دليل جديد على اختراق إلكتروني صيني للشركات الأميركية

شريحة في حجم حبة الرز تثير شكوك الخبراء

دليل جديد على اختراق إلكتروني صيني للشركات الأميركية
TT

دليل جديد على اختراق إلكتروني صيني للشركات الأميركية

دليل جديد على اختراق إلكتروني صيني للشركات الأميركية

قالت وكالة "بلومبرغ" إن شركة اتصالات أميركية كبرى اكتشفت مكونات كومبيوتر صينية تخترق أنظمتها الأمنية ما دفعها لإزالتها الشهر الماضي في دليل جديد على تعرض الشركات الأميركية للاختراق الصيني.
وقدم خبير في مجال الأمن الإلكتروني يدعى يوسي أبلبوم مستندات وأدلة تثبت تعرض شركة الاتصالات الأميركية والتي لم تكشف "بلومبرغ" عن هويتها للاختراق وذلك بعدما استعانت شركة الاتصالات بخدماته لإجراء مسح أمني.
وقال أبلبوم الذي يرأس شركة متخصصة في الأمن الإلكتروني في ولاية ماريلاند الأميركية إنه عثر على مكونات كومبيوتر صينية ترسل إشارات غير معتادة من خوادم شركة الاتصالات وأن هذا الأمر متكرر الحدوث مع عملاءه الذين يستخدمون مكونات صينية.
وكانت "بلومبيرغ" نشرت الأسبوع الماضي تحقيقا استقصائيا كشفت فيه عن أنه في عام 2015، كانت شركة "أمازون" تدرس الاستحواذ على شركة تعرف بــ " إيلمينتال تكنولوجيز"، للاستفادة من التكنولوجيا الخاصة التي طورتها الأخيرة لضغط ملفات الفيديو العملاقة وإعادة تجهيزها للاستخدام من قبل أجهزة متنوعة، وتحديدا الهواتف الذكية التي تتقبل عرض مثل هذه المواد المصورة.
ولإتمام عملية الاستحواذ، بدأت "أمازون" مهمة التدقيق في الاستعدادت الأمنية لمنتجات "إيليمينتال"، وتحديدا خوادمها المعروفة دوليا والتي تتسم بكونها باهظة الثمن ويتم استخدامها في عملية ضغط الملفات المصورة. ويتم تجميع هذه الخوادم من جانب شركة أخرى تدعى "سوبرميكرو كمبيوتر" أحد أكبر الموردين في العالم للوحات الأم المستخدمة في صناعة الخوادم، ولــ "سوبرميكرو كمبيوتر" مراكز في ولاية كاليفورنيا الأميركية وهولندا وتايوان، ولكن عملية تصنيع إنتاجها من اللوحات الأم تتم في الأغلب عبر متعاقديها في الصين، كما أن الأغلبية العظمى من العمالة في مقر كاليفورنيا تنحدر من تايوان والصين.
شريحة دخيلة
واكتشف المدققون حينها وجود "شريحة" متناهية الصغر في حجم حبة الرز مرفقة باللوحات الأم للخوادم والتي لم تكن ضمن التصميم الأصلي لهذه اللوحات.
وفور اكتشاف الشريحة الدخيلة، سارعت "أمازون" بإبلاغ السلطات الأميركية ما أثار حالة من القلق في أوساط أجهزة المخابرات الأميركية، خاصة وأن خوادم "إيليمينتال" يتم الاستعانة بها في مراكز المعلومات بوزارة الدفاع الأميركية وفيما يتعلق بطلعات الطائرات بدون طيار والتابعة لمكتب التحقيقات المركزي "س.أي.أيه" ولدى شبكات بوارج البحرية الأمركية. وتعتبر "إيليمينتال" مجرد واحد من مئات العملاء لــ "سوبرميكرو كمبيوتر."
وكانت شركة "إيليمنتال" بدأت عام 2006 في استجابة ذكية لزيادة الطلب على تحويل مختلف مقاطع الفيديو المصورة والتي يتم عرضها عبر مختلف الأجهزة إلى مقاطع فيديو يمكن مشاهدتها عبر الهاتف المحمول. وفي عام 2009، شرعت في شراكة مع "إن- كيو- تيل"، الذراع الاستثماري لـ "سي.أي.أيه"، وهو ما مهد لاستخدام خوادم "إيليمينتال" في مهمات الأمن القومي عبر مختلف قطاعات الحكومة الأميركية.
وكشفت التحقيقات التي ظلت مفتوحة لمدة ثلاث سنوات عن أن الشريحة الدخيلة يمكنها فتح ما يشبه "الباب" للتسلل إلى الشبكات التي تكون الخوادم المعدلة جزء منها، وتسمح بعقد حلقة اتصال مع جهاز كمبيوتر خارجي. واتضح أن الشريحة المعنية تم إضافتها داخل أحد المصانع في الصين. وجددت هذه الواقعة المخاوف بشأن عمليات اختراق الأجهزة والتي تعتبر أكثر تدميرا لكونها تفتح باب طويل الأمد، ما يشجع الجواسيس على قضاء سنوات طويلة وإنفاق ملايين الدولارات من أجل فتحه.
طرق الجواسيس
ووفقا للمصادر الخبيرة، هناك سبيلين للجواسيس حتى يتمكنوا من تعديل معدات الكمبيوتر، الأول يطلق عليه "الحاجز" بالتدخل والتلاعب بالأجهزة خلال مرحلة انتقالها من المنتج إلى المستهلك. ويعتبر هذا التوجه مفضل من جانب وكالات التجسس الأميركية، وفقا لما كشفت عن الوثائق التي تم تسريبها على أيدي المتعاقد السابق لدى وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن. أما السبيل الثاني فيتعلق بزرع التغييرات من البداية خلال عملية التصنيع الأولية للمعدات، واتضح من خلال التحقيقات أن شريحة "إيليمينتال" تم الزج بها خلال مرحلة " الزرع" الأولية للمنتج.
وهناك دولة واحدة في العالم لديها الامتيازات اللازمة لتنفيذ مثل هذا الهجوم، وهي الصين. فالصين مسئولة عن تصنيع حوالي 75% من إجمالي الهواتف المحمولة و90% من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وهو وما أكدته التحقيقات التي رجحت أن تكون عناصر تابعة لإحدى وحدات الجيش الصيني قد تولت "زرع" الشريحة الدخيلة، وشكلت "سوبرميكرو كمبيوتر" مجرد القناة المثالية لإتمام عملية الزرع التي تعتبر وراء أبرز هجوم على سلاسل التزويد ويستهدف الولايات المتحدة وفقا لوصف المسئولين الأميركيين.
وقد أشارت التحقيقات ذاتها إلى أن هجوم "الشريحة" الدخيلة طال حوالي 30 جهة من بينها بنك رئيسي، وشركات متعاقدة مع الحكومة، وشركة "أبل" التي كانت تستعد إلى طلب حوالي 30 ألف خادم اليكتروني على مدار عامين لتدعيم أحدث مشروعاتها. وكانت مصادر داخل "أبل" قد أشارت إلى اكتشاف وجود "شريحة" دخيلة على اللوحات الأم بخوادم "سوبرميكرو" في عام 2015، لتقوم بالتخلص من مختلف هذه الخوادم المستعملة في مراكزها خلال أسابيع قليلة من الاكتشاف وتقوم في العام التالي بقطع تعاملاتها مع "سوبرميكرو".
وقد اجتمعت شركات "أمازون" و"أبل" و"سوبرميكرو" على النفي رسميا لما ورد حول "الشريحة" الدخيلة، أما السلطات الصينية فقد أصدرت بيان تجاهل تناول مسألة التدخل في العمليات الانتاحية لــ "سوبرميكرو كمبيوتر"، مؤكدا أن " مراعاة معايير الآمن فيما يتعلق بسلاسل التزويد في النطاق الإلكتروني يعتبر مصدر للقلق المشترك، والصين تعد أيضا من ضحاياه." كما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مدير المخابرات القومية والذي يتضمن الــ سي .أي.أيه والــ إن.إس.أيه التعليق على تقرير "بلومبيرغ".
ولكن نفي الشركات الأميركية يقابله تأكيدات حوالي ستة من مسئولي الأمن القومي الأميركي الحاليين والسابقين حول وقوع "أبل" و"أمازون" وغيرهم ضحايا للهجمات عبر "سوبرميكرو كومبيوتر". وأوضح مسئول حكومي أميركي أن هدف الصين هو الإطلاع بعيد المدى على الأسرار الحساسة للشركات وعلى شبكات المعلومات الحساسة للحكومة الأميركية.
عقوبات أميركية
وكان من التبعات الرئيسية لهجوم "سوبرميكرو كمبيوتر" إدراج معدات الكمبيوتر ضمن قائمة العقوبات التجارية التي أصدرتها إدارة الرئيس دونالد ترمب والمفروضة على الصين، وقد أبدى مسئولو البيت الأبيض اعتقادهم أن شركات التصنيع الكبرى ستبدأ في تحويل مسار سلاسل التزويد الخاص بها بعيدا عن الصين وإلى دول أخرى كنتيجة لهذه العقوبات.
وكانت الشكوك حول اختراق "سوبرميكرو كمبيوتر" قد أتخذت مستوى جاد في النصف الأول من عام 2014ـ عندما توجه مسئولون بالقطاع المخابراتي الأميركي إلى البيت الأبيض بمعلومات واضحة حول استعداد المؤسسة العسكرية الصينية لإدخال شرائح باللوحات الأم التي تنتجها "سوبرميكرو كمبيوتر" ويتم توزيعها على الشركات الأميركية. ولكن لم تسارع السلطات وقتها بإصدار تحذير عام إزاء منتجات الشركة، خاصة وأن كان ذلك من شأنه الإضرار بأحد أكبر الشركات الأميركية في إنتاج معدات الكمبيوتر، كما أن المعلومات المتوفرة لم توضح هوية الشركات الأميركية المستهدفة أو الهدف النهائي من وراء هذا المخطط. وانتهى الأمر في حينها بطلب البيت الأبيض تقديم تحديثات دورية حول هذه المعلومات.
وفي عام 2015، عقد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني تشي جينبينج مؤتمر صحفي مشترك بالبيت الألبيض استمر لمدة ساعة وأعلنا خلاله اتفاق هام بين الطرفين للتعاون فيما يخص الأمن الإلكتروني، والذي تضمن، وبعد مفاوضات دامت شهور، تعهد من جانب بكين بوقف دعمها لعمليات الاختراق الإلكتروني والتي تستهدف سرقة حقوق الملكية الفكرية الأميركية لصالح شركات الصين. ولكن المطلعين على مجريات المفاوضات الأميركية- الصينية في حينها أشاروا إلى قلق واشنطن من أن يكون وراء تنازلات الصين بهذا الشأن، أن تكون تعمل على تطوير أشكال أكثر فاعلية لعمليات الاختراق والقرصنة بناء على هيمنتها على سلاسل التزويد التكنولوجي دوليا.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإنه بعد أسابيع قليلة من الاتفاق الأميركي- الصيني، عقدت السلطات الأميركية اجتماعا مغلقا وحصريا لعدد من كبار مسئولي الشركات التكنولوجية والمستثمرين في هذا المجال. وشهد الاجتماع، الذي تم بمشاركة مسئولين من وزارة الدفاع، طرح فكرة تصنيع منتج تجاري يكون من شأنه إكتشاف المكونات الدخيلة على معدات الكمبيوتر. ورغم مرور ثلاثة أعوام على هذا الاجتماع وطرح مثل هذا الاقتراح، إلا أنه لم يتوفر مثل هذا المنتج المنتظر للتعامل مع وسائل القرصنة والاختراق التي تطور نفسها من يوم إلى يوم.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
العالم الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي يعلن نجاح إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم التي استهدفت ملايين الضحايا (رويترز)

تعاون عالمي مكن الشرطة من إحباط برمجيات خبيثة استهدفت الملايين

أعلن الجهاز القضائي للاتحاد الأوروبي (يوروجست) اليوم الثلاثاء أن عملية للشرطة العالمية نجحت في إغلاق خوادم إحدى أكبر منصات البرامج الضارة في العالم.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص شارك في القمة مئات الخبراء والباحثين في مجال الأمن السيبراني من حول العالم (الشرق الأوسط)

خاص قمة «محللي الأمن» في إندونيسيا تناقش أخطر التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط

هجمات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنشاء مواقع وهمية لزيادة المصداقية وأخرى تستغل ثغرات في رقائق الأجهزة الإلكترونية.

نسيم رمضان (بالي (إندونيسيا))

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
TT

تخفيف سجن معارضة تونسية بعد تردي صحتها

عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)
عبير موسي رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعتقلة في السجن (الشرق الأوسط)

قضت محكمة تونسية، مساء أمس (الجمعة)، بتخفيف حكم قضائي استئنافي في حق المعارضة عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، من السجن سنتين إلى سنة و4 أشهر في قضية تتعلق بانتقادها لهيئة الانتخابات، بحسب ما أكد محاميها نافع العريبي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومطلع أغسطس (آب) الماضي، أصدرت محكمة ابتدائية حكماً بالسجن لمدّة عامين بحقّ موسي لانتقادها أداء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مطلع عام 2023.

وأصدرت المحكمة حُكمها بموجب «المرسوم 54»، الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد عام 2022 لمكافحة «الأخبار الكاذبة»، والذي يواجه انتقادات شديدة من المعارضة ونقابة الصحافيين. وأوقفت موسي، النائبة السابقة البالغة 49 عاماً، في 3 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أمام القصر الرئاسي في قرطاج. وأعلنت بعد ذلك ترشحها للانتخابات الرئاسية، لكن هيئة الانتخابات رفضت ملفها لعدم استكمال الوثائق وجمع تواقيع التزكيات اللازمة. وتواجه موسي تهماً خطيرة في قضايا أخرى، من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».

وجاء هذا القرار، بعد أن قال علي البجاوي، المحامي ورئيس هيئة الدفاع عن رئيسة «الحزب الدستوري الحر»، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن وضعها الصحي في السجن «متدهور ولا يبشر بخير»، وذلك بعد أن قام بزيارتها في السجن الخميس، مشيراً إلى أنها «تعاني من ضعف وحالة إنهاك شديد».

مظاهرة نظمها مؤيدون لعبير موسي ضد المرسوم 54 الذي أصدره الرئيس سعيد (أ.ف.ب)

وتابع البجاوي موضحاً: «وزنها يتراجع بسبب النقص في التغذية، كما تعاني من أوجاع في الكتف والرقبة»، مبرزاً أن رئيسة «الحزب الدستوري الحر» أجرت تحاليل وخضعت لكشوفات طبية لم يتم الاطلاع على نتائجها بعد. وتواجه موسي، وهي من بين المعارضين الرئيسيين للرئيس الحالي قيس سعيد، تهمة «الاعتداء القصد منه تبديل هيئة الدولة»، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وتعود هذه التهمة إلى قضية «مكتب الضبط» للقصر الرئاسي، حين توجهت موسى إليه لإيداع تظلم ضد مراسيم أصدرها الرئيس قيس سعيد، وأصرت على إيداعه لدى المكتب، قبل أن يتم إيقافها من قبل الأمن وإيداعها لاحقاً السجن.

وعلى أثر ذلك، تقدمت هيئة الدفاع بطعن ضد قرار قضاة التحقيق. وقال المحامي البجاوي إنه «لا توجد جريمة، ورئيسة الحزب قدمت تظلمها وفق الإجراءات القانونية». وعلاوة على ذلك، تلاحق موسي أيضاً في قضايا أخرى، من بينها قضية قامت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتحريكها ضدها بتهمة نشر «معلومات مضللة» عن الانتخابات التشريعية لعام 2022، بعد إطاحة الرئيس سعيد بالنظام السياسي السابق في 2021، وصدر حكم ضدها بالسجن لسنتين في هذه القضية، لكن هيئة الدفاع تقدمت بطعن ضده.

راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة (إ.ب.أ)

وخلف القضبان تقبع شخصيات معارضة أخرى، مثل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وعصام الشابي وغازي الشواشي، المتهمين بالتآمر على أمن الدولة، واللذين سبقا أن أعلنا نيتهما الترشح للرئاسة قبل أن يتراجعا عن ذلك. وتنتقد المعارضة ومدافعون عن حقوق الإنسان ومنظمات دولية وتونسية الرئيس التونسي، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي بأكثر من 90 في المائة من الأصوات، وتتهمه بـ«التضييق على الحريات».