كانوس: رفضت عرض ليفربول حتى أصبح عنصراً مهماً

الإسباني خريج أكاديمية نادي برشلونة يأمل بقيادة برنتفورد للدوري الإنجليزي الممتاز

كانوس حصل على الفرصة في برنتفورد ويأمل قيادته للدوري الممتاز
كانوس حصل على الفرصة في برنتفورد ويأمل قيادته للدوري الممتاز
TT

كانوس: رفضت عرض ليفربول حتى أصبح عنصراً مهماً

كانوس حصل على الفرصة في برنتفورد ويأمل قيادته للدوري الممتاز
كانوس حصل على الفرصة في برنتفورد ويأمل قيادته للدوري الممتاز

بعد تصفحه قائمة طويلة من خريجي أكاديمية برشلونة «لا ماسيا»، ابتسم سيرغي كانوس ومرت على مخيلته ذكريات الأيام التي قضاها داخل مصنع المواهب الشهير الذي يملكه النادي الكتالوني، والذي انضم إليه في سن الـ13.
وعن وقت انضمامه، قال: كان ذلك عندما فاز جوسيب غوارديولا بست بطولات في موسم واحد. كان إنجازاً مذهلاً، وتحولت لا ماسيا إلى مؤسسة مبهرة في نظر الجميع. كنا نعيش في الأكاديمية. ولا أستطيع منع نفسي من الضحك اليوم عندما أتذكر أننا اعتدنا الوقوف في الشرفات ومشاهدة حافلات تقل السياح. كان الجميع يلتقطون الصور لأن ذلك كان المكان الذي اعتاد ميسي العيش فيه، وكذلك أنييستا وبوسكيتس وبيكيه وبويول وفالديز.
اليوم، يشارك كانوس في صفوف فريق برنتفورد الإنجليزي يصفه البعض بأنه برشلونة دوري الدرجة الأولى. إلا أن لاعب الجناح يرفض هذه المقارنة، لكنه في الوقت ذاته يعترف بأنه وجد بعض أوجه التشابه البعيدة بين ما تعلمه في إسبانيا وأسلوب لعب ناديه الحالي تحت قيادة المدرب دين سميث، والذي خسر أمام آرسنال 1 - 3 في الدور الثالث من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل أسبوعين. بعد الفوز على ويغان بنتيجة 2 - 0 هذا الشهر، أطلق مالك النادي، ماثيو بينام، تغريدة تحدث خلالها عن كرة القدم السائلة.
من جانبه، أطلق كانوس ضحكة خافتة، وقال: الكثيرون يعقدون مقارنات بين الناديين، لكن برشلونة هو برشلونة، وبرنتفورد هو برنتفورد. ويشترك الفريقان بالفعل في أساليب الضغط المتقدم وتحريك الكرة بسرعة ومشاركة اللاعبين على مساحات واسعة. وهذا أمر عظيم بالنسبة لنا، ولا أعتقد أي ناد آخر، ربما ليدز الاستثناء الوحيد، يلعب مثلنا.
وأضاف: تأتي فرق إلى ملعبنا «غريفين بارك» وتلعب على نحو مختلف عما تفعله على أرضها، وذلك لأنها تحاول منعنا من اللعب بأسلوبنا المميز. وهذا أمر رائع، لأنه يعني أنهم يشعرون بالقلق تجاهنا. هذا إحدى صور الاحترام. من ناحيتنا، لن نقدم أداءً دفاعياً بهذا القدر الكبير، وإنما ندافع أثناء استحواذنا على الكرة، وهذا أمر مهم. أعتقد أننا قدمنا مباراة قوية أمام آرسنال رغم الخسارة وعبرت عن الوجه الحقيقي لبرنتفورد.
جدير بالذكر أن كانوس، الذي ولد في نوليس، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً من الشمال إلى فالنسيا، كان يعيش وبجواره نحو 100 آخرين من أعضاء أكاديمية لا ماسيا، المقر السكني الحجري الشهير الواقع على بعد بضعة أقدام من استاد كامب نو. وكان غوارديولا، خريجا آخر من أبناء هذا الصرح العظيم، من الزائرين المنتظمين للا ماسيا. وداخل لا ماسيا، كانت تجري استضافة لاعبي أكاديمية برشلونة الذين ولدوا خارج المدينة وذلك حتى عام 2011 عندما جرى افتتاح مقر آخر جديد في قاعدة خوان غامبر للتدريب.
عندما كان صبياً، ارتاد كانوس استاد ميستايا معقل فالنسيا برفقة والده، بيبي، لمشاهدة فريق المدينة ولاعبيه، وبينهم مثله الأعلى ومعشوقه في طفولته ديفيد فيا، وكذلك وكيلي غونزاليز وغازيكا مندييتا. ولعب كانوس لحساب فرق كاستيلون وإسبانيول، بعدما رفضه نادي فياريال ـ والذي قال عنه: اعتادوا إجراء اتصال هاتفي مع والدتي كل صباح ـ وذلك قبل أن ينضم إلى ليفربول، قادماً من برشلونة وكان في الـ16.
داخل «لا ماسيا»، عاش كانوس طيلة ثلاث سنوات مع خوليو بليغويزويلو الذي رحل خلال الصيف ذاته إلى آرسنال. ورحل أيضاً جوسيمار كوينتيرو وانضم إلى تشيلسي. كان كانوس قد شاهد هيكتور بيليرين وجون تورال يتخذان قرارات مشابهة بانضمامهما إلى أندية إنجليزية. وقال عن الطريق الذي اتخذه سيسك فابريغاس عام 2003: عشنا جميعاً معاً، وكنت أراهم كل يوم. ومع أنهم كانوا أكبر سناً، فإنني رأيتهم يخطون نحو كرة القدم الإنجليزية. إنهم بمثابة إخوة لي. أعتقد أنني كنت في الـ14 عندما رحل هيكتور وجون وقلت في نفسي حينها: إذا سنحت الفرصة، فلماذا لا ينتهزها المرء؟ وعندما كنت في الـ16. تقدم ليفربول بعرض لضمي وسارعت من جانبي لانتهاز الفرصة.
على مدار شهرين، أقام كانوس مع أسرة في منطقة ويست ديربي، بالقرب من معسكر ميلوود الخاص بتدريب ليفربول، كي يتمكن من إتقان الإنجليزية، وذلك قبل أن ينضم إليه والداه وشقيقته الأصغر، جوديت. وافتتح والده مطعماً أطلق عليه غراسياس. أما عن خطوة الانتقال، فقد اعتبرها كانوس - الذي تحدث الإنجليزية بطلاقة خلال المقابلة - بديهية وليست بحاجة لتفكير.
وقال: في برشلونة، أخبروني أنه بمقدوري الانضمام لفريق أقل عن 18 أو 19. لكن لن أتمكن من خوض مباريات كرة قدم حقيقية. في المقابل، عرض علي ليفربول فرصة المشاركة في كرة القدم الحقيقية وقد خضت في بعض الأحيان تدريبات مع الفريق الأول. وبالنسبة لصبي في الـ16، كان هذا أمراً مذهلاً. وإذا أخبرك أحد أنك في غضون الشهور التالية سوف تخوض التدريب مع لويس سواريز وستيفن غيرارد تحت قيادة المدير الفني بريندان رودجرز ستوافق على الفور. كنت لأقبل بهذا العرض على الفور الآن وبعد خمس سنوات وبعد 10 سنوات».
جدير بالذكر أن كانوس شارك في مباراة واحدة مع ليفربول، كانت أمام وست بروميتش ألبيون في مايو (أيار) 2016، ورحل عن النادي في صيف ذلك العام. وكان من شأن فترة إعارة ناجحة قضاها في صفوف برنتفورد تعزيز شهيته لخوض مباريات مع الفريق الأول، وبالفعل عقد عزمه على ذلك.
وعن ذلك، قال كانوس: «بعد أعياد الكريسماس، اتخذت قراراً بأنني لا أرغب في تجديد عقدي مع ليفربول. وكانوا قد عرضوا علي البقاء معهم لخمس سنوات أخرى، لكنني لم أرغب في ذلك. لم أرغب في أن أكون مجرد عنصر إضافي، وإنما رغبت في أن أكون عنصر مهم ولم أرغب في خوض إعارة جديدة».
واستطرد موضحاً: «توقيع عقد خمس سنوات أخرى مع ليفربول كان سيعني أن مسيرتي الكروية ستعتمد على ليفربول، وأنهم سيتخذون القرارات التي تخصني. إلا أنهم لم يعرضوا علي فرصة المحاولة والتدريب واللعب في صفوف الفريق الأول. ومع أنني خضت أول مباراة لي في عالم الاحتراف معهم، فإنها لم تكن جيدة، حسبما أعتقد. وربما كان أمراً جيداً لأن بمقدورهم بعد ذلك بيعي إلى نوريتش سيتي، مثلاً، مقابل 2.5 مليون جنيه إسترليني». كان كانوس قد واجه صعوبة خلال فترة مؤقتة لمدة ستة شهور قضاها مع نورفولك قبل عودته إلى برنتفورد.
جدير بالذكر أنه الموسم الماضي خرج برنتفورد من الأدوار الحاسمة للتأهل للدوري الممتاز، ويبدو عاقداً العزم هذا الموسم على تقديم أداء أفضل رغم تراجع الفريق إلى المركز السابع، لكنهم يحظون بأكبر هداف في القسم، نيال موباي، بجانب اثنين من أفضل المواهب الشابة على مستوى البلاد: المهاجم أولي واتكينز والمدافع إزري كونسا.
من ناحيته، ينظر كانوس البالغ 21 عاماً حاليا لنفسه باعتباره محظوظاً لخوضه تجارب عدة مختلفة. وفي سؤال له حول الخطوة المقبلة، أجاب: «يتمثل المستقبل في المشاركة في الدوري الممتاز مع برنتفورد». وعندما سألناه: هل هذا ممكن؟ أجاب: نعم، بالطبع. ليس عليك سوى القدوم إلى ملعب غريفين بارك ومشاهدتنا أثناء اللعب لتتأكدوا من ذلك.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.