هل يستطيع يونايتد تكرار ما قدمه في الشوط الثاني أمام نيوكاسل؟

بعد عودة الفريق بقوة وتحويل تأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية

سانشيز مهاجم يونايتد (يمين) يقفز عالياً ليسجل برأسه هدف الفوز في مرمى نيوكاسل (رويترز)  -  مورينيو الغاضب هل يغير من خططه؟ (رويترز)
سانشيز مهاجم يونايتد (يمين) يقفز عالياً ليسجل برأسه هدف الفوز في مرمى نيوكاسل (رويترز) - مورينيو الغاضب هل يغير من خططه؟ (رويترز)
TT

هل يستطيع يونايتد تكرار ما قدمه في الشوط الثاني أمام نيوكاسل؟

سانشيز مهاجم يونايتد (يمين) يقفز عالياً ليسجل برأسه هدف الفوز في مرمى نيوكاسل (رويترز)  -  مورينيو الغاضب هل يغير من خططه؟ (رويترز)
سانشيز مهاجم يونايتد (يمين) يقفز عالياً ليسجل برأسه هدف الفوز في مرمى نيوكاسل (رويترز) - مورينيو الغاضب هل يغير من خططه؟ (رويترز)

جسد المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو ما يعتقده الكثير من مشجعي مانشستر يونايتد عندما قال إن الفريق يتعين عليه أن يهاجم بصورة دائمة، كما فعل في الشوط الثاني من مباراته الأخيرة أمام نيوكاسل يونايتد.
ويوم السبت الماضي، تألق لاعبو مانشستر يونايتد في الشوط الثاني من مباراة الفريق أمام نيوكاسل ونجحوا في تحويل تأخرهم بهدفين دون رد إلى الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في واحدة من أفضل المباريات التي لعبها الفريق في فترة ما بعد السير أليكس فيرغسون.
وأعرب لوكاكو عن رضاه التام على رد الفعل القوي الذي أظهره النادي عقب تأخره بهدفين، وقال: «الأمر لا يكون جيداً للقلب عندما تسير الأمور على هذا النحو، لكن من الجيد أن تحقق الفوز، والطريقة التي لعبنا بها في الشوط الثاني هي الطريقة التي يتعين علينا أن نلعب بها دائما».
وأضاف: «هذا هو ما يريد الجمهور رؤيته، وهذه هي الطريقة التي نرغب في أن نلعب بها. أنا لا أعرف السبب الذي يجعلنا لا نلعب بهذه الطريقة دائما، لكننا في نهاية المطاف تمكنا من الفوز في المباراة ويجب علينا أن نواصل العمل. لقد ذكرني ما حدث بمباراتنا أمام كريستال بالاس خارج ملعبنا الموسم الماضي».
وفي تلك المباراة التي أقيمت في مارس (آذار) الماضي، حول مانشستر يونايتد أيضا تأخره بنتيجة هدفين مقابل لا شيء إلى الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ثم قام الفريق بنفس الشيء أيضا أمام مانشستر سيتي في الشهر التالي. ويشير هذا إلى أن مانشستر يونايتد تحت قيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ينجح في العودة بكل قوة عندما يتعرض لمثل هذه المواقف الصعبة ويتأخر في النتيجة.
وعندما سئل عن الشيء الذي صنع الفارق أمام نيوكاسل يونايتد، قال لوكاكو: «لقد قررنا أن نعود بقوة ونقدم أقصى ما لدينا. أعني أن هذا هو ما يريد الجمهور رؤيته. إنهم يريدون رؤية فريق قوي ولاعبين يضحون بكل شيء في نفس الوقت. وهذا هو ما فعلناه، ونحمد الله لأننا حققنا الفوز في تلك المباراة».
بعد مرور عشر دقائق فقط من بداية المباراة، كان مانشستر يونايتد، ومدربه مورينيو بالطبع، يواجه موقفا صعبا للغاية، بعدما تأخر الفريق بهدفين من توقيع كينيدي ويوشينوري، وكان الشيء الأسوأ من ذلك يكمن في أن الفريق ظهر في حالة من الفوضى العارمة. لقد كان الفريق سيئا للغاية للدرجة التي ذكرتنا بالمستوى السيئ الذي كان الفريق يقدمه في موسم 2013-2014 تحت قيادة المدير الفني الاسكوتلندي ديفيد مويز.
وبينما بدأ مانشستر يونايتد ذلك اليوم من خلال القول بأن مورينيو قد حصل على دعم المسؤولين بالنادي من أجل الاستمرار في مهمته، كان الشيء المثير للسخرية في «أولد ترافورد» يكمن في أن المدرب البرتغالي كان من الممكن أن يقال من منصبه بين شوطي المباراة!.
لكن مورينيو وجه بعض الكلمات الصارمة للاعبيه بين الشوطين، وظهر الفريق بشكل مختلف تماما في الشوط الثاني، وبدأ بول بوغبا يتولى مهام صانع الألعاب في الوقت الذي انطلق فيه كل من خوان ماتا وأنطونيو مارسيال ولوكاكو في عمق دفاعات نيوكاسل يونايتد.
ومنذ الدقيقة 70 وحتى نهاية المباراة، ظهر لاعبو مانشستر يونايتد بمستوى مختلف تماما، ولم يكن من الممكن إيقافهم على الإطلاق. وقلص خوان ماتا النتيجة بهدف رائع من ركلة حرة مباشرة من على بعد 20 ياردة، قبل أن يعادل مارسيال النتيجة، ثم جاء الدور على ألكسيس سانشيز ليحرز الهدف الثالث ويمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث.
ودفع مورينيو بسانشيز بينما لم يكن يتبقى على انتهاء المباراة سوى 23 دقيقة. ورغم أن اللاعب التشيلي لم يظهر بالبداية بالمستوى المطلوب وأخطأ أكثر مرة في التمرير وظهر وكأنه يفتقر للثقة اللازمة في نفسه، فإنه لم يستسلم وأحرز هدفا قاتلا من رأسية قوية في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء.
بالنسبة لمورينيو، كان هذا هو أفضل سيناريو من الممكن أن يحلم به، لأن الفوز بهذه الطريقة أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن اللاعبين لديهم الكثير من الإمكانيات والروح المعنوية التي تمكنهم من تحقيق نتائج جيدة.
وقال لوكاكو عن ذلك: «أنتم تعرفون أننا نقوم بالكثير من الأشياء معا. نحن مجموعة مترابطة. وفي كل مرة يأتي فيها لاعب جديد نحاول أن نجعله يشعر بالراحة، وهذا هو السبب الرئيسي في تحقيق النجاح».
وأضاف: «دائما ما كانت الأجواء جيدة داخل غرفة خلع الملابس، وهذا هو الحال دائما في مانشستر يونايتد. لقد فعلنا ما كان يتعين علينا القيام به. لقد فزنا بالمباراة ويجب علينا أن نكون إيجابيين ونتطلع إلى المباريات القادمة».
وأكد لوك شو، الذي قدم مرة أخرى أداء مثيرا للإعجاب في مركز الظهير الأيسر، على نفس الأمر، قائلا: «بين شوطي المباراة، أنا متأكد من أن هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا يشعرون بالسعادة في جميع أنحاء العالم وهو يشاهدون ما يحدث ويستمتعون بكل لحظة، لكن روح الفريق قوية للغاية هنا. لقد تحدثنا سويا بشكل قوي للغاية بين شوطي المباراة، وكان ذلك مهما للغاية وأعطانا دفعة هائلة».
وأضاف: «دخلنا شوط المباراة الثاني بشكل مختلف تماما. لقد لعبنا في الشوط الثاني بطريقة أسرع كثيرا وكنا أكثر إيجابية، لعبنا بشكل مباشر، بالشكل الذي يذكرنا بمانشستر يونايتد في الأيام الماضية، ويتعين علينا أن نقوم بذلك كثيرا، ونأمل أن نتمكن من ذلك. والآن نحن نتطلع إلى مبارياتنا القادمة».
وفي الحقيقة، كانت إشارة شو إلى «الأيام الماضية» تعكس الكثير والكثير، لأنها تأتي في نفس الوقت الذي يطالب فيه لوكاكو باللعب بشكل هجومي أكبر، وهو نفس الشيء الذي طالب به بوغبا بعد المباراة التي تعادل فيها مانشستر يونايتد أمام وولفرهامبتون واندررز، وهي التصريحات التي زادت من حدة التوتر بين بوغبا ومورينيو.
ويتعين علينا أن ننتظر لكي نرى ما إذا كان الفوز على نيوكاسل بهذه الطريقة عبارة عن «نقطة تحول» في مسيرة الفريق، أما أن النادي سيعود مرة أخرى إلى تذبذب النتائج والمستوى، بالشكل الذي سيكون له تبعاته على موسم الفريق، وبالطبع على مصير مورينيو.
وبعد فترة الاستراحة خلال مباريات الأجندة الدولية، سوف يتوجه مانشستر يونايتد إلى ملعب «ستامفورد بريدج» لمواجهة تشيلسي، قبل أن يستضيف يوفنتوس الإيطالي في إطار مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
ويرغب كل من لوكاكو وشو وبوغبا، ومعظم لاعبي مانشستر يونايتد بالتأكيد، أن يواصلوا اللعب بنفس الطريقة الهجومية التي قدموها أمام نيوكاسل في المباريات القادمة. وقال شو: «يتعين علينا أن نلعب بنفس الطريقة في كل المباريات القادمة. لا يوجد سبب يمنعنا من أن نلعب بهذا الشكل في ظل الإمكانيات الكبيرة التي نمتلكها».
ويبقى السؤال الآن هو: هل يستغل مورينيو هذه المشاعر القوية من جانب هؤلاء اللاعبين وغيرهم في الفريق؟ العالمون بطبيعة الرجل البرتغالي يؤكدون أنه من غير المحتمل أن يفعل ذلك.


مقالات ذات صلة

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

رياضة عالمية صلاح سجل هدفه الشخصي رقم 165 في الدوري الإنجليزي (د.ب.أ)

صلاح يحطم الأرقام وتجديد عقده «ضرورة حتمية» في ليفربول

أصبحت جملة «محمد صلاح هو الوحيد الذي...» شائعةً للغاية خلال السنوات الأخيرة عند الحديث عن أي بيانات أو إحصاءات هجومية في عالم كرة القدم. ويقدم النجم المصري

ديفيد سيغال (لندن)
رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.