كاكا: أحلم بالهدف رقم مائة عبر شباك الإنتر اليوم

كاكا
كاكا
TT

كاكا: أحلم بالهدف رقم مائة عبر شباك الإنتر اليوم

كاكا
كاكا

يتوقف ريكاردو كاكا آلاف المرات في الطريق المؤدي لمقر تدريب الميلان، ميلانيللو، لكي يحيي الجماهير الموجودة دائما لالتقاط صورة أو طلب توقيع، ولا يتوانى المهاجم عن الابتسام والرد على الجميع بلطف. وبعد التدريب يتناول الغداء سريعا ثم يتحدث قليلا مع الصحافيين. وطالما كان الديربي مباراته المفضلة، حيث هز شباك الإنتر بخمسة أهداف في مباريات رسمية، بالإضافة إلى هدف آخر في بطولة تيم الودية وآخر في مباراة ودية عندما كان يلعب بقميص ريال مدريد. واختار كاكا مباراة الديربي لتسجيل أول هدف له في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في 5 أكتوبر (تشرين الأول) 2003، وبعد 10 أعوام يسعى لتحقيق هدفه المائة بقميص الميلان.
* كاكا، كان هدفك الأول في شباك الإنتر بداية مغامرة كبيرة، فهل سيفيد الهدف المائة في إنقاذ فريق الميلان من الأزمة؟
- التسجيل في الإنتر مميز دائما. أتذكر أني سجلت هدفا من كرة عرضية بتمريرة غاتوزو بقدمه اليسرى، وهذا أمر نادر.. ونحن نمر بوقت صعب لكلينا، لكن الفوز وتحقيق الهدف المائة سيمثل هدية جيدة في أعياد الميلاد.
* ربما كنت تنتظر شيئا أبسط في مغامرتك الثانية مع الميلان.
- أجل قليلا، لأني كنت معتاد أيضا على الفوز هنا. وينقصنا الاستمرارية، وكان نهجنا سيئا في بعض المباريات. ولا أعلم إذا كان الأمر يتعلق بالنضج، لكننا نحتاج للعب بالضراوة ذاتها في كل المباريات، وليس فقط في المباريات الكبيرة. فهي جزء من مسيرتنا، وهي مرحلة تغيير لكن يمكن أن تصبح مرحلة انطلاق لمستقبل رائع.
* وعندما أصبت في تورينو هل خشيت أن تنتهي مغامرتك قبل أن تبدأ؟
- لم أكن أعلم بعد إلى أي مدى يمكنني الوصول، في مدريد لم تتوفر لي الاستمرارية. لكن في النهاية كانت الإصابة مفيدة لأني لم أكن بأفضل حال، وسمحت لي بالعمل جيدا والاستعداد بقوة.
* تتحدث كثيرا مع بالوتيللي، هل تعتقد أنه تغير بفضلك؟
- لا أعلم إذا كان الفضل يعود لي، لكني أراه مختلفا. فهو فتى بارع، وأوكلت إليه مسؤوليات كثيرة جدا ربما لم يكن مستعدا لها بعد.
* هل كنت متوقعا ضرورة الرحيل عن ريال مدريد على الرغم من وصول أنشيلوتي، وهو المدرب الذي أطلقك في الميلان؟
- في البداية لا، كنت قد تحدثت مع كارلو وكان يريد بقائي. ثم بدأ ريال مدريد في شراء لاعبين مهمين في خط الوسط، وطلب من المدرب تقييم الشباب، وعلى هذا النحو فهمت أنه لن تكون هناك مساحة لي. لكن لم يكن هناك أي مشكلة، كما كان واضحا واتخذنا القرار معا.
* وما رأيك في الإدارة الثنائية لغالياني وباربارا؟
- كلاهما يحب الميلان. ويعرف غالياني كل شيء عن عمله بشكل جيد جدا، وباربارا شابة لديها الكثير من الأفكار، ويمكنهما أن يبليا حسنا معا. وسيروق لي رؤية الرئيس كثيرا، فحضوره مهم. وعندما كان هنا شكرني على عودتي.
* مقارنة بفريق الميلان الذي لعبت به من قبل خبرة اللاعبين الحاليين أقل، هل تعتقد أن ذلك يؤثر عليكم سلبا؟
- أجل ربما، لكن جميل أيضا أن تتمكن من تعليم الكثير من الأمور للشباب. وفي عام 2003 عندما فزنا بدوري الأبطال كان بيرلو شابا مثل بولي الآن، ولم أقل أن مسيرته قد تكون مشابهة. لكن على المستوى العقلي لا يزال يمكننا النضج كثيرا.
* وعندما تتجول في ميلانيللو وترى صور الانتصارات الماضية هل تشعر بالحنين؟
- أجل، لكن شعور إيجابي، فعندما أكون في قاعة الغداء على سبيل المثال يروقني تذكر طريقة تنظيم الموائد.
* هل سيكون الميلان فريقك الأخير؟
- أتمنى البقاء هنا للكثير من الأعوام المقبلة، ولا أفكر في العودة للبرازيل، وعلى أقصى تقدير سأذهب للولايات المتحدة للعب بضعة أعوام، لكن المستقبل لا يزال بعيدا.
* كانت أصعب لحظة حينما واجهت الجماهير مع أبياتي بعد التعادل على أرضكم أمام جنوا. هل صحيح أنكم لاقيتم توبيخا كبيرا في المساء لتحركات بعض اللاعبين الكثيرة؟
- لا أكشف محتوى اللقاء، وأقول لكم إنهم طلبوا منا شيئين فقط، ونقلناها للفريق واتفقنا جميعا. وكان يعلم كثيرون أن الموقف يصبح أشد وطأة، وأن نهجنا ينبغي أن يتغير.
* وفي حالة الفوز بالديربي اليوم هل ستكون الصحوة ممكنة؟
- أثق بأننا في مباراة الإنتر سنبلي بلاء حسنا، لأننا في المباريات الكبيرة لم نخطئ أبدا في الانطلاق، ربما لن نفوز لكننا سنقدم مباراة رائعة. ونتمنى أن نحقق المزيد من النقاط في عام 2014 ونبلي بلاء حسنا في دوري الأبطال أمام أتلتيكو.
* يتحدثون عن سيدورف كخليفة أليغري. كيف ترى زميلك السابق كمدربك؟
- يقدم كلارنس أفضل ما لديه في كل ما يفعل. وسيبلي بلاء حسنا للغاية، حتى وإن كان لا يزال عليه تعلم الكثير. لا أعرف كيف يمكن أن تكون البداية معه في الميلان، لكن يمكنه التصرف جيدا.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟