تيريزا ماي تعين أول وزير للوقاية من الانتحار

جاكي دويل - برايس
جاكي دويل - برايس
TT

تيريزا ماي تعين أول وزير للوقاية من الانتحار

جاكي دويل - برايس
جاكي دويل - برايس

قامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الأربعاء)، باستحداث منصب جديد في وزارتها الحالية، وهي تعيين أول وزير لمنع الانتحار، في محاولة لخفض عدد حالات الانتحار في بريطانيا.
وتزامن هذا التعيين مع الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية، ويعقد وزراء الصحة النفسية لليوم الثاني في لندن قمتهم العالمية.
وتقود ماي جاكي دويل - برايس المنصب الجديد حسب ما ذكر موقع قناة «أي - تي في» البريطانية.
ويعقد اليوم الثاني من القمة العالمية لوزراء الصحة النفسية في لندن بمشاركة 50 دولة.
وتعهدت ماي أيضا، بتقديم 1.8 مليون جنيه إسترليني (2.4 مليون دولار) طوال السنوات الأربع المقبلة، لضمان استمرار عمل جمعية ساماريتانس الخيرية لتقديم خط ساخن مجاني للإرشاد.
وحسب الدراسات الأخيرة، تعاني بريطانيا من انتحار نحو 4500 شخص كل عام، ويظل الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما.
وقال وزير الصحة مات هانكوك، خلال الاحتفال باليوم العالمي للصحة العقلية: «إننا نحرز بالفعل تقدماً عندما يتعلق الأمر بالوقاية من الانتحار، فإن معدل الانتحار في أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، ولكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحدي وصمة العار التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة العقلية والتأكد من أنهم يشعرون بأنهم يستطيعون الوصول إلى المساعدة».
وأضاف هانكوك: «يسعدني أن نعين جاكي دويل - برايس وزيرة مفوضة لمنع الانتحار، وأعرف أنها ستحدث فرقاً حقيقياً، فكل انتحار هو موت يمكن تجنبه، ونحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا لمعالجة مأساة الانتحار».
كما أكدت الحكومة البريطانية من جديد التزامها بمعالجة الصحة العقلية بين الشباب، وإنها ستوفر فرق دعم الصحة العقلية بالاتفاق مع المدارس، لضمان حصول الشباب على المساعدة التي يحتاجونها.
كما سيتم منح المدارس المساعدة لقياس صحة الطلاب النفسية والعقلية في إطار الخطط المستقبلية.
وسيتم نشر تقرير جديد عن حالة الصحة العقلية للشباب كل عام في اليوم العالمي للصحة العقلية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.