الحكومة المصرية تحصل على 1.6 مليار دولار متأخرات ضريبية من العام الماضي

TT

الحكومة المصرية تحصل على 1.6 مليار دولار متأخرات ضريبية من العام الماضي

قال رئيس مصلحة الضرائب المصرية ممدوح عمرو أمس إن بلاده استطاعت تحصيل نحو 11 مليار جنيه (1.6 مليار دولار) من المتأخرات الضريبية خلال العام المالي الماضي 2012 - 2013، وتعد تلك الحصيلة أقل مما كانت تستهدفه الحكومة؛ إذ قال عمرو مطلع العام الحالي إن بلاده ستحصل على متأخرات تقدر بنحو 20 مليار جنيه (2.9 مليار دولار).
وتمثل الإيرادات الضريبية أكثر من 70% من الإيرادات التي تحصل عليها الحكومة المصرية. وخلال العام المالي الماضي بلغ إجمالي الإيرادات الضريبية نحو 228 مليار جنيه (32.6 مليار دولار) وذلك مع استثناء خمسة مليارات جنيه إيرادات سيادية في انتظار إجراء التسويات عليها. ويقدر مسؤولون المتأخرات الضريبية بنحو 60 مليار جنيه (8.6 مليار دولار)، ثلثاها متأخرات على شركات قطاع الأعمال العام.
ووفقا للموازنة العامة للدولة خلال العام المالي الحالي، تستهدف الحكومة تحصيل إيرادات ضريبية بقيمة 358 مليار جنيه (51 مليار دولار)، من إجمالي إيرادات الدولة التي تقدر بنحو 505.5 مليار جنيه (72 مليار دولار).
وتحاول الحكومة المصرية زيادة إيراداتها لتقليص عجز موازنتها المتفاقم الذي وصل بنهاية العام المالي الماضي إلى 205 مليارات جنيه تمثل 11.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وتستهدف وصوله بحلول نهاية العام المالي الحالي إلى 9.5%.
وكشف عمرو ممدوح عمر عن بدء سريان التعديلات الضريبية الخاصة بضريبة الدخل التي تمنح إعفاء من الضريبة لمدة عام للعاملين بالاقتصاد غير الرسمي إذا تقدموا طواعية لتسجيل أنشطتهم في مأموريات الضرائب المعنية خلال العام المالي الحالي، مشيرا إلى أن من يتم ضبطه من خلال أجهزة مكافحة التهرب الضريبي أو خلال عمليات الحصر الميداني الذي ستقوم بتنفيذه مصلحة الضرائب، لن يستفيد من هذا الإعفاء.
ووفقا لتصريحات سابقة لوزير الاستثمار أسامة صالح، فإن عدد المنشآت الاقتصادية غير الرسمية يقدر بنحو 1.5 مليون منشأة يعمل بها 8 ملايين عامل، وتسعى الحكومة المصرية إلى دمج القطاع غير الرسمي للعمل تحت مظلة القانون، إلا أن خبراء أكدوا أنه لا توجد أية محفزات لدمج هذا القطاع الكبير.
وقال ممدوح عمر إن مصلحة الضرائب بدأت في اتخاذ الترتيبات الإدارية والفنية للانتقال إلى ضريبة القيمة المضافة بدلا من ضريبة المبيعات المطبقة منذ عام 1992، مشيرا إلى أن ضريبة القيمة المضافة أكثر عدالة، كما أنها تعتمد على الفاتورة الضريبية بوصفها آلية لضبط المجتمع الضريبي وفحص الملفات الضريبية وبالتالي تحسين وتيسير نظم تحصيل الضريبة.
وقال وزير التخطيط المصري الدكتور أشرف العربي في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده تسعى إلى تطبيق ضريبة القيمة المضافة بدءا من مطلع العام المقبل 2014.
وحاولت الحكومة المصرية السابقة زيادة إيرادات الدولة من خلال زيادة الضرائب على بعض السلع أو فرض ضرائب على نشاطات أخرى، وقامت فقط بتعديل ضريبتي الدخل والدمغة، في حين لم يتم إقرار تعديلات ضريبة المبيعات التي كانت تتم مناقشتها في مجلس الشورى الذي كان يتولى التشريع في البلاد، والذي صدر قرار بحله من قبل رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور.



بعد بيانات الوظائف القوية في أميركا... العين على تقرير التضخم لمعرفة مسار الفائدة

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

بعد بيانات الوظائف القوية في أميركا... العين على تقرير التضخم لمعرفة مسار الفائدة

أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
أشخاص يتسوقون في متجر بقالة بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

من المحتمل أن يكون التضخم الأساسي في الولايات المتحدة قد تراجع قليلاً فقط في نهاية عام 2024، على خلفية سوق عمل مرنة واقتصاد ثابت، مما يدعم نهج «الاحتياطي الفيدرالي» في التريث في إجراء مزيد من التخفيضات بأسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين باستثناء الغذاء والطاقة بنسبة 0.2 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) بعد 4 أشهر متتالية من الزيادات بنسبة 0.3 في المائة، وفقاً لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته «بلومبرغ» للاقتصاديين. ومن المتوقع أن يكون مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد ارتفع بنسبة 3.3 في المائة عن العام السابق، وهو ما يتطابق مع قراءات الأشهر الثلاثة السابقة.

ويشير الرقم السنوي إلى أن التقدم نحو تهدئة التضخم قد توقف بشكل أساسي، في الوقت الذي تُظهر فيه سوق العمل والطلب علامات ضئيلة على وجود ضائقة. لقد أضاف أرباب العمل أكثر من ربع مليون وظيفة في ديسمبر، وهو ما يفوق التوقعات بكثير، وانخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع، وفقاً للبيانات الحكومية الصادرة يوم الجمعة.

وأعقب أرقام الوظائف مسح للمستهلكين أظهر ارتفاعاً في توقعات التضخم على المدى الطويل؛ إذ أفاد نحو 22 في المائة ممن شملهم الاستطلاع الذي أجرته جامعة ميشيغان بأن شراء السلع ذات الأسعار المرتفعة الآن سيمكِّنهم من تجنُّب ارتفاع الأسعار في المستقبل، وهي نسبة تضاهي أكبر نسبة منذ عام 1990.

وقلَّص الاقتصاديون في بعض أكبر البنوك الأميركية توقعاتهم لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة بعد تقرير الوظائف. فقد أشار مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» في ديسمبر إلى أنهم سيخفضون سعر الفائدة القياسي مرتين فقط في عام 2025، وهي توقعات أقل حدة مما كانت عليه في سبتمبر (أيلول)، وتشير التعليقات الأخيرة إلى مزيد من ضبط النفس.

لكن «بنك أوف أميركا» الذي توقع في السابق تخفيضين بمقدار ربع نقطة مئوية هذا العام، لم يتوقع أي تخفيضات هذا العام، وقال إن هناك خطراً أن تكون الخطوة التالية هي رفع الفائدة. في حين لا يزال «سيتي غروب» -وهو من بين أكثر البنوك تفاؤلاً في «وول ستريت»- يتطلع إلى تخفيضات بمقدار 5 نقاط مئوية؛ لكنه يقول إنها ستبدأ في شهر مايو (أيار)، مقابل يناير (كانون الثاني) في السابق.

وكتب الاقتصاديون في «بنك أوف أميركا» بقيادة أديتيا بهافي: «بعد تقرير الوظائف القوي للغاية لشهر ديسمبر، نعتقد أن دورة الخفض قد انتهت». وكتبوا: «يجب أن ينتقل الحديث إلى رفع أسعار الفائدة» في حال تجاوز التضخم مقيساً بمعدل النمو السنوي لمؤشر الأسعار لنفقات المستهلكين الشخصية الأساسية نسبة 3 في المائة، وتوقعات التضخم التي تنجرف إلى الأعلى.

وفي «سيتي غروب»، قال الاقتصاديان أندرو هولينهورست وفيرونيكا كلارك، في مذكرة، إنهما «لا يشعران بالقلق بشكل خاص بشأن السيناريوهات التي لا يقوم فيها (الاحتياطي الفيدرالي) بخفض الفائدة هذا العام، أو يفكر في رفع الفائدة».

وفي حين أن التوظيف «يتماسك بشكل أفضل مما كنا نتوقع، فإن تضخم الأسعار والأجور على حد سواء يتراجع، وينبغي أن يجعل المسؤولين مرتاحين لخفض الفائدة، حتى في ظل اقتصاد لا يزال قوياً».

وسيتبع تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر يوم الأربعاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين، بعد يوم واحد من أرقام مبيعات التجزئة لشهر ديسمبر، والتي من المتوقع أن تؤكد الإنفاق القوي خلال موسم العطلات.

في غضون ذلك، قد تشير بيانات «الاحتياطي الفيدرالي» يوم الجمعة إلى استقرار التصنيع، وإن كان عند مستوى منخفض. ويتوقع الاقتصاديون ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المائة في إنتاج المصانع لشهر ديسمبر، بما يتماشى مع التقدم الذي سجَّله شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي أول زيادة متتالية منذ فبراير (شباط)- مارس (آذار).

وسوف يستمع مراقبو السوق إلى كثير من المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي جيفري شميد، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توم باركين، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي. والجمعة هو اليوم الأخير قبل فترة حظر بنك الاحتياطي الفيدرالي التعليقات حول السياسة النقدية قبل اجتماعه في 28- 29 يناير.