«الكلاسيكو العالمي» يستقطب أنظار العالم إلى «الجوهرة» الثلاثاء

البرازيل والأرجنتين يقتسمان عدد مرات الفوز في مواجهاتهما «تاريخياً»

أطفال يحملون أعلام الأرجنتين قبل المواجهة التي جمعتها بالعراق أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
أطفال يحملون أعلام الأرجنتين قبل المواجهة التي جمعتها بالعراق أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

«الكلاسيكو العالمي» يستقطب أنظار العالم إلى «الجوهرة» الثلاثاء

أطفال يحملون أعلام الأرجنتين قبل المواجهة التي جمعتها بالعراق أول من أمس (تصوير: بشير صالح)
أطفال يحملون أعلام الأرجنتين قبل المواجهة التي جمعتها بالعراق أول من أمس (تصوير: بشير صالح)

ينتظر عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم، أحداث موقعة «الكلاسيكو» التي ستجمع البرازيل والأرجنتين الثلاثاء المقبل، في ختام البطولة الدولية الرباعية «سوبر كلاسيكو» في السعودية.
وسيحتضن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة المشعة» الكلاسيكو الذي سيجمع منتخبي البرازيل والأرجنتين في أمسية كروية عالمية ستجذب أنظار محبي كرة القدم إلى المملكة، لما تحمله مواجهة «السليساو» بـ«التانغو» من إثارة وقيمة فنية عالية داخل المستطيل الأخضر، بوجود باولو ديبالا وماورو إيكاردي وخافير مارتنيز من المنتخب الأرجنتيني، ويتقدم لاعبي المنتخب البرازيلي نيمار وفيليب كوتينيو وآرثر وروبرتو فيرمينو وغابريل خيسوس ولوكاس مورا.
إطلالة نجوم المنتخبين في الملاعب السعودية بين العاصمة الرياض، وجدة، ستمنح البطولة زخماً جماهيرياً مضاعفاً، وستكون الفرصة مهيأة للسعوديين، سواء في المنطقة الوسطى أو في المنطقة الغربية، لحضور المباراة بعد أن سارعت الجماهير الرياضية من الرجال والأطفال والنساء بحجز تذاكر مواجهات البطولة لقضاء سهرة كروية عالمية، والاستمتاع بمشاهدة نجوم الكرة العالمية من على مدرجات الملاعب، في ليلة ستكون مفعمة بكرة القدم بوجود كوكبة من النجوم العالميين على المستطيل الأخضر.
وتأتي إقامة البطولة لحرص القيادة الرياضية السعودية على احتكاك اللاعب السعودي بلاعبي المنتخبات العالمية العريقة ولكسب مزيد من الثقة خصوصاً للاعبين الشبان الذين يشاركون للمرة الأولى في قائمة الأخضر، كما تسعى الهيئة الرياضية لإقامة بطولات عالمية متعددة، وجاءت «سوبر كلاسيكو» من ضمن الروزنامة الرياضية لإعداد المنتخب الأول لخوض غمار كأس آسيا المقامة في الإمارات العربية المتحدة بعد ثلاثة أشهر، حيث ستكون مواجهة أصحاب الأرض مع البرازيل والعراق كافية للكشف عن مواهب اللاعبين المنضمين حديثاً لصفوف الأخضر السعودي، وهو ما ينطبق على منتخب «أسود الرافدين» الذي يتطلع لإعداد منتخب قادر على المنافسة على اللقب القاري.
وجاء اختيار السعوديين للمنتخبات الثلاثة بداية من الشقيق العراقي دعماً منهم لمسيرته القادمة، فيما وقع الاختيار على «السليساو» و«التانغو» لما يمثلانه من أهمية على خريطة كرة القدم العالمية، حيث يعتبران من أهم المنتخبات العالمية، ويأتي المنتخب البرازيلي في التصنيف الثالث عالمياً، فيما تراجع على غير العادة المنتخب الأرجنتيني إلى المرتبة الحادية عشرة في تصنيف «فيفا» الأخير، ولا شك أن التاريخ سيكتب المواجهة التي ستجمعهما في ختام البطولة، ولن يتنازل اللاعبون والجهازان الفني والإداري عن التفريط بهذه المباراة على الرغم من أنها مواجهة ودية.
وتبقى المواجهات المباشرة بين البرازيل والأرجنتين من أهم مباريات كرة القدم، ولم يسبق أن التقى المنتخبان في بطولة دون أن تمتلئ مدرجات الملاعب بالجماهير، سواء تلك التي أقيمت في بيونس أيرس بالأرجنتين أو التي لعبت في رودي جانيرو وساو باولو في البرازيل، وحتى التي تلعب خارج حدود الدولتين، سواءً في نهائيات كأس العالم، وكوبا أميركا، حيث تشهد تسابق الجميع من البرازيليين والأرجنتينيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى للفوز بتذكرة اللقاء، ومن لم يحالفهم الحظ سيقبعون أمام شاشات التلفاز لمشاهدة اللقاء، كون متعة كرة القدم دائماً ما تكون حاضرة بين أقدام اللاعبين.
وسبق أن تواجه المنتخبان في العديد من المباريات خارج البرازيل والأرجنتين، إلا أن هذا اللقاء يعتبر الرابع الذي تحتضنه الملاعب الآسيوية، بعدما لعبا لقاءين في أستراليا، ولقاء في الصين، وتحمل القارة الصفراء ذكريات رائعة للأرجنتينيين كونهم لم يتذوقوا الخسارة فيها من غريمهم التقليدي البرازيل، وتصب الكفة لصالحهم بعدما انتصروا في لقاء ملبورن الأسترالية في المباراة الأولى بهدفين دون رد، ضمن بطولة المئوية الثانية الأسترالية في العام 1988، وفي اللقاء الثاني كسروا سلسلة انتصارات تيتي المدير الفني وجرعوه مرارة الخسارة بعد 9 انتصارات متتالية في المباريات الرسمية والتجريبية مطلع العام الحالي، وذهبت نتيجة اللقاء الودي الذي جمعهما في بكين الصينية للتعادل السلبي.
المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني تقابلا في 107 لقاءات، باحتساب مباريات كأس العالم والمباريات الودية والعديد من المشاركات الرسمية، فمن بين الـ107 مباريات تعادل المنتخبان 25 مباراة، وفاز البرازيل في 41 مباراة، ومثلها للأرجنتين، واهتزت شباك البرازيليين في 157 مناسبة، وبفارق هدف للبرازيل في الشباك الأرجنتينية، وفي منافسات كأس العالم فإن الأفضلية للبرازيل بـ5 انتصارات وتعادل وهزيمتين، مقابل فوزين للأرجنتين وتعادل و5 هزائم، ولكن في كأس كوبا أميركا فإن للأرجنتين 15 انتصارا و7 تعادلات و8 هزائم، ومن 13 مباراة ودية فإن للبرازيل 5 انتصارات وللأرجنتين 4 والتعادل كان حاضراً في 4 مباريات.
وبدأت المنافسة الشرسة بين منتخبي الأرجنتين والبرازيل في لعبة كرة القدم قبل أن تصبح لهذه الرياضة شعبية جارفة في بقية الدول الأخرى، وغالباً ما يكون إحراز النقاط في هذه المباراة أكثر أهمية من إحراز البطولة للفريقين وشعبيهما، وأقرب مثال على شدة التنافسية لهاتين الدولتين، حادثة عام 1946، حيث لم يلعب الفريقان في مواجهة بعضهما البعض لمدة عشر سنوات، وشهدت هذه المباراة تغطية إعلامية واسعة، وتوقع الكثير أن تشهد المباراة عنفا، امتداداً لما سبقها من مواجهات الفريقين، وهو ما حدث بالفعل بعد مرور النصف ساعة الأول من المباراة.
والحوادث لم تنقطع عن مواجهات المنتخبين، للزخم الإعلامي الهائل الذي يسبق اللقاءات من الصحافة الأرجنتينية والبرازيلية، والخلافات المتوارثة بين أنصارهما، حيث تلقى مارادونا النجم الأرجنتيني البطاقة الحمراء، وتبقى هذه البطاقة الحمراء الأولى والأخيرة لأسطورة كرة القدم العالمية في نهائيات كأس العالم، بعد اعتدائه بالركل على لاعب الوسط البرازيلي باتيستا في المواجهة التي انتهت بسهوله للبرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف أرجنتيني أحرزه مدرب الاتحاد المقال رامون دياز.
ووجه الإعلام البرازيلي سياطه نحو ميغل دي لورنزو مساعد مدرب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 1990، بعدما تواجه المنتخبان في دور الـ16 الذي أعطى برانكو لاعب البرازيل علبة مياه بالقرب من دكة البدلاء أثناء توقف الكرة، وزعم الإعلام البرازيلي أن العلبة تحتوي على مادة مخدرة تسبب الدوار، وبعد مضي نحو 15 عاما خرج مارادونا، وأكد تلك الشبهات التي دارت حول علبة المياه، وأنها كانت بالفعل تحتوي على مادة مخدرة، وخلق هذا الاعتراف احتجاجا برازيليا ودعوة إلى محاسبة مساعد المدرب البرازيلي الذي أصر حتى بعد اعتراف مارادونا أن اللعبة لم تحتو إلا على الماء.
وبعيداً عن المشاكسات التي لا تنتهي بين المنتخبين، تبقى الكرة البرازيلية مدرسة بحد ذاتها، ومعينا لا ينضب من تخريج نجوم كرة القدم الذين أبهروا العالم بمهاراتهم الفردية، ولا يكاد دوري من كبرى الدوريات في العالم لا يوجد به نجم من الكرة البرازيلية، بيد أن بيليه يبقى الأبرز على مر التاريخ، ومن خلفه زيكو وبيبيتو ورونالدو وكافو ورنالدينهو وكاكا وربرتو كارلوس، والقائمة تطول بين نجوم كرة القدم البرازيلية، فيما يتربع على هرم الكرة الأرجنتينية بلا منازع ماردونا الذي حقق مع منتخب بلاده جميع البطولات التي شارك فيها، ويأتي في المرتبة الثانية ليونيل ميسي، وأورتيغا وباتيستوتا، وهيغواين وماسكرانو وسيرخيو أغويرو، وما ينطبق على قائمة المنتخب البرازيلي التي لا يمكن حصرها في نجوم كرة القدم ينطبق تماماً على لاعبي كرة قدم الأرجنتين.


مقالات ذات صلة

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

رياضة عالمية لوثار ماتيوس (رويترز)

ماتيوس: ينبغي منح كيميتش شارة قيادة بايرن لإقناعه بالتجديد

قال لوثار ماتيوس، أسطورة فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم السابق، إنه ينبغي أن يتم منح جوشوا كيميتش شارة قيادة الفريق من أجل إقناعه بتجديد عقده.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة سعودية موسيس توراي (منصة إكس)

«الاستدامة المالية» تعطي الرائد الموافقة لتسجيل موسيس توراي

أفادت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» بأن لجنة الاستدامة المالية أعطت الموافقة لنادي الرائد لتسجيل اللاعب موسيس توراي، جناح منتخب سيراليون، لاعب مواليد.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية علي معلول (نادي الأهلي المصري)

جماهير ضمك تصنع الفارق... وعلي معلول «انتظار»

سجل فريق ضمك رقماً مميزاً في الحضور الجماهيري خلال منافسات الدوري السعودي للمحترفين بالموسم الحالي 2024 - 2025.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة عالمية خولن لوبيتيغي (رويترز)

وست هام يلغي مؤتمراً لمدربه لوبيتيغي مع انتشار شائعات إقالته

ألغى وست هام المؤتمر الصحافي للمدرب الإسباني خولن لوبيتيغي، المقرر عقده الأربعاء، في ظل انتشار تقارير تُشير إلى استعداد النادي لإقالة مدربه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية يوهان باكايوكو (أ.ف.ب)

باكايوكو لن يرحل عن آيندهوفن الهولندي هذا الشهر

أكد وكيل أعمال لاعب نادي آيندهوفن الهولندي يوهان باكايوكو أنه لن يرحل عن النادي هذا الشهر.

نواف العقيّل (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».