بيليتش يدشن مهمته مع الاتحاد بتجديد الثقة

المدرب الكرواتي سيقود الفريق بدءاً من مواجهة أحد

باصريح يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفتح الماضية (تصوير: عيسى الدبيسي)
باصريح يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفتح الماضية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

بيليتش يدشن مهمته مع الاتحاد بتجديد الثقة

باصريح يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفتح الماضية (تصوير: عيسى الدبيسي)
باصريح يوجه لاعبي الاتحاد في مباراة الفتح الماضية (تصوير: عيسى الدبيسي)

يبدأ الكرواتي سلافن بيليتش، مدرب الاتحاد الجديد، مهمة إصلاح الأوضاع الفنية للفريق خلال المعسكر الداخلي الذي سينطلق في مدينة الطائف بعد الإجازة التي منحت للاعبين عقب الخسارة الأخيرة التي تلقاها من مستضيفه الفتح، في الجولة الخامسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وفيما جدد بيليتش الثقة بلاعبي الاتحاد كافة، مع بدء توليه المهمة، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عزم المدرب الكرواتي على وضع كل العناصر تحت التقييم، بمن فيهم محترفي الفريق الأجانب، مع منح كل اللاعبين الفرصة لإثبات قدراتهم، وتأكيداته أن الأولوية ستكون للاعب الذي يقدم نفسه بشكل جيد في التدريبات، والأكثر عطاء، دون النظر للأسماء أو جنسياتهم.
وسيستهل المدرب الكرواتي مشواره مع الاتحاد بقيادته الدفة الفنية ضد فريق أحد، في الـ19 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن منافسات الجولة السادسة لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، التي ينتظر أن تشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً لدعم اللاعبين، وكذلك المدرب، في أول مهمة له مع الفريق.
وضمت قائمة الاتحاد للمعسكر 28 لاعباً، باستثناء الرباعي أمين بخاري وعون البيشي (المنضمان لصفوف المنتخبات السعودية)، والمغربي كريم الأحمدي والأسترالي ماثيو جورمان (لالتحاقهما مع منتخبي بلادهما خلال فترة التوقف الحالية للمنافسات لحلول أيام الفيفا).
وتقدم عساف القرني، حارس الاتحاد، قائمة الفريق، إلى جانب راكان النجار وريان أبو لطيفة وأحمد عسيري وزياد المولد وعبد الله الشمري وعمار الدحيم ومحمد قاسم ومحمد ريمان وحسن معاذ وعمر المزيعل وطارق عبد الله ومنصور الحربي وخالد السميري وجابر عيسى وجمال باجندوح وعمار النجار وعلي الزقعان وعبد الرحمن الغامدي وعبد العزيز العرياني وفهد المولد وعمر الجدعاني، إلى جانب المحترفين الأجانب الذين تقدمهم التشيلي كارلوس فيلانويفا، والبرازيليين روماريو ريكاردو دا سيلفا، المعروف بـ«روماينهو»، وأندرسون فيريرا دي أوليفيرا، الشهير بـ«فالديفيا»، وجوناس دي سوزا وتياجو كارليتو.
في حين أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها التشيلي فيلانويفا على موضع إصابته في العضلة أنها كدمة بسيطة تتطلب الراحة والتأهيل لعدة أيام، قبل العودة للمشاركة في تدريبات الفريق الجماعية، في حين سيبدأ كارليتو المشاركة في تدريبات الفريق الجماعية تدريجياً، بعد تجاوزه الإصابة التي غيبته عن المشاركة مع الفريق.
ويتطلع الاتحاديون إلى أن تسهم خبرة المدرب بيليتش العالمية في إعادة صيغة الفريق، وإعادته لسابق عهده، منافساً قوياً على حصد البطولات، بعد سلسلة النتائج المخيبة لتطلعات أنصار النادي التي حققها الفريق في 8 مواجهات خاضها في الموسم الرياضي الجديد، 5 منها في الدوري لم يحصد منها سوى نقطة واحدة، بالتعادل مع الوحدة، بينما خسر أمام الهلال في كأس السوبر، وخيم التعادل الإيجابي والسلبي ذهاباً وإياباً على مواجهته أمام الوصل الإماراتي في دور الـ32 للبطولة العربية.
ويأتي نادي الاتحاد كأول محطة للكرواتي بيليتش في المنطقة بتوليه مهمة الإشراف على الفريق السعودي، بعد تجارب فنية عدة خاضها، كان آخرها قيادة الدفة الفنية لفريق وست هام الإنجليزي، ويتطلع الاتحاديون لقدرة المدرب على إعادة صياغة الفريق، وإعادته لسابق توهجه.
ويستهل مدرب وست هام الإنجليزي السابق المهمة في وقت صعب، لا سيما مع تقيده بعناصر محلية وأجنبية تضمها القائمة، غير قابلة في الوقت الحالي للاستبدال، ولا يملك خياراً سوى الاعتماد على الموجودين، إلى حين فتح باب الانتقالات الشتوية، في حال رغبته في ضم لاعبين آخرين.
وسيتطلب من بيليتش خلال المعسكر الممتد لأسبوع واحد العمل على تعزيز الجوانب المعنوية والنفسية للاعبين، بعد النتائج السلبية التي مني بها الفريق، إلى جانب رفع المعدل اللياقي لهم، وتصحيح الأخطاء الدفاعية، وخلق انسجام أكبر بين المجموعة، والتوظيف الجيد للعناصر، بما ينعكس إيجابياً على الأداء العام للفريق.
من جهة أخرى، أبدى المصري محمود عبد المنعم، الشهير بـ«كهربا»، ترحيبه مجدداً بالعودة لقائمة الاتحاد، تاركاً تحديد خيار عودته برغبة اتحادية، وموافقة إدارة ناديه الزمالك، الذي أشار إلى أن الأمر يعود إليها.
وطالب كهربا جماهير الاتحاد بدعم لاعبي الفريق، منوهاً بأن فترة احترافه في النادي السعودي كانت من أسعد أيام حياته، مشيراً إلى المكانة الكبيرة للجماهير الاتحادية لديه، متمنياً الأفضل للاتحاد في الفترة المقبلة.
وأعرب نجم الزمالك عن سعادته بحصد كأس السوبر المصري السعودي، على حساب فريق الهلال، مشيراً في تصريحات تلفزيونية إلى أن السويسري كريستيان جروس، مدرب الزمالك، يدرك تماماً مفاتيح لعب منافسهم، وطالبهم بضرورة الضغط منذ بداية اللقاء.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».