استمرار تراجع صادرات نفط إيران مع اقتراب العقوبات الأميركية

منصة نفط تابعة لشركة توتال الفرنسية في حقل نفط إيراني (أ.ف.ب)
منصة نفط تابعة لشركة توتال الفرنسية في حقل نفط إيراني (أ.ف.ب)
TT

استمرار تراجع صادرات نفط إيران مع اقتراب العقوبات الأميركية

منصة نفط تابعة لشركة توتال الفرنسية في حقل نفط إيراني (أ.ف.ب)
منصة نفط تابعة لشركة توتال الفرنسية في حقل نفط إيراني (أ.ف.ب)

تراجعت صادرات الخام الإيراني أكثر في الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) وفقا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع، متأثرة بالعقوبات الأميركية الوشيكة وملقية بتحد في وجه منتجي أوبك الآخرين الراغبين في تعويض النقص.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من الخام في فترة الأيام السبعة تلك. ونقلت رويترز عن مصدر بالصناعة يرصد الصادرات قوله إن شحنات أكتوبر أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن.
وبالمقارنة كانت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في أبريل (نيسان) قبل أن ينسحب الرئيس دونالد ترمب الولايات المتحدة في مايو (أيار) من اتفاق 2015 النووي مع إيران ويعيد فرض العقوبات.
ويقل الرقم أيضا عن مستوى شحنات سبتمبر (أيلول) البالغ 1.6 مليون برميل يوميا.
وعلى صعيد مستوى الإنتاج، قلل وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه من إمكانية تعويض السعودية إنتاج طهران بعد دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ بداية الرابع من الشهر المقبل. ونسب موقع وزارة النفط الإيرانية إلى زنغنه قوله إن «نفط إيران لا يمكن أن تعوضه السعودية».
كان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قال لـ«بلومبرغ» يوم الجمعة إن المملكة أوفت بوعدها لواشنطن بتعويض إمدادات النفط الإيرانية المفقودة بسبب العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية.
ومن المقرر فرض عقوبات أميركية إضافية تستهدف قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال زنغنه إن هذه التصريحات ليس لها «أثر حقيقي على السوق» لكنها جزء من حرب نفسية تستهدف إيران.
ونزل النفط عن 83 دولارا للبرميل أمس الاثنين تحت وطأة توقعات بأن يستمر تدفق بعض صادرات النفط الإيراني بعد أن تعيد الولايات المتحدة فرض عقوبات مما سيخفف الضغط عن الإمدادات.
وطلبت شركتان في الهند، المشتري الكبير للنفط الإيراني، شراء إمدادات من طهران في نوفمبر حسبما قال وزير النفط الهندي أمس. كان مسؤول حكومي أميركي قال يوم الجمعة إن إدارة ترمب تدرس استثناءات من العقوبات.
وقال أوليفييه جاكوب من «بتروماتركس»: «بطريقة أو بأخرى، يبدو أن الهند ستشتري بعض الخام الإيراني»، مضيفا أن ذلك التطور يساعد النفط على «الرجوع عن بعض الصعود السعري الذي رأيناه الأسبوع الماضي».
وفي الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش كان خام القياس العالمي برنت يتداول عند مستوى 83.45 دولار للبرميل. وسجل الخام أعلى مستوياته في أربع سنوات عند 86.74 دولار الأسبوع الماضي. وتدوول الخام الأميركي عند مستوى 72.81 دولار.
تستهدف العقوبات الأميركية صادرات النفط الخام الإيراني من الرابع من نوفمبر، وتضغط واشنطن على الحكومات والشركات في أنحاء العالم لوقف وارداتها من طهران بشكل كامل.
وقال المحللون لدى «جيه.بي.سي إنرجي» عن إعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران، وفقا لـ«رويترز»: «هذا من أكبر عوامل دعم الخام.. ورغم ما قلناه للتو، فلعلنا دخلنا بالفعل في مرحلة أكبر دعم من هذا التغيير ليبدأ التأثير بالانحسار قريبا».



ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، ولم ترفض أو توافق موافقة مشروطة على أي صفقة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بمعدل 17.4 في المائة مقارنة بعام 2023.

وبحسب تقرير نشرته الهيئة، الثلاثاء، تم إصدار 105 شهادات عدم وجوب إبلاغ (الصفقات التي لا تنطبق عليها معايير الإبلاغ)، بينما لا تزال هناك 10 طلبات تحت الدراسة.

وتعرّف اللائحة التنفيذية لنظام المنافسة في السعودية التركز الاقتصادي بأنه كل عمل ينشأ منه نقل كلي أو جزئي لملكية أصول، أو حقوق، أسهم، أو حصص، أو التزامات منشأة إلى منشأة أخرى عن طريق الاندماج، أو الاستحواذ، أو التملك، أو الجمع بين إدارتين أو أكثر في إدارة مشتركة، أو أي صورة أخرى تؤدي إلى التحكم في منشأة أو أكثر، بما في ذلك التأثير في قراراتها أو تشكيل جهازها الإداري أو آلية التصويت فيها.

وعلى مستوى مناطق المملكة، احتلت الرياض أعلى نسبة عمليات تركز اقتصادي بنسبة 67.8 في المائة، تليها مكة المكرمة بـ17.8 في المائة، ثم المنطقة الشرقية بمعدل 10 في المائة.

ووفق التقرير، كانت صفقات الاستحواذ هي الأعلى من إجمالي التركزات الاقتصادية بنسبة بلغت 81 في المائة، يليها المشروع المشترك بـ15 في المائة، ثم صفقات الاندماج بواقع 2 في المائة.

وفيما يتعلق بتصنيف التركزات الاقتصادية بحسب العلاقة بين المنشآت، تصدرت العلاقة الأفقية بنسبة 53 في المائة، تليها التكتلية بـ31 في المائة، كما حصلت العلاقة الرأسية على أقل نسبة بمقدار 16 في المائة.

واحتل قطاع الصناعة التحويلية النصيب الأكبر من التوزيع القطاعي للتركزات الاقتصادية بـ67 من أصل 202 طلب وردت للهيئة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بعدد 39 طلباً، ثم تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية بـ22 طلباً.

من جهتها سعت الهيئة إلى تحديد السوق المعنية لطلبات التركز وفق أضيق نطاق لتقييم السوق لغرض معرفة الآثار المترتبة عليها نتيجة الصفقات، كما ورد خلال عام 2024 تركزات اقتصادية تنشط في أسواق جديدة، من أبرزها سوق إطارات الطرق الوعرة، وتصنيع علاج بدائل النيكوتين، والطلاءات الواقية الصناعية.

وبلغت نسبة طلبات التركز الاقتصادي في عام 2024 التي تكون المنشأة المحلية أحد أطراف الصفقة 44 في المائة من مجموع الطلبات في حين بلغت طلبات الاستحواذ من المنشآت الأجنبية التي لها وجود أو تأثير في السوق المحلية 56 في المائة.

وذكرت الهيئة أن نسبة طلبات المشروع المشترك للصفقات التي يكون أحد الأطراف فيها محلياً والآخر أجنبياً زادت بنسبة 25 في المائة، كما ارتفعت طلبات الاستحواذ بـ4.8 في المائة.

وكان قطاع الصناعة التحويلية الأكثر استهدافاً من قبل الشركات الأجنبية بنسبة 28 في المائة، يليه قطاع المعلومات والاتصالات بـ17 في المائة، ثم قطاع تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية وإمدادات المياه وأنشطة الصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بنسبة 15 و7 في المائة على التوالي.