خطوة واحدة تفصل هاميلتون عن اللقب العالمي

فاز بسباق جائزة اليابان ووسع صدارته لبطولة {فورمولا 1}

هاميلتون على منصة التتويج اليابانية (إ.ب.أ)
هاميلتون على منصة التتويج اليابانية (إ.ب.أ)
TT

خطوة واحدة تفصل هاميلتون عن اللقب العالمي

هاميلتون على منصة التتويج اليابانية (إ.ب.أ)
هاميلتون على منصة التتويج اليابانية (إ.ب.أ)

أعرب سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون عن أمله في حسم لقب بطولة العالم للفورمولا 1 في المرحلة المقبلة بعد أسبوعين، بعدما خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ به بفوزه أمس بسباق جائزة اليابان الكبرى، وحلول منافسه سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل سادساً.
وبعد المرحلة السابعة عشرة التي أقيمت أمس على حلبة سوزوكا، بات هاميلتون بطل العالم أربع مرات، يبتعد بفارق 67 نقطة عن فيتيل في صدارة الترتيب العام، مع تبقي أربعة سباقات فقط على نهاية الموسم.
وسيتمكن هاميلتون (33 عاماً) من حسم اللقب لصالحه بشكل نهائي، في حال أضاف إلى رصيده في المرحلة المقبلة، أي جائزة الولايات المتحدة الكبرى على حلبة أوستن في ولاية تكساس الأميركية في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، تسع نقاط أكثر من فيتيل. وسيتوج هاميلتون في حال فوزه بالسباق الأميركي، وحلول فيتيل في أي مركز دون الثاني.
ورداً على سؤال عن إمكان الحسم في أوستن، قال هاميلتون: «آمل في ذلك»، مؤكداً في الوقت ذاته «انتقلنا من موقع قوة إلى موقع قوة هذه السنة كفريق، إلا أنني أتعامل مع الأمر (اللقب العالمي) خطوة خطوة».
ومع الفوز الـ71 في مسيرته، واصل هاميلتون هيمنته المطلقة على النصف الثاني من هذا الموسم، إذ أحرز على حلبة سوزوكا فوزه الرابع تواليا والسادس في آخر سبع سباقات، والتاسع إجمالا في بطولة 2018.
وأعرب البريطاني عن فرحته الغامرة بعد عبور خط النهاية، قائلاً لأفراد فريقه عبر جهاز الاتصال الداخلي: «أحبكم. آمل في أنكم لم تضجروا من تكرار الفوز، لأنني بالتأكيد لم أملّ من ذلك».
وحل هاميلتون أولا متقدما على زميله الفنلندي فالتيري بوتاس وسائق فريق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن، في ترتيب على المنصة مماثل لترتيب خط الانطلاق.
وقال البريطاني الذي سيعادل في حال تتوجيه باللقب الخامس، رقم السائق الأسطوري الأرجنتيني السابق خوان مانويل فانجيو، ويصبح ثانياً لجهة عدد الألقاب خلف الأسطورة الألمانية مايكل شوماخر: «لا أطيق صبرا لأطلق هذا الوحش (السيارة الفضية) في أوستن».
وأحرز هاميلتون ثلاثة ألقاب مع مرسيدس (2014، 2015، 2017)، إضافة إلى لقب أول عام 2008 مع ماكلارين. وانطلق فيتيل بطل العالم أربع مرات (مع فريقه السابق ريد بول بشكل متتال من 2010 إلى 2013) من المركز الثامن، واحتك بفيرشتابن لدى محاولته تخطيه في اللفة الثامنة، ما أدى إلى التفاف سيارته على نفسها وخروجها عن المسار، وتراجعه إلى المركز ما قبل الأخير، قبل أن ينهي السباق سادسا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».