إجواء إيجابية حذرة تحيط مسار تأليف الحكومة

أكثر من طرف أبدى تفاؤله بإمكانية تجاوز العراقيل

النائب سمير الجسر يتحدث في منسقية طرابلس التابعة لـ«تيار المستقبل» أمس (الوكالة الوطنية)
النائب سمير الجسر يتحدث في منسقية طرابلس التابعة لـ«تيار المستقبل» أمس (الوكالة الوطنية)
TT

إجواء إيجابية حذرة تحيط مسار تأليف الحكومة

النائب سمير الجسر يتحدث في منسقية طرابلس التابعة لـ«تيار المستقبل» أمس (الوكالة الوطنية)
النائب سمير الجسر يتحدث في منسقية طرابلس التابعة لـ«تيار المستقبل» أمس (الوكالة الوطنية)

تترقب الساحة اللبنانية الحراك الحكومي المتوقع، هذا الأسبوع، بعدما انتهى الأسبوع الماضي على أجواء تشاؤمية نتجت عن تصعيد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل فيما يتعلق بمعايير تأليف الحكومة، وما تلاه من جدل وردود فعل.
وفيما لا تزال بعض الأطراف تستبعد حدوث خرق في مسار التأليف، يرى آخرون أن المشاورات وصلت إلى مرحلة يمكن البناء عليها، وهو ما بدا من خلال كلام أكثر من طرف، بينما لم يستبعد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، المحسوب على «التيار الوطني الحر»، حصول بعض التنازلات الطوعية؛ ليست بالقوة لتشكيل حكومة ائتلافية.
وفي هذا الإطار، قال النائب في «اللقاء الديمقراطي» هادي أبو الحسن، في حديث إذاعي، «اقتربنا من الوصول إلى النتائج في الملف الحكومي، ورغم المشهد السوداوي نحن في الشوط الأخير من مسار تشكيل الحكومة، ويمكن الوصول إلى نتيجة بمرونة من دون المسّ بالثوابت».
وحمّل النائب في «القوات اللبنانية» فادي كرم، باسيل، مسؤولية تبديد التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة. ووصف ما طرحه رئيس «التيار الوطني الحر» لجهة أن يكون لكل خمسة نوابٍ وزيرٌ في الحكومة، بـ«التشاطر وليس وضع معايير، نحن في مرحلة رفع السقف حالياً، وهي مرحلة ما قبل تشكيل الحكومة. ما زلت على تفاؤل الرئيس الحريري، فالناس مشتاقة للاستقرار السياسي».
وأضاف في حديث إذاعي: «هو يهدف إلى تحجيم (القوات)، ودفعها للخروج من الحكومة، وحصر التمثيل المسيحي ومد سلطته، ولكن هذه الألاعيب صارت مكشوفة، فـ(القوات) تمثل الشعب، ونالت أكثر من ثلث أصوات المسيحيين، ونالت كتلة كبيرة بقواها الذاتية».
وعن توقعاته بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، قال إنها «تعكرت إعلامياً، لكن المحاولات الإيجابية مستمرة، فالحريري لن يتعب ونحن ندعمه، وسيكون هناك حل في الأخير». وأكد أن «(القوات) ستبقى ولن تكون هناك حكومة من دون مشاركة وازنة وفاعلة، و(القوات) لن تكون معرقلة، بل تؤكد التشارك والمشاركة وهي تساهلت في محلات عدة».
وأضاف: «لا أستطيع أن أقول إنه أسبوع حاسم، ولكن أعتقد أن الأمور تتطور أكثر فأكثر، لأن المناورات ضاقت، لذلك نلاحظ التشنج عند المعرقلين. صرنا في مكان ضيق جداً، وعندما طرحنا، كـ(قوات)، بدائل في حال عدم تشكيل الحكومة، رأينا أن الضرورات تبيح المحظورات، ويجب ألا نترك البلد ينهار، رغم أن تفعيل حكومة تصريف الأعمال وتشريع الضرورة ليسا دستوريين، ولكن كما قلت الضرورات تبيح المحظورات».
من جهته، أكد النائب في «تيار المستقبل» عاصم عراجي، أن «تفاؤل الرئيس الحريري خلال مقابلته التلفزيونية عن تشكيل الحكومة خلال عشرة أيام كان في محله، وكان لديه بعض المعطيات التي جعلته يقول ما قاله»، مشدداً على «حرص الرئيس الحريري على الوضع الاقتصادي في البلد، الذي يراه الكل وقد وصل إلى درجة مخيفة وكل المؤشرات توحي بذلك»، محذراً من وصول الوضع الاقتصادي إلى كارثة قد تكون أخطر من تلك التي حصلت في اليونان.
وأبرز العراقيل التي كانت عالقة وتحول دون تشكيل الحكومة، هي ما بات يعرف بـ«العقدة الدرزية» و«العقدة المسيحية». إذ يتمسك رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط بحصر التمثيل الدرزي في الحكومة بحزبه، وهو ما يرفضه باسيل، مطالباً بتمثيل رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان. ويرفض باسيل أن تكون حصة رئيس الجمهورية و«التيار» أقل من 11 وزيراً، بينما تطالب «القوات» بما لا يقل عن 4 وزارات معظمها وازنة. وفيما لفتت بعض المعلومات إلى قرب حل العقدة الدرزية، كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن رفض «القوات» آخر عرض قدم لها بالحصول على موقع نائب رئيس الحكومة ووزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والثقافة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».