نجوم الأرجنتين يتوافدون على الرياض تأهباً لـ«الرباعية الدولية»

الأخضر يواصل الإعداد للبرازيل... ومدرب العراق: سنجّهز «الأسود» لـ«آسيا 2019»

جانب من وصول لاعبي منتخب الأرجنتين إلى العاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من وصول لاعبي منتخب الأرجنتين إلى العاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

نجوم الأرجنتين يتوافدون على الرياض تأهباً لـ«الرباعية الدولية»

جانب من وصول لاعبي منتخب الأرجنتين إلى العاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
جانب من وصول لاعبي منتخب الأرجنتين إلى العاصمة الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

بدأ منتخب الأرجنتين لكرة القدم الإعداد للدورة الرباعية الدولية التي تستضيفها السعودية بدءاً من 11 إلى 16 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في معقل نادي الهلال السعودي في العاصمة الرياض، أمس، وتضم البطولة الرباعية الودية منتخبات السعودية والبرازيل والأرجنتين والعراق. ويخوض الأخضر البطولة في إطار استعداداته للمشاركة في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019، التي ستُجري في يناير (كانون الثاني) المقبل في الإمارات.
كان عدد من نجوم المنتخب الأرجنتيني يتقدمهم النجم ديبالا وروبيرتو بيريرا والحارس سيرجيو روميرو، قد توافدوا على الرياض، فجر أمس (الاثنين)، قادمين من عدة بلدان، وجرى المران بعيداً عن أعين الجماهير والإعلام بطلب من مسؤولي المنتخب الأرجنتيني بإغلاق التدريبات.
وفي المقابل، واصل المنتخب السعودي، أمس، معسكره الإعدادي في الرياض، إذ يستعد لمواجهة البرازيل والعراق ضمن البطولة الودية الرباعية في الفترة الدولية المسموحة من قبل الفيفا.
إلى ذلك، عبّر عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن شكره للقيادة السعودية على حسن الحفاوة والاستقبال اللذين حظي بهما منتخب العراق، مبيناً أن العلاقات الرياضية بين البلدين تشهد تسارعاً ونمواً كبيراً.
وبيّن مسعود في تصريح خصّ به «الشرق الأوسط»، أن هذه العلاقات هي نتيجة جهود كبيرة من هيئة الرياضة والشباب في بلاده برئاسة الوزير عبد الحسين عبطان، ورئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية برئاسة تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الذي كان لجهوده أثر كبير في دعم الكرة العراقية ومنها الدعوة للمشاركة في هذه البطولة الكبيرة التي تضم منتخبات عالمية بحجم البرازيل والأرجنتين، إضافة إلى المنتخبين السعودي والعراقي.
وعبّر عن ثقته بأن تكون هذه الدورة لها آثار إيجابية في إعداد المنتخبين العراقي والسعودي لنهائيات كأس آسيا المقبلة في دولة الإمارات، ويحقق من خلالها المنتخبان النتائج المرجوّة والمنافسة على اللقب.
من ناحيته، أكد السلوفيني تاكاتيش مدرب المنتخب العراقي، أن البطولة الودية الرباعية التي سيخوضها في السعودية ستكون بمثابة الاختبار لعدد من اللاعبين من أجل إثبات قدرتهم على الاستمرار في صفوف المنتخب في المعسكرات اللاحقة التي تسبق المشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة في الإمارات بعد أقل من 3 أشهر. وبيّن تاكاتيش أن المباراتين اللتين سيخوضهما أسود الرافدين ضد المنتخب الأرجنتيني أولاً ثم المنتخب السعودي ستكشفان الكثير من الأمور حول وضع المنتخب ولاعبيه خصوصاً أن المبارايتين قويتان ويمكن من خلالهما اكتشاف خبرات اللاعبين وقدراتهم على المواصلة مع المنتخب في المشوار المقبل، حيث إن بطولة آسيا تحتاج إلى إعداد قوي وجاهزية من أجل خوض مباريات أمام منتخبات قوية وصعبة، سواء في دور المجموعات أو في الأدوار اللاحقة.
وحول قدرته على تغيير الصورة الفنية للمنتخب العراقي الذي يتعرض في السنوات العشر الأخيرة لإخفاقات متوالية منذ أن حصد اللقب القاري في عام 2007، قال تاكاتيش: «نعمل وسط فريق عمل مكوّن من عدة عناصر بحيث يتوجب أن يحصل تكامل وتوفيق في العمل، إذ تستحيل صناعة الشيء الكثير خلال فترة وجيزة وتحديداً ما يتعلق بالنهوض الكبير لأنه (لا يملك عصا سحرية)».
ووعد تاكاتيش، الذي فاجأ الجميع بعقد مؤتمر صحافي على أرض الملعب بطريقة بدائية أثارت انتقادات لاذعة، بأن يكون العمل هو نهجه في الفترة القادمة من أجل أن يحقق أسود الرافدين ما يطمح إليه مسؤولو الاتحاد وأنصاره. وكان المنتخب العراقي قد أعد له استقبالاً حافلاً لدى وصوله إلى المملكة عبر مطار الملك خالد بالعاصمة الرياض.
وكان مدرب المنتخب العراقي قد اختار للقائمة التي ستمثل المنتخب العراقي في البطولة العربية 23 لاعباً هم: محمد حميد وجلال حسن وفهد طالب وريبين سولاقا ورعد فنر ومصطفى محمد وأحمد إبراهيم وعلي عدنان ومصطفى ناظم وحسام كاظم وعلي فائز وعلاء مهاوي وسعد عبد الأمير وأحمد ياسين وعلي حصني ومهدي كامل وأمجد عطوان وأسامة رشيد وبشار رسن وحسين علي وجستن ميرام ومحمد داود ومهند علي.
ويعد اللاعب علي عدنان أبرز اللاعبين في منتخب أسود الرافدين نتيجة الخبرة الكبيرة التي نالها جراء تواصل مشاركاته مع منتخب بلاده إضافة إلى كونه محترفاً في فريق أودينيزي الإيطالي والمعار حالياً لفريق أتلانتا، حيث يمثل ثقلاً كبيراً، كما أنه يحمل شارة القيادة.
وسيخوض المنتخب العراقي مباراة ضد المنتخب الأرجنتيني الخميس المقبل على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، على أن يخوض في السادس عشر من أكتوبر الجاري مباراة ضد المنتخب السعودي المستضيف للدورة الرباعية قبل عودته للعراق، قبل التجمع مجدداً في أيام الفيفا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لخوض مباراة ودية على الأرجح أمام المنتخب النيوزلندي بعد تعثر المفاوضات مع الاتحاد البوليفي لكرة القدم لإقامة مباراة بين المنتخبين، نتيجة ارتفاع التكلفة المادية لهذه المباراة.
وسيحصل المنتخب العراقي على مبلغ مليون دولار جراء المشاركة في الدورة الرباعية، ما سيدعم ميزانية الاتحاد ويسهم في إكمال مراحل الإعداد للبطولة القارية.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».