إردوغان يتوعد بتطهير شرق الفرات من «وحدات حماية الشعب الكردية»

TT

إردوغان يتوعد بتطهير شرق الفرات من «وحدات حماية الشعب الكردية»

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده عازمة على القضاء قريباً على وجود «وحدات حماية الشعب الكردية» في شرق الفرات، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن مسلحي الوحدات لا يزالون في منبج ولم يخرجوا منها وأن تركيا ستفعل اللازم.
وأضاف إردوغان، في كلمة خلال مراسم تخرج دفعة من العسكريين، في ولاية إسبرطة جنوب غربي البلاد أمس (الجمعة): «قريباً سنقضي على أوكار الإرهاب شرق الفرات»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.
وأكد إردوغان أن «وحدات حماية الشعب الكردية» السورية لم تغادر بلدة منبج في شمال سوريا، وهو ما يخالف اتفاق خريطة الطريق الموقع بين أنقرة وواشنطن، مضيفاً أن «تركيا ستفعل اللازم».
وأضاف أن عناصر هذه الوحدات «يحفرون خنادق في منبج»، وتساءل: «ما معنى ذلك؟»، وأجاب: «معناه: أعددنا القبور... تعالوا وادفنونا».
وتابع أن الأميركيين «قالوا إنهم سيتركون المنطقة (منبج) خلال 90 يوماً، لكنهم لم يتركوها، سنفعل اللازم».
وكانت وسائل إعلام تركية نقلت عن إردوغان أول من أمس، أن اتفاق خريطة الطريق بشأن منبج بين أنقرة وواشنطن «تأجل تنفيذه، لكنه لم يمت تماماً».
وفي وقت بدأت فيه أنقرة وواشنطن خطوات لدفع تنفيذ الاتفاق الموقع بين وزيري خارجية البلدين في 4 يونيو (حزيران) الماضي، من خلال تدريبات عسكرية مشتركة تجرى في تركيا تمهيداً لبدء تسيير دوريات عسكرية تركية - أميركية مشتركة في المدينة السورية، ذكر إردوغان أن الاتفاق تأجل تنفيذه، لكن وزير الخارجية والدفاع الأميركيين مايك بومبيو وجيمس ماتيس يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة.
وأضاف أن تركيا تتابع ما تقوم به وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في منبج وأنها لن تتراجع عن تطهير منبج وشرق الفرات من وجود هذه العناصر.
ويقضي اتفاق خريطة الطريق في منبج بانسحاب «وحدات الحماية» على أن تقوم القوات التركية والأميركية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المدينة حتى تشكيل مجلس محلي من أبنائها لإدارتها.
ومنذ 18 يونيو الماضي، تقوم القوات التركية والأميركية بتسيير دوريات منسقة لكن منفصلة، في المنطقة الواقعة بين منبج الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية ومناطق درع الفرات التي تسيطر عليها فصائل سورية مسلحة مدعومة من تركيا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الثلاثاء الماضي، إن تدريباً مشتركاً لجنود أميركيين وأتراك من أجل الدوريات المشتركة في منبج قد بدأ.
واعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بدء التدريبات المشتركة خطوة جيدة من أجل تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، الذي كان مخططاً وفق جدول زمني أن ينتهي تنفيذه خلال 90 يوماً، قائلاً إن تنفيذ الاتفاق تأخر، لكن لا يمكن القول إن الاتفاق انتهى، أو إنه لم يعد موجوداً.
وقالت رئاسة هيئة الأركان التركية إن القوات التركية سيرت، الأربعاء، دورية جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية «درع الفرات» ومدينة منبج شمال سوريا، هي الدورية المستقلة رقم 58 بالتنسيق مع القوات الأميركية، منذ بدء تسيير هذه الدوريات في 18 يونيو الماضي.
وتوجه أنقرة انتقادات حادة لواشنطن بسبب دعمها وحدات حماية الشعب الكردية وتقول إنها أرسلت آلافاً من شحنات الأسلحة إليهم تحت غطاء التعاون في الحرب على تنظيم داعش.



وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
TT

وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر جرى «التوافق» عليها، وفقاً لـ«رويترز».

جاء ذلك بعد إعلان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، حيث اعتمد القادة العرب الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطةً عربيةً جامعةً. وأضاف أن «أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية سيكون من شأنها إدخال المنطقة مرحلة جديدة من الصراعات».

وأدان قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وغلق المعابر. وشدد على ضرورة التزام إسرائيل «بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية».

وندّد البيان بـ«سياسات التجويع والأرض المحروقة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه». وأكد أن «الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني».

وتتضمن الخطة المصرية تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق 5 سنوات.