موائد رمضان ترفع استهلاك السكر في السوق المصرية 50 في المائة

ينفق المصريون 200 مليار جنيه سنويا على المنتجات التي تحتوي على سكريات

أحد محلات الحلويات في العاصمة المصرية القاهرة حيث تزدهر هذه الأيام مبيعات أصناف متعددة من الحلويات (رويترز)
أحد محلات الحلويات في العاصمة المصرية القاهرة حيث تزدهر هذه الأيام مبيعات أصناف متعددة من الحلويات (رويترز)
TT

موائد رمضان ترفع استهلاك السكر في السوق المصرية 50 في المائة

أحد محلات الحلويات في العاصمة المصرية القاهرة حيث تزدهر هذه الأيام مبيعات أصناف متعددة من الحلويات (رويترز)
أحد محلات الحلويات في العاصمة المصرية القاهرة حيث تزدهر هذه الأيام مبيعات أصناف متعددة من الحلويات (رويترز)

رفعت المائدة الرمضانية استهلاك السكر في السوق المصرية 50 في المائة، نتيجة زيادة الطلب على الأكلات والمشروبات المحتوية على السكر أو إضافات سكرية، تتصدرها بعض المأكولات الشعبية والموسمية التي يزيد الطلب عليها في الأسواق المصرية خلال الشهر الكريم.
وساهمت الأجواء الحارة في جعل المصريين يقبلون على شراء المشروبات الرمضانية المحتوية على السكر، أهمها «الياميش» المصري من العرقسوس والتمر الهندي والخروب وقمر الدين وعصير القصب والبلح والكركديه في مصر، لتتصدر موائدهم في رمضان، وخاصة بلح أسوان الجاف ومشروب الكركديه والدوم السوداني المنتشر في الأسواق.
ومعلوم أن الياميش كلمة دخلت قاموس اللهجة العامية المصرية منذ العصر الفاطمي وتعني المكسرات والحلويات من الفواكه المجففة.
ورغم انخفاض الكمية الإجمالية من حجم الاستيراد، فإن استهلاك المصريين للسكر زاد بنسبة 50 في المائة، متجاهلا سوء الوضع الاقتصادي، في وقت تؤكد فيه الإحصائيات إسراف المصريين في إنفاقهم على الطعام في رمضان. وينفق المصريون 200 مليار جنيه سنويا على المنتجات المحتوية على السكريات بما فيها المشروبات. وبحسب إحصائيات واردة، شهدت نسبة «الياميش» والمكسرات تراجعا، حيث بلغت الكميات الواردة نحو سبعة ملايين و89 ألف طن بانخفاض 75 في المائة عن كميات استيراد عام 2013 التي بلغت 29.3 مليون طن.
وبلغت قيمة الياميش الذي تم استيراده الموسم الحالي بنحو 162.7 مليون جنيه مقابل 478.8 مليون جنيه بنسبة تراجع 66 في المائة. وحول أهم الأنواع التي تم استيرادها، فهي تتمثل في البندق بكمية 456 ألف طن بقيمة 15.7 مليون جنيه مقابل 521 ألف طن العام الماضي بقيمة 10.488 مليون جنيه، وتم استيراد كميات خلال العام الحالي من خمس دول هي أميركا وفيتنام وتركيا والإمارات وجورجيا، يليها التمر بكمية 220 ألف طن بقيمة 927.8 ألف جنيه مقابل مليون طن العام الماضي بـ3.6 مليون جنيه وتم استيراده من العراق.
واستوردت مصر التمر الهندي بالكامل من الهند بقيمة 3.7 مليون جنيه، وتينا مجففا بكمية 157 ألف طن بقيمة 1.729 مليون جنيه وتم استيراده من سوريا وتركيا. كما تم استيراد جوز الهند بكمية 12 ألف طن، وجوز هند بكمية 785.8 ألف طن بقيمة 7.3 مليون جنيه مقابل 3.2 مليون طن العام الماضي بقيمة 15.8 مليون جنيه.
وتشمل كميات الياميش زبيبا تم استيراده من إيران وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى عين الجمل والصنوبر، كذلك تم استيراد فستق وقراصيا من شيلي، وكاجو من فيتنام والهند والإمارات.
وتكشف الأرقام عن تنوع كبير في الدول المصدرة لمصر للياميش حيث تتنافس هذا العام 14 دولة على السوق المصرية رغم انفراد العراق هذا العام بسوق التمر المصرية وهو ما يرجع لوجود كميات كبيرة من العام الماضي.
ويعد عصير القصب من المشروبات التي يتميز بها الشعب المصري وخصوصا في الصيف، والإقبال عليه هذا العام بشكل كبير بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض سعره مقارنة بالمشروبات الأخرى.
على الجانب الآخر، ارتفعت أسعار الياميش والمكسرات بنسب كبيرة، وذلك بسبب انخفاض قيمة الجنيه المصري وارتفاع قيمة هذه السلع عالميا، وأصبحت لفة قمر الدين السوري وزن نصف كيلو ثمنها يتعدى 35 جنيها مقارنة بـ18 جنيها العام الماضي، في حين يشكو المواطنون من ارتفاع الأسعار التي وصلت إلى الضعف مع ثبات الراتب والدخل، مما أدى لصعوبة تلبية الطبقات الفقيرة ومحدودي الدخل، متطلبات رمضان.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.