الحكومة التونسية تقترح على البرلمان تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب

فرنسا تحاكم تونسية أرسلت أموالاً إلى عائلات متشددين

TT

الحكومة التونسية تقترح على البرلمان تعديلات على قانون مكافحة الإرهاب

قدمت الحكومة التونسية ممثلة بوزارة العدل، مقترحات جديدة لتعديل قانون مكافحة الإرهاب، تشمل خاصة الجرائم الإرهابية التي يرتكبها الأطفال وضرورة تخصيصهم بمعاملات خاصة من جانب القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى مكافحة التسلّح وانتشار أسلحة الدمار الشامل إلى جانب ضرورة الاكتفاء بوضع عقوبات تتناسب مع خطورة الجرائم الإرهابية من دون المساس بحقوق المتهمين في محاكمة عادلة وفي إعادة التأهيل والاندماج الاجتماعي، وهذا ما يمنح القاضي المكلف بالملف هامشاً للتصرف وإصدار الحكم في كل قضية إرهابية على حدة، وبما يراه مناسبا والأخذ في الاعتبار ملابسات كل قضية على حدة. وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي يرأسها مختار بن نصر العميد السابق في الجيش التونسي قدمت بدورها مقترحاً لتعديل بعض الفصول القانونية المضمنة في قانون مكافحة الإرهاب المصدق عليه سنة 2015.
وتضمنت المقترحات التي قدمتها الحكومة التونسية إلى البرلمان، التفرقة بين القضايا الإرهابية واختلاف العقوبات بين التحريض على الجرائم الإرهابية وتداول منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وبين تمويل الإرهابيين ومساعدتهم.
وفي تفسيره لأسباب تقدم الحكومة بهذا المقترح، قال وزير العدل التونسي غازي الجريبي إن هذه التعديلات تأتي في إطار «تنفيذ تعهدات الدولة تجاه مجموعة العمل المالي لمراجعة المنظومة القانونية التونسية في مجال مكافحة الإرهاب وغسل الأموال». وأضاف أن التعديل سيشمل عددا هاما من فصول القانون المصادق عليه خلال شهر يوليو (تموز) 2015 بعد أن اتضح إثر نحو سنتين ونصف من التنفيذ أن هذا القانون بحاجة للتطوير حتى يواكب التطورات الحاصلة على مستوى مكافحة الإرهاب خاصة على المستوى الدولي وإدراج الدول التي لا تحترم القوانين الدولية ضمن «قائمات سوداء».
على صعيد آخر، مثلت امرأة تونسية مقيمة في فرنسا أمام المحكمة الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب بتهمة إرسال حوالات مصرفية إلى عائلات تونسيين التحقوا بتنظيمات إرهابية في سوريا وتركوا عائلاتهم في تونس.
واعتمدت المحكمة التونسية في توجيه أصابع الاتهام على حوالات بنكية توجهت إلى فتيات وشبان تونسيين يقيمون في مدن سليمان (30 كلم جنوب العاصمة) وجندوبة (شمال غربي تونس).
ووجهت المحكمة الاتهام للمرأة بتحويل تلك الأموال لهم للالتحاق بالإرهابيين التونسيين الموجودين في سوريا والانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي. وأكدت المحكمة أن المتهمة حولت سنة 2015 مبالغ مالية متفاوتة القيمة لإحدى الفتيات، كما حولت مبلغا ماليا قدر بحوالي 700 يورو لامرأة ثانية، وحولت كذلك مبلغ 1200 يورو لأحد الشبان القاطنين في العاصمة التونسية. كما أرسلت مبالغ مالية متفاوتة لأفراد من عائلتها المتهمين بالإرهاب.
وأثبتت اللجنة التونسية للتحاليل المالية (تابعة للبنك المركزي التونسي) أن المبالغ التي أرسلتها خلال سنة 2015 بلغت حوالي 8500 يورو، علما بأن المتهمة ليست لديها أملاك أو عائدات مالية من أي نوع.
وخلال جلسة استنطاقها أمام المحكمة التونسية نفت المتهمة انخراطها في فرنسا في شبكة لتسفير الشبان إلى بؤر التوتر بتمويل من تنظيم داعش، غير أن المحكمة واجهتها بالمبالغ المالية التي أرسلها لها أحد الشبان المنضمين إلى التنظيم وحولتها بدورها إلى خطيبته بهدف تمكينها من الالتحاق به في سوريا.


مقالات ذات صلة

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )
أوروبا تصاعدت التهديدات الإرهابية على الحدود الجنوبية للجزائر (أرشيفية - متداولة)

إسبانيا تعلن اختطاف أحد مواطنيها شمال أفريقيا

قالت وزارة الخارجية الإسبانية، الجمعة، إن رجلاً إسبانياً اختُطف في شمال أفريقيا، دون تقديم تفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
آسيا مسلمون شيعة يرددون شعارات تنديداً بمقتل أفراد من طائفتهم على يد مسلحين في منطقة كورام (أ.ب)

باكستان: 10 قتلى بهجوم على موكب شاحنات في ظل أعمال عنف طائفية

قُتل ثمانية مدنيين وعنصران من قوى الأمن في هجوم، الخميس، استهدف موكب شاحنات تنقل مواد غذائية في شمال غربي باكستان الذي يشهد أعمال عنف طائفية.

«الشرق الأوسط» (بيشاور)
آسيا أقارب وسكان محليون يحضرون جنازة ضابط شرطة قُتل على يد مسلحين مشتبه بهم في ديرا إسماعيل خان بباكستان في 15 يناير 2025... وتشهد باكستان موجة من عنف المتمردين لا سيما في مقاطعات خيبر بختونخوا الغربية في الشمال (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن القضاء على 22 إرهابياً

أعلن الجيش الباكستاني القضاء على 22 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية تم تنفيذها في منطقة «وادي تيرا» شمال غربي باكستان

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أفريقيا قادة المناطق العسكرية الحدودية للدول الثلاث خلال اجتماع لنقاش مخاطر الإرهاب (الوكالة الموريتانية للأنباء)

الإرهاب العابر للحدود يثير قلق موريتانيا والسنغال

قرر كل من موريتانيا ومالي والسنغال تعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة بين الدول الثلاث في ظل تصاعد وتيرة الإرهاب والجريمة المنظمة.

الشيخ محمد (نواكشوط)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».