تطبيق للهواتف الذكية يساعد على تشخيص مرض الشلل الرعاش

يصيب أكثر من 6 ملايين شخص في العالم

TT

تطبيق للهواتف الذكية يساعد على تشخيص مرض الشلل الرعاش

استخدم باحثان من سويسرا بيانات الهواتف الذكية في محاولة اكتشاف مرض الشلل الرعاش (باركنسون). واقترح الباحثان «باتريك شواب» و«ولتر كارلين» من معهد الإنسان الآلي والأنظمة الذكية في سويسرا استخدام بيانات الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي للمساعدة في تشخيص المرض. وتقوم فكرة الباحثين على استخدام البيانات التي يجمعها الهاتف الذكي وتحليلها لرصد دلالات المرض ومدى تطور الحالة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يذكر أن مرض باركنسون، عبارة عن اضطراب النظام العصبي الذي يؤثر على قدرة الشخص على التحكم في حركاته. وبمرور الوقت يؤثر تدهور حالة المريض على قدرته على الكلام أو المشي. وحتى الآن لا يوجد علاج ناجع للمرض، رغم وجود عقاقير للحد من أعراضه. وبحسب الورقة البحثية التي نشرها الباحثان السويسريان فإن مرض «باركنسون» يصيب أكثر من 6 ملايين شخص في العالم، ويتم تشخيص نحو 25 في المائة من المرضى بشكل خاطئ، لأن أعراض مختلف أمراض اضطراب الحركة متشابهة.
ويستخدم «شواب» و«كارلين» تطبيق هاتف ذكي لجمع البيانات، حيث يقوم المشاركون في التجربة بإدخال المعلومات الديموغرافية والطبية الخاصة بهم ثم يطلب منهم إجراء 4 اختبارات باستخدام هواتفهم. وتشمل الاختبارات الأربعة التي يتم إجراؤها نحو 3 مرات يوميا الحركة والصوت والذاكرة والقدرة على النقر.
يتضمن اختبار المشي سير الشخص 20 خطوة إلى الأمام ثم الدوران. ويتطلب اختبار الصوت نطق كلمة «آآآآآه» لمدة 10 ثوان. أمام اختبار النقر فيطلب من المستخدم وضع هاتفه على مكان مسطح ثم النقر على زرين من أزرار الشاشة لمدة 20 ثانية.
وأخيرا فإن اختبار الذاكرة يطلب من المستخدم تذكر تكوينات من الزهور التي تضيء على الشاشة ثم لمس الزهور بنفس النظام الذي تم عرضه. واكتشف «شواب» و«كارلين» أن مقارنة اختبارات المشي المتعددة كانت الوسيلة الأكثر فاعلية لتشخيص مرض باركنسون، كما يمكن للأطباء الدخول إلى بيانات ملاحظة المريض على المدى الطويل دون الحاجة إلى حضور المريض إلى المستشفى بحسب موقع «سي نت دوت كوم» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.