام على الركاب وقدموا المساعدة الطبية. وأشارت إلى أنه «بعد وصول البحرية اللبنانية إلى مكان الحادث، صعد الركاب على متن زوارق الدوريات اللبنانية ووصلوا إلى ميناء بيروت فجر يوم الجمعة بمرافقة (يونيفيل)».
وأشار البيان إلى أن قوة «يونيفيل» البحرية هي القوة البحرية الأولى والوحيدة التي تشارك في بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقد تم نشرها بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة البحرية اللبنانية في تأمين المياه الإقليمية والمساعدة في منع دخول الأسلحة غير المرخص بها أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل قوة «يونيفيل» البحرية بالاشتراك مع البحرية اللبنانية لتعزيز قدرات البحرية اللبنانية في تأمين حدودها البحرية والسيطرة الأمنية الفعالة على المياه الإقليمية اللبنانية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.