السياحة الرياضية

السياحة الرياضية
TT

السياحة الرياضية

السياحة الرياضية

عندما تستضيف موناكو بشوارعها الضيقة والمتعرجة ومنحنياتها الكثيرة إحدى جولات الـ«فورمولا وان» فهي لا تفكر أن يكون أحد أبنائها بطلاً لهذا النوع من السباقات، ولكنها تفكر في آلاف السياح الإضافيين الذين سيأتون إليها، وهي الشهيرة أساساً بسياحتها، وعندما يتابع المليارات سباقات الـ«فورمولا وان» في البحرين وأبوظبي، وبطولات العالم في السباحة في دبي وطواف الدراجات والكريكيت والتنس، وقتها لا يكون الهدف رياضياً فقط، بل له أبعاد أخرى تبدأ بتنشيط هذه الرياضات محلياً وتنتهي بالأفكار التسويقية والسياحية وعوامل الجذب والإبهار والجوانب الإعلامية والإعلانية، فنحن حتى الآن نتذكر نزال الملاكمة التاريخي بين محمد علي وجورج فورمان في كينشاسا عاصمة زائير عام 1974 في مباراة القرن العشرين التي تم تحويلها إلى أفلام هوليوودية ستبقى خالدة في ذاكرة الملايين، وسيبقى اسم كينشاسا وزائير في الأذهان رغم أن الدولة كلها تغير اسمها إلى الكونغو الديمقراطية.
لهذا فعندما تستضيف المملكة لقاءً تاريخياً بين أبرز لاعبي تنس في العالم وهما نادال ودغوكوفيتش أو نهائي كأس محمد علي للملاكمة أو «WWE» أو بطولة للشطرنج أو السوبر الإيطالي وعشرات البطولات الأخرى، فهي تفتح الباب ليس فقط للأمور الرياضية بل للأمور السياحية والدعائية والإعلامية والتجارية والتسويقية لتصبح مركزاً عالمياً للنشاطات والبطولات الرياضية، ولهذا أتمنى فعلاً استضافة بطولات عالمية في كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد، وكلها ألعاب جماهيرية في السعودية، وبذلك نضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.
اليوم يتابع كل العالم الدورة الدولية الرباعية والسوبر كلاسيكو بين البرازيل والأرجنتين وكل وكالات وتلفزيونات العالم ستقول إن الرياض كانت مسرحاً لهذه المواجهة، وسينقل اللاعبون العالميون انطباعاتهم عن البلد وأهلها ومرافقها وملاعبها وبناها التحتية ومطاراتها وخدماتها وطيبة أهلها وحتى أكلها عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقابلاتهم وحياتهم، وقد يعودون إليها لاحقاً كما وعدت ابنة محمد علي التي قالت في مقابلة مع «صدى الملاعب» إن والدها الراحل تحدث كثيراً وطويلاً عن السعودية عقب زيارته لها، وجعل الجميع في شوق لزيارتها، لهذا ستعود هي مجدداً إلى جدة ومكة المكرمة والأماكن المقدسة التي لطالما حلمت بالوجود فيها.
الرياضة ليست مجرد منافسات في الملاعب والصالات، بل هي أكثر من ذلك بكثير... إنها صناعة وتجارة رابحة لمن يعرف كيف يستثمرها صح.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.