السجن 20 عاماً لمتشدد تسبب توقيفه بالهجوم على عرسال

حكم القضاء العسكري اللبناني، أمس، على السوري عماد جمعة الذي أدى توقيفه عام 2014 إلى هجوم نفّذته مجموعات إرهابية على مراكز الجيش وقوى الأمن في عرسال في العام نفسه، بالسجن 20 عاماً وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه ورفاقه.
وكان توقيف جمعة على أحد حواجز الجيش اللبناني في أواخر شهر يوليو (تموز) عام 2014، سبباً لشن هجوم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، انطلاقاً من جرود عرسال على مراكز الجيش داخل بلدة عرسال وأطرافها. وأسفرت الهجمات عن مقتل عسكريين لبنانيين واختطاف آخرين والسيطرة على مقرات للدولة اللبنانية، قبل أن يحرر الجيش اللبناني المنطقة من التنظيمات الإرهابية في معركة «فجر الجرود» في أغسطس (آب) 2017.
وأصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن حسين عبد الله، أمس، حكمها بحق السوري عماد جمعة ورفاقه، المتهمين بإقدامهم في جرود عرسال على الانتماء إلى مجموعة إرهابية بهدف القيام بأعمال إرهابية، وشن هجوم واسع على مراكز الجيش ودورياته الموجودة في عرسال، في الثاني من أغسطس 2014، ما أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين، وإصابة آخرين بجروح، وإحراق المراكز العسكرية والأمنية، والاستيلاء على آليات الجيش والعتاد العسكري وأَسْر عدد من عناصر الجيش والقوى الأمنية. كما أقدم عماد جمعة على مراقبة دوريات الجيش وثكناته ومراكزه، وكيفية تحرك عناصره.
وقضت المحكمة العسكرية بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة لمدة 20 سنة بحق كلٍّ من السوريين: عماد جمعة، ودحام الرمضان، وعمر الطفيلية، وعمار الإبراهيم، وعبد الله السلوم، ومحمد الفرج، وتجريدهم من حقوقهم المدنية، وتغريم كل منهم مبلغ مليون و400 ألف ليرة لبنانية، والأشغال الشاقة 10 سنوات لكل من السوري أحمد محيي الدين حمود، واللبناني خالد الحجيري وتجريدهما من حقوقهما المدنية، وتغريم كل منهما مبلغ مليون و400 ألف ليرة، والأشغال الشاقة 5 سنوات لكلٍّ من السوريين: فاضل فاضل، ومحمد شرف الدين، وبشار حمزة، وأحمد جلال حمود، واللبناني خالد مطر.
وأنزلت المحكمة عقوبة الإعدام غيابياً بحق المتهم الفارّ من العدالة سراج الدين زريقات، والأشغال الشاقة المؤبدة غيابياً بحق كل من المتهمين الفارّين من العدالة السوريين عبد الله بكار (لقبه المقنع)، وأسد الخطيب، واللبنانيين محمد عبد الكريم الحجيري وحسين حمص، وتغريم كل منهم مليون ونصف المليون ليرة وتنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقهم.
وقررت المحكمة فصل ملف الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ«أبو طاقية» عن هذا الملف، وحددت جلسة لمحاكمته في 8 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كما فصلت دعوى السوري إسماعيل الفاضل وأرجأت الجلسة إلى 16 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.