البرازيل تعيد مورا بعد غياب عامين... وبيتزي يواصل تجهيز «الأخضر»

الإصابات تلاحق نجوم الأرجنتين... والتذاكر تقترب من النفاد

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي)
TT

البرازيل تعيد مورا بعد غياب عامين... وبيتزي يواصل تجهيز «الأخضر»

جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي)
جانب من تدريبات المنتخب السعودي أمس (المركز الإعلامي بالاتحاد السعودي)

تتأهب منتخبات السعودية والبرازيل والأرجنتين والعراق لخوض غمار منافسات البطولة الرباعية الدولية التي ستنطلق غدا (الخميس) بين مدينتي الرياض وجدة في الفترة من 11 حتى 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
وتأتي المباريات الدولية الودية بين المنتخبات الأربعة، بعدما أعلن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية مؤخراً، إطلاق السوبر الكلاسيكو بمشاركة منتخبات السعودية والبرازيل والأرجنتين والعراق، وذلك امتداد لمختلف الفعاليات والأحداث الرياضية التي تقيمها الهيئة العامة للرياضة في مختلف مناطق المملكة، لإثراء الحركة الرياضية في البلاد وتنميتها بما يتواكب مع أهداف «رؤية 2030».
واجتمع قصي الفواز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبحضور نائبه لؤي السبيعي، بلاعبي المنتخب السعودي الأول قبل بداية المران الذي أقيم يوم أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ويعد اجتماع الفواز بلاعبين هو الأول بعد تقلده رئاسة اتحاد الكرة لمدة 4 سنوات قادمة، حيث حث اللاعبين على تقديم مستويات مشرفة وإسعاد جماهيرهم خلال منافسات البطولة الرباعية الدولية.
وشهد المران الأخضر مشاركة جميع اللاعبين باستثناء اللاعب عبد العزيز الجبرين الذي يعاني من إصابة العضلة الضامة حيث اكتفى بالجري حول المضمار ولم تتحدد عودته للتدريبات الجماعية، بينما فرض مدرب الأخضر الأرجنتيني بيتزي تدريبات لياقية وفنية شهدت تطبيق عدد من الجمل التكتيكية.
من جانبه، أكد سعيد المولد لاعب المنتخب السعودي الأول أن البطولة الودية تعتبر بطولة قوية، لكونها تضم البرازيل والأرجنتين، واصفا المنتخب العراقي بأحد أقوى المنتخبات الآسيوية، وأنه يعد ندا قويا لـ«الأخضر»، متطلعا إلى تحقيق اللاعبين الاستفادة المرجوة من البطولة.
وأضاف: «مثل هذه المعسكرات تزيد الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وما يخص الأمور التكتيكية داخل الملعب التي يطلبها المدرب بيتزي، وهذه بلا شك تزيد التلاحم والألفة، وكما هو معروف هناك أسماء ثابتة وأسماء تعود مجددا للمنتخب، وكلما زادت الفترة يزيد الانسجام والتفاهم بيننا اللاعبين، فيعرفون ماذا يحتاج وماذا يريد بالضبط مدرب الأخضر».
وكانت العاصمة الرياض بدأت منذ الأحد الماضي في استقبال وفود المنتخبات المشاركة في السوبر الكلاسيكو، حيث ستكون أولى المباريات غدا (الخميس) بين منتخبي العراق والأرجنتين، على استاد الأمير فيصل بن فهد، ومن ثم ستقام في اليوم التالي مباراة المنتخبين السعودي والبرازيلي على استاد جامعة الملك سعود، بينما سيلتقي المنتخب السعودي بنظيره العراقي الاثنين المقبل على ذات الملعب، وسينتقل منتخبا البرازيل والأرجنتين إلى مدينة جدة للالتقاء سويا في مباراة ستقام الثلاثاء على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية.
ووصل بقية لاعبي منتخب الأرجنتين أمس، منهم ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلان، لتكتمل قائمة الفريق التي تشارك في الدورة الرباعية. وترأس كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني، بعثة راقصي التانغو، التي ستخوض الدورة، رفقة منتخبات السعودية والبرازيل والعراق. كما وصلت صباح أمس، بعثة المنتخب العراقي، إلى المملكة العربية السعودية، قبل مواجهة الخميس المقبل، أمام الأرجنتين، في افتتاح الدورة الدولية الرباعية.
وكانت كل مباراة في مونديال روسيا 2018 في كرة القدم «بمثابة المعاناة» بالنسبة لمدرب الأرجنتين السابق خورخي سامباولي الذي أسف من الضغط الهائل الذي تعرض له لاعبوه في بطولة ودعوها من دور الـ16.
وقال المدرب الذي أقيل من تدريب الفريق بعد خروج المنتخب الأميركي الجنوبي أمام فرنسا 3 - 4 في الدور ثمن النهائي، لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «كان الحمل ثقيلا على أكتاف هذا الفريق، أجبرنا على تحقيق الفوز ما جعل اللجوء إلى الموهبة صعبا».
وتابع المدرب، البالغ 58 عاما: «كان العمل صعبا جدا لأن الخيار كان وحيدا، إحراز لقب كأس العالم. أن يسبق هذا الالتزام المباراة عينها جعل الأمور أكثر تعقيدا»، مدينا «الهستيرية الفورية» للأهداف التي حددها الاتحاد المحلي، قائلا: «تعين علينا إيجاد توازن حتى لا يؤدي هذا الالتزام إلى مزيد من القلق. كل مباراة كانت بمثابة المعاناة».
ومن وجهة نظر شخصية، أكد أن «95 في المائة من الناس اعتقدوا أن خورخي سامباولي سيمنح الأرجنتين لقب كأس العالم. عندما فشلنا انهالت الانتقادات. لكنني لا أكن أي ضغينة تجاه أي شخص».
وبالنسبة لمشاركة ليونيل ميسي في المونديال وتردد مطالبته بعدم ضمه إلى المنتخب في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، أكد سامباولي أن نجم برشلونة الإسباني «عانى أكثر من أي شخص... أفضل لاعب في العالم كان متفانيا».
وأردف: «في ناديه يجد استقرارا كبيرا. لكنه عندما يأتي إلى الأرجنتين عليه أن يفوز مهما حصل، وبهستيريا جماعية عظيمة. هذا غير ممكن. إذا لم يفز تتركز عليه كل الانتقادات. هذا يعني، لا يمكنك أن تلعب أو تستمتع».
وحول خيار ميسي أن يبقى بعيدا راهنا عن المنتخب، قال: «هذه قرارات شخصية جدا. هو وحده يعرف حاجته، ويجب أن نحترم ذلك».
ويشرف على «ألبي سيليستي» راهنا مدرب منتخب تحت 20 عاما، ليونيل سكالوني، واللاعب الدولي السابق بابلو إيمار.
إلى ذلك، قال أيدو جاسبر، منسق منتخب البرازيل لكرة القدم، إنه تم استدعاء لوكاس مورا مهاجم توتنهام هوتسبير للانضمام إلى التشكيلة قبل خوض مباراتين وديتين أمام السعودية والأرجنتين.
وكانت آخر مباراة يخوضها مورا (26 عاما) مع منتخب البرازيل بطل العالم 5 مرات قبل عامين، وشارك 3 مرات فقط بديلا في 5 سنوات.
وسيحل الجناح السريع بدلا من إيفرتون لاعب جريميو الذي استبعد بسبب شد في عضلات الفخذ.
من جهته، يواجه المنتخب الأرجنتيني «التانغو» الأول لكرة القدم أزمة كبيرة قبل مباراتيه الوديتين المقبلتين أمام العراق والبرازيل بعد تأكد غياب 4 من أبرز لاعبيه للإصابة.
ويأتي على رأس اللاعبين الغائبين عن منتخب التانغو الأرجنتيني الحارس فرانكو أرماني الذي تعرض للإصابة خلال المباراة التي فاز بها فريقه ريفر بليت أمام سارمينتو في بطولة كأس الأرجنتين.
وتعرض أرماني لشد في العضلة الخلفية للفخذ الأيمن لينضم إلى قائمة مصابي المنتخب الأرجنتيني التي تضم كلا من جونزالو مارتينيز وأزيكيل بالآسيوس وآلان فرانكو.
وعلى إثر ذلك، قرر المدير الفني المؤقت للأرجنتين، ليونيل سكالوني، استدعاء حارس نادي تايريز، جويدو هيريرا.
من جهة أخرى، بدأت أمس الاثنين عملية بيع التذاكر للجماهير، وذلك من خلال المنصة الإلكترونية، كما سيتم طرح التذاكر عبر منافذ البيع في الملاعب التي ستحتضن المباريات، فيما أكملت الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم جميع الترتيبات الخاصة بإقامة مباريات السوبر الكلاسيكو.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟