تباين أميركي ـ روسي حول إعمار سوريا

بدا التباين في الموقفين الأميركي والروسي إزاء إعادة الإعمار في سوريا أكثر وضوحاً أمس. فقد حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أن واشنطن لن تقدم أي مساهمة في تمويل إعادة إعمار سوريا ما دام هناك قوات إيرانية أو مدعومة من إيران في هذا البلد.
ويعكس هذا الموقف الأميركي لأول مرة بوضوح، سياسة واشنطن الجديدة حيال سوريا بعدما وردت مؤشرات إليها في تصريحات صدرت عن عدد من المسؤولين خلال الأسابيع الماضية. وقال بومبيو في خطاب أمام المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، إن نظام الرئيس بشار الأسد «عزّز سيطرته» على الأرض «بفضل روسيا وإيران»، مضيفاً أن «النزاع في سوريا اليوم بات عند منعطف».
في المقابل، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمل بلاده في أن يصبح العمل على إعادة إعمار سوريا مهمة مشتركة للمجتمع الدولي، مشدداً على أهمية المسار الإنساني في الجهود الجماعية المنشودة. وقال بوتين خلال مراسم اعتماد 22 سفيراً جديداً في موسكو أمس «حان الوقت لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية بعد تدميرهما، وعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم؛ ما من شأنه تخفيف ضغط الهجرة على الكثير من الدول الأوروبية».