العراق يخسر النتيجة ويكسب الاحترام أمام الأرجنتين... والأخضر يصطدم بالسامبا اليوم

حضور جماهيري كبير في أول أيام البطولة الرباعية

جانب من مواجهة المنتخبين العراقي والأرجنتيني أمس (تصوير: علي الظاهري)
جانب من مواجهة المنتخبين العراقي والأرجنتيني أمس (تصوير: علي الظاهري)
TT

العراق يخسر النتيجة ويكسب الاحترام أمام الأرجنتين... والأخضر يصطدم بالسامبا اليوم

جانب من مواجهة المنتخبين العراقي والأرجنتيني أمس (تصوير: علي الظاهري)
جانب من مواجهة المنتخبين العراقي والأرجنتيني أمس (تصوير: علي الظاهري)

افتتح المنتخب الأرجنتيني منافسات البطولة الرباعية الودية لكرة القدم، التي تحتضنها السعودية، بالفوز على نظيره العراقي 4 - صفر أمس الخميس وسط حضور 18 ألفا و600 مشجع بمدرجات استاد «الأمير فيصل بن فهد» بالملز.
وافتتح لوتارو مارتينيز التسجيل للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 17 ثم أضاف روبرتو بيريرا الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 53. قبل أن يسجل جيرمان بيزيلا وفرانكو سيرفي الهدفين الثالث والرابع للأرجنتين في الدقيقتين 82 والثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة.
وقدم العراق مباراة مثيرة رغم خسارته نتيجتها مدعوما بعناصره الشابة ووسط مؤازرة جماهيرية كبيرة في المدرجات، إلا أنه فقد البوصلة تجاه المرمى.
ويخوض المنتخب السعودي اختبارا جديا ضد نظيره البرازيلي مساء اليوم الجمعة في الرياض، ويبحث الأخضر الذي يستعد لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في الإمارات في يناير (كانون الثاني) المقبل عن الظهور بصورة مشرفة في مواجهة البرازيل التي فازت في جميع مبارياتها مع منافستها في تاريخ لقاءات المنتخبين.
ويأمل مدرب السعودية الأرجنتيني خوان بيتزي في الاستفادة من هذه الدورة الرباعية التي تعد استعدادات للبطولة القارية المقررة مطلع العام المقبل.
وقال بيتزي في المؤتمر الصحافي: «نحن جاهزون لمواجهة المنتخب البرازيلي، وهي فرصة جيدة لنا أمام منتخب كبير يملك كثيرا من نجوم العالم».
وتابع بيتزي: «البطولة الرباعية ستكون خير إعداد قبل المشاركة في كأس آسيا 2019 في الإمارات، وأعد الجماهير ببذل أقصى ما نملك وأهدافنا في البطولة واضحة».
وعن استدعاء المدافع المخضرم حسين عبد الغني (41 عاما) إلى معسكر الرياض، قال بيتزي: «عبد الغني قائد حقيقي ومكسب لنا وجوده معنا، ومستواه هو من أعاده إلى الأخضر، وليس لأي شخص فضل بشأن انضمامه».
وعبر عبد الغني عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى صفوف المنتخب، مؤكدا أنه ما زال لديه كثير ليقدمه في الفترة المقبلة.
وأوضح أن خدمة المنتخب «شرف لأي لاعب»، متمنيا التوفيق برفقة المجموعة الحالية، وتقديم الإضافة مع المدرب بيتزي.
وقال عبد الغني: «أبلغتني إدارة أُحد بخبر انضمامي للمنتخب بعد مباراتنا الأخيرة في الدوري أمام الباطن وكنت سعيدا للغاية لكون الانضمام للمنتخب حلم الجميع».
وتابع: «ألمس رغبة كبيرة، في عودة الصورة المميزة للمنتخب السعودي والأمر بدأ من كأس العالم التي كانت تجربة ناجحة باستثناء مباراة الافتتاح، وهناك سعي لاستعادة بريق الأخضر في كأس آسيا، وهو ما نعمل عليه حاليا».
وحول مواجهة المنتخبين البرازيلي والعراقي في البطولة، قال: «مواجهة البرازيل لها فائدة كبيرة جداً، فهي احتكاك بمنتخب ونجوم عالميين وكذلك مواجهة العراق فهو منتخب عنيد، ويمثل بروفة للمنتخبات التي سنواجهها في كأس آسيا، ولذلك أراها تجربة مفيدة وأتمنى أن نحقق أكبر استفادة ممكنة من المباراتين».
وأضاف: «منتخبنا حصد كأس آسيا لآخر مرة، عام 1996 في الإمارات، ونأمل أن نكرر الإنجاز، عندما نعود لأرض الإمارات في يناير المقبل».
أما منتخب البرازيل الذي حضر بكامل نجومه بقيادة مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار، فيسعى إلى تأكيد أفضليته المطلقة أمام الأخضر وتحقيق فوز جديد قبل مواجهة غريمه التقليدي الأرجنتين في جدة مساء الثلاثاء المقبل.
وقال مدربه تيتي إنه يبحث عن الفائدة الفنية في مواجهتي السعودية والأرجنتين معتبرا كل مواجهة لها فائدتها الخاصة.
وتدرب الفريق البرازيلي في استاد جامعة الملك سعود بمشاركة جميع اللاعبين.
ويمتلك الأخضر حافزا إضافيا على التألق في ظل البطولات الكبيرة التي تستضيفها المملكة في الآونة الأخيرة التي تعيد الرياضة السعودية إلى مكانتها المرموقة على خريطة الرياضة العالمية التي يجب أن تتزامن مع طفرة أيضا على مستوى المنتخبات المختلفة.
ورغم كونها لا تتمتع بالحجم نفسه أو بالصبغة الرسمية التي تحظى بها بطولة كأس القارات لكرة القدم، أعادت لدورة الرباعية الدولية الودية المقامة حاليا في السعودية أجواء كأس القارات إلى الملاعب السعودية.
وتمثل الدورة الرباعية الدولية في السعودية خطوة رائعة على طريق العودة لتنظيم كبرى البطولات الكروية في إطار الخطة التي انتهجتها الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية في الشهور الماضية باستضافة عدة أحداث رياضية دولية مهمة.
وجاء الاتفاق مع المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على المشاركة في هذه الدورة لينعش أجواء كأس القارات في الملاعب السعودية التي استضافت ثلاث نسخ سابقة من البطولة الكبيرة.
وكانت هناك محاولة ليكون المنتخب المصري هو الفريق الرابع في هذه البطولة ولكن ارتباطاته بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 حالت دون ذلك.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

رياضة عالمية هذا الفوز الثاني لروما في مبارياته الثلاث الاخيرة (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: روما يحسم الديربي… ويعود إلى سكة الانتصارات

عاد روما إلى سكة الانتصارات بحسمه دربي العاصمة أمام جاره لاتسيو 2-0 الأحد في المرحلة التاسعة عشرة من بطولة إيطاليا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عربية الهلال السوداني إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (نادي الهلال)

«أبطال أفريقيا»: الهلال السوداني إلى ربع النهائي

بلغ الهلال السوداني دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك عقب تعادله مع ضيفه مولودية الجزائر 1/1.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

أموريم: أنا مستاء!

أبدى روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد سعادته بالقوة التي أظهرها فريقه خلال تعادله المثير 2-2 مع ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عربية نهضة بركان المغربي أول المتأهلين لربع نهائي الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان أول المتأهلين لربع النهائي

حجز فريق نهضة بركان المغربي بطاقة التأهل الأولى لدور الثمانية في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بالفوز على مضيفه ستاد مالي.

«الشرق الأوسط» (باماكو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».