البطولة الرباعية: الأخضر يمتع... والبرازيل تكسب

المنتخب السعودي أظهر ثقة كبيرة في مواجهة نجوم السامبا رغم الخسارة

صراع هوائي على الكرة بين هتان باهبري وكاسيميرو (تصوير: سعد العنزي)  -  نيمار ينطلق بالكرة وسط متابعة عطيف (تصوير: سعد العنزي)
صراع هوائي على الكرة بين هتان باهبري وكاسيميرو (تصوير: سعد العنزي) - نيمار ينطلق بالكرة وسط متابعة عطيف (تصوير: سعد العنزي)
TT

البطولة الرباعية: الأخضر يمتع... والبرازيل تكسب

صراع هوائي على الكرة بين هتان باهبري وكاسيميرو (تصوير: سعد العنزي)  -  نيمار ينطلق بالكرة وسط متابعة عطيف (تصوير: سعد العنزي)
صراع هوائي على الكرة بين هتان باهبري وكاسيميرو (تصوير: سعد العنزي) - نيمار ينطلق بالكرة وسط متابعة عطيف (تصوير: سعد العنزي)

خسر المنتخب السعودي نتيجة مباراته أمام البرازيل، لكنه كسب الإعجاب والارتياح في الشارع الرياضي السعودي بعد الأداء المميز الذي ظهر به لاعبو الأخضر في أول مواجهاتهم بالبطولة الرباعية التي تستضيفها الرياض وجدة بمشاركة منتخبي العراق والأرجنتين.
وخطف المنتخب البرازيلي انتصاراً صعباً على مستضيفه بهدفين دون رد، وجاء هدف المباراة عن طريق غابرييل خسيوس في الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول، وأضاف ألكساندرو الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وفرض السعوديون سيطرتهم على بداية اللقاء وأجبروا البرازيليين على التراجع لصفوفهم الخلفية بفضل تحركات خماسي خط المنتصف، والطلعات الهجومية لظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، إلا أن الفاعلية الهجومية ظلت غائبة لعدم وجود مهاجم تقليدي، لكن الخطورة جاءت من قدم البرازيلي نيمار بعدما تحصل على كرة داخل منطقة الجزاء صوبها لكن محمد العويس الحارس السعودي كان في الموعد، وجاء الرد من صاحب الضيافة سريعاً ومرر ياسر الشهراني كرة على طبق من ذهب أمام المرمى لسالم الدوسري، لكن الأخير صوب في قدم المدافع.
وأنقذ عمر هوساوي مرمى بلاده من هدف برازيلي بعدما أنهى خطورة هجمة واعدة قبل أن تصل إلى نيمار، وعاد المهاجم البرازيلي من جديد وكاد يفتتح التسجيل لكن تسديدته مرت بجوار القائم، وبعد مرور ثلث الساعة الأول ألغى الحكم هدفاً برازيلياً بداعي تسلل، وتحصل الضيوف على كرة ثابتة بالقرب من منطقة الجزاء نفذها نيمار بالمقاس على رأس غابرييل والأخير حولها رأسية في الزاوية البعيدة، لكن يقظة محمد العويس حالت دون اهتزاز شباكه.
وبدت رغبة أصحاب الأرض والجمهور في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط واضحة في الوصول إلى شباك الضيوف، وتعرض مرمى مورليس لعدد من الطلعات الهجومية السعودية إلا أن اللمسة الأخيرة والاعتماد على المهارة الفردية حالا دون استثمار الفرص المتكررة، وهذا ما دفع تيتي مدرب البرازيل لترك مقعده وتوجيه لاعبيه، وفي ظل الاستحواذ السعودي تلقى غابرييل خسيوس تمريرة حريرية من نيمار سددها الأول زاحفة في مرمى محمد العويس.
وبحث السعوديون في شوط المباراة الثاني عن هدف التعديل بشكل واضح، واندفعوا للمناطق الأمامية، لكن معضلة اللمسة الأخيرة حالت دون ترجمة الاستحواذ السعودي على منطقة المناورة، وتصدى محمد العويس ببسالة للتهديد الصريح الأول في هذا الشوط، وحرم لوكس من هدف التعزيز، وأطلق نيمار تسديدة بعيدة المدى لامست القائم الأيمن، ومن جملة فنية رائعة، تناقل لاعبو الأخضر الكرة بين أقدام عبد العزيز البيشي وهتان باهبري وسالم الدوسري، لكن الأخير تردد بين التسديد والتمرير، وانتهت خطورة فرصة سعودية واعدة، ولم يستثمر سلمان الفرج فرصة على مشارف منطقة الجزاء.
ولم يوفق محمد البريك في تجاوز ألكساندرو الذي تدخل في اللحظة الأخيرة وحرم الأخير من فرصة واعدة، وارتقى عبد العزيز البيشي لكرة عرضية مواتية للوصول إلى الشباك البرازيلية قبل أن ترتد كرته برأس فابينهو وتتحول إلى كرة زاوية، وحرك الأرجنتيني بيتزي أوراقه الفنية ودفع بالثنائي سعيد المولد ويحيى الشهري، واستغنى عن محمد البريك وعبد العزيز البيشي لتنشيط الجهة اليمنى مصدر الخطورة البرازيلية، وتدخلت تقنية «الفار» في الدقائق العشر الأخيرة وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لمحمد العويس حارس المنتخب السعودي بعدما لامس الكرة خارج منطقة الجزاء وحرم الضيوف من هجمة واعدة.
ودفع بيتزي بمصطفى ملائكة للوقوف بين الخشبات الثلاث بديلاً عن هتان باهبري، ونفذ نيمار كرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء حاول فيها مخادعة الحارس السعودي، لكن كرته ارتطمت بالحائط البشري، ومرت رأسية والاس سوزا بسلام على المرمى السعودي، وتحصل البرازيليون على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذها نيمار مرت بجوار القائم، ودفع مدرب الأخضر بآخر أوراقه لضخ دماء جديدة، وأشرك حسين عبد الغني لاعب الخبرة، وعبد الرحمن غريب، وأضاف ألكساندرو الهدف الثاني من كرة رأسية استغل الخروج الخاطئ للحارس مصطفى ملائكة.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.