رئيسة اتحاد البرلمانيين الدولي إلى إسرائيل لمناقشة قانون القومية مع مسؤوليها

TT

رئيسة اتحاد البرلمانيين الدولي إلى إسرائيل لمناقشة قانون القومية مع مسؤوليها

أعلنت رئيسة اتحاد البرلمانيين الدولي، غابريئيلا بارون، في رسالة جوابية على شكوى كانت قد تقدمت بها «القائمة المشتركة»، بسبب سن قانون القومية العنصري، أنها ستحضر إلى إسرائيل في الأشهر المقبلة، وستبحث مع المسؤولين الإسرائيليين، الموضوع وتبعاته وأبعاده على المواطنين العرب، وكذلك على العملية السلمية.
وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في «القائمة المشتركة»، النائب د. يوسف جبارين، إنه كان قد توجه بشكوى رسمية إلى الاتحاد في جنيف، باسم القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، ضد حكومة اليمين الإسرائيلية، بسبب تشريعها «قانون القومية» اليهودية العنصري، مبينا خطورة هذا القانون على المواطنين العرب في إسرائيل ومكانتهم، وعلى حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد جبارين في الشكوى على أن هناك تناقضا بين بنود «قانون القومية» وبين القيم الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان الدولية.
وجاء في الرسالة الجوابية التي وصلت إلى النائب جبارين، أن بارون ستصل إلى إسرائيل قريبا، وأنها تعتزم الالتقاء بالمسؤولين فيها، من أجل مناقشة قانون القومية والوقوف عن كثب على مضامينه وتأثيراته على التقدم في عملية السلام.
يذكر أن وفدا سياسيا وحقوقيا من «لجنة المتابعة»، كان قد أجرى لقاءات في مقر الأمم المتحدة في جنيف حول «قانون القومية»، شملت اجتماعا مع الأمين العام لاتحاد البرلمانيين، وذلك بمشاركة رئيس «المتابعة» محمد بركة، والنائب يوسف جبارين من «القائمة المشتركة»، وكل من المحامية سوسن زهر، والمحامي عمر خمايسي، من مركز «عدالة» القانوني.
وطالب الوفد بالتعجيل في بحث الشكوى التي تقدمت بها «المتابعة» و«المشتركة» إلى المؤسسات الدولية ضد «قانون القومية».
يُذكر أن الاتحاد البرلماني الدولي هو منظمة عالمية للبرلمانات الوطنية أنشئت عام 1889 لتشجيع الحكم الديمقراطي والمؤسسات والقيم من خلال العمل مع البرلمانات والبرلمانيين، ويعمل من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة والتنمية المستدامة، من خلال الحوار السياسي والتعاون والعمل البرلماني.



ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
TT

ظهور أبو تريكة في إعلان لـ«الأهلي» يثير جدلاً وانتقادات

صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)
صورة من الإعلان (حساب الشركة المنفذة للمشروع)

أثار ظهور لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي لـ«استاد الأهلي» الجديد، جدلاً وانتقادات في مصر، وسط ردود فعل متباينة تجاه اللاعب، وموقفه القانوني، في ظل إدراج اسمه على قوائم «الإرهاب»، الصادرة بموجب قانون «الكيانات الإرهابية»، منذ سنوات.

وظهرت صورة أبو تريكة، فضلاً عن مشاركته بالتعليق الصوتي في إعلان يستهدف حصول النادي على مساهمات من الجمهور في عملية بناء الاستاد الجديد، مقابل وضع أسمائهم على «طوب البناء»، الذي سيشيَّد به المشروع.

وحظي الظهور الأول للاعب المصري المعتزل، على الشاشات المصرية، بعد غياب سنوات، بتباين في ردود الفعل، ففي وقت عبَّر فيه البعض عن غضبهم من ظهوره كونه مدرجاً على قوائم «الإرهاب»، أبدى آخرون تفاؤلاً على أساس أن الأمر يمكن عدُّه تمهيداً لحذفه من القائمة.

وصدر بحق أبو تريكة قرارات عدة قبل سنوات بالإدراج على قوائم «الإرهاب»، على خلفية «مساهمته في شركة سياحة اتهم أحد أعضائها بتمويل جماعة (الإخوان) المحظورة».

وجاءت أبرز الانتقادات الموجهة لظهور اللاعب من المستشارة مروة بركات، نجلة النائب العام المصري الأسبق هشام بركات، الذي تعرض للاغتيال عام 2015 بسيارة مفخخة. وكتبت مروة بركات في تدوينة عبر حسابها على «فيسبوك»، ترفض فيها ظهوره، وتؤكد عدم قبول ما وصفته بـمحاولة «تبييض الوجه».

موقف المستشارة المصرية دعمها فيه عدد من الإعلاميين من بينهم الإعلامي أحمد موسى الذي عدّ ظهور أبو تريكة بمثابة «عدم احترام لأرواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإرهاب».

كما دعمها الإعلامي عمرو أديب في تدوينة عبر «إكس»، مؤكداً «عدم اختلاط الأمور، مهما حاولوا تغيير الحقيقة لسبب أو لآخر».

وبحسب مسؤول في النادي الأهلي، تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الإعلان نُفذ من خلال شركة «القلعة الحمراء» المنبثقة عن شركة «الأهلي للإنشاءات الرياضية»، وبتنسيق مع مجلس الإدارة، مشيراً إلى أن «النادي لا ينوي في الوقت الحالي التعليق على السجالات حول الإعلان».

بينما قال عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب عادل حمودة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس لم يتفق حتى الآن على وضع ما أثير حول الإعلان في جدول أعماله ومناقشته القريبة»، مضيفاً أن «الأهم من وجهة نظره هو مدى التزام الإعلان بالقانون من عدمه»، وهو متروك للجهات القانونية المعنية لتوضحه.

رأي دعمته عضو المجلس، وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة الدكتورة منى الحديدي التي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «اللاعب شخصية عامة، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي حتى الآن»، مشيرة إلى أن «قناعتها الشخصية بأن حذف الإعلان سيعد بمثابة تقييد، على أساس أن القضاء لم يفصل في الاتهام الموجه له بدعم الإرهاب».

وبحسب المحامي وعضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي لـ«الشرق الأوسط»، فإن ظهور أبو تريكة في الإعلان «لا يعد مخالفة قانونية انطلاقاً من قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهو لم يُحَلْ حتى الآن للمحاكمة، أو يصدر بحقه حكم قضائي نهائي».

وأضاف العوضي أن قانون «الكيانات الإرهابية» لا يتضمن نصاً مباشراً يمنع المدرج بقوائم (الإرهابيين) من العمل الخاص، لكنه يفرض عليهم قيوداً عدة، وفي الوقت نفسه لا يعد الإدراج بمثابة إثبات للانتماء لجماعات إرهابية في ظل وجود العديد من الأشخاص المدرجين والذين لم يتم استدعاؤهم للتحقيق»، مشيراً إلى أن «اللاعب مُدْرج منذ سنوات، وهناك قيود بالفعل مفروضة عليه بموجب الإدراج، لكن في النهاية لم يُحَل للمحاكمة، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من الاشتراك في الإعلان».

وعبَّر عدد من جماهير النادي الأهلي عن تفاؤلاهم بظهور تريكة، على أمل حذفه من قائمة «الإرهاب»، وإمكانية عودته لمصر. وقال الإعلامي أحمد شوبير حارس مرمي الأهلي الأسبق إن الجماهير سعيدة بظهور أبو تريكة لرصيده لديهم لما قدمه للمنتخب والنادي الأهلي.

وشارك لاعب المنتخب المصري السابق إبراهيم سعيد بتدوينة مدافعاً عن أبو تريكة، معتبراً أنه سيظل أسطورة للكرة المصرية والنادي الأهلي.