الحكومة المصرية تبدأ تعويض متضرري حريق كبير طال 150 فداناً

TT

الحكومة المصرية تبدأ تعويض متضرري حريق كبير طال 150 فداناً

بدأت الحكومة المصرية، أمس، إجراءات تعويض الأسر المتضرِّرة من حريق كبير، نشب أول من أمس، واستمرَّ لنحو 30 ساعة بمحافظة الوادي الجديد (غرب مصر) وغطَّت نيرانه نحو 150 فداناً من الزراعات، وأغلبها من النخيل، وقررت وزارة التضامن الاجتماعي تخصيص مليونَي جنيه للعائلات التي تكبدت الخسائر، خصوصاً أنه امتدَّ من الكتلة السكنية لقرية الراشدة (حيث اشتعلت شرارته) وخلَّف عشرات المصابين من المواطنين، وتسبب في نفوق عدد من رؤوس الماشية، وانتقل إلى المنطقة الزراعية المحيطة بها.
وأفادت التقارير الرسمية، بشأن حصر التلفيات، بأن 18 ألف نخلة تقريباً احترقت، فضلاً عن رؤوس الماشية، وتضرر 9 منازل، وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، غادة والي، أن فرق العمل بدأت بحصر الأوراق اللازمة لإثبات الضرر تمهيداً لتسليم «التعويضات للأسر، كما وجهت بالتواصل مع عدد من الجمعيات الأهلية لتقديم الخدمات المتنوعة والمعونات الغذائية والمالية، وإعادة تأهيل المنازل المتضررة في أسرع وقت ممكن».
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الحكومة حرصت على التعاون والتنسيق بين الوزراء المعنيين، ومحافظ الوادي الجديد، في التعامل مع حادث الحريق بغرض «إخماد الحريق، والسيطرة عليه، وتوفير الرعاية الكاملة والتعويضات لأهالي المنطقة».
وقال مجلس الوزراء أمس، إن مدبولي «تلقى تقارير المتابعة اللحظية من غرفة العمليات المركزية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، كما تواصل بصورة مباشرة مع كل الوزراء المعنيين، حيث أشاد بالمساندة المهمة من جانب القوات المسلحة من خلال توجيه القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، بإرسال 4 طائرات إطفاء، أسهمت بشكل فاعل في دعم جهود السيطرة على الحريق وإخماده، كما ثَمّن التحرك الذي قام به الوزراء والمسؤولون في الوجود بموقع الحادث»، مشدداً على «ضرورة كشف ملابسات وقوع حادث الحريق، وبحث التدابير اللازمة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الحرائق».
وشرحت رئاسة الوزراء أن «شدة الرياح تسببت في انتقال اللهب إلى عدد من المنازل، كما تسبب ضيق المسافات بين زراعات النخيل في صعوبة عملية الإطفاء والسيطرة على الحريق بواسطة سيارات الإطفاء، الأمر الذي استدعى تدخّل 4 طائرات إطفاء تابعة للقوات المسلحة للمشاركة في السيطرة على النيران، وكذا الدفع بعدد 18 سيارة إطفاء، و18 سيارة مياه، و8 ماكينات ضخ مياه متنقلة لإخماد الحريق».
وقالت وزارة الموارد المائية والري إنه فور نشوب الحريق، تم تشغيل عدد 8 آبار بالمنطقة لتموين سيارات الإطفاء منها، لمدد تجاوزت 30 ساعة متواصلة، كما دفعت وزارة الصحة بـ«نحو 20 سيارة إسعاف لنقل المصابين جراء الحريق»، وإقامة مستشفى ميداني بمدرسة الراشدة لسرعة تقديم الرعاية الطبية للمصابين.
ولم يُسفر الحادث عن وقوع أي حالات وفاة، وتراوحت الإصابات بين حالات اختناق وجروح سطحية، خرجت جميعها بعد تلقي العلاج اللازم، وتضمنت حالات الإصابة 7 من قوات الحماية المدنية.
ميدانياً أجرى وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، ووزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، زيارة إلى موقع الحريق، وتابعاً أعمال إخماده وتبريده، والاطمئنان على سلامة الأهالي، وقررت الحكومة، إقامة «مصنع للمخلفات الزراعية بالمحافظة يستوعب ما بين 10 و12 مفرمة، لاستغلال جريد النخيل الجاف، وذلك في إطار إعادة تدوير المخلفات الزراعية».



إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
TT

إرهاب الحوثيين يتصدّر نقاشات يمنية - أميركية في الرياض

رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني يعول على دعم أميركي لمواجهة الحوثيين (سبأ)

استحوذ إرهاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران خلال اليومين الأخيرين على مجمل النقاشات التي دارت بين قيادات الشرعية والمسؤولين الأميركيين، وسط تطلع رئاسي لتصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وتجفيف مواردها المالية وأسلحتها.

وتأتي المحادثات اليمنية - الأميركية في وقت يتطلع فيه الشارع اليمني إلى اقتراب لحظة الخلاص من الانقلاب الحوثي واستعادة صنعاء وبقية المحافظات المختطفة، بخاصة عقب التطورات الإقليمية المتسارعة التي أدت إلى هزيمة إيران في كل من لبنان وسوريا.

وذكر الإعلام الرسمي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، استقبل في الرياض جيسي ليفنسون، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، وسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، وبحث معهما العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز الشراكة الوثيقة بين الجانبين على مختلف الأصعدة.

وطبقاً لوكالة «سبأ» الحكومية، تطرق اللقاء إلى التهديدات الإرهابية التي تغذيها الميليشيات الحوثية والتنظيمات المتخادمة معها، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاعتداءات، وأعمال القرصنة المستمرة على سفن الشحن البحري بدعم من النظام الإيراني.

واستعرض العليمي - وفق الوكالة - جهود الإصلاحات الحكومية في المجال الأمني وأجهزة إنفاذ القانون وسلطات مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة المنظمة، والدعم الدولي المطلوب لتعزيز قدراتها في ردع مختلف التهديدات.

وفي حين أشاد رئيس مجلس الحكم اليمني بالتعاون الوثيق بين بلاده والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب، قال إنه يتطلع مع الحكومة إلى مضاعفة الضغوط الدولية على الميليشيات الحوثية، بما في ذلك تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها وتسليحها.

تأكيد على دور واشنطن

وشملت اللقاءات الأميركية في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الرحمن المحرمي، ونقل الإعلام الرسمي أن الأخير ناقش مع السفير الأميركي، ستيفن فاجن، آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

وتناول اللقاء - وفق وكالة «سبأ» - التداعيات الاقتصادية والإنسانية في اليمن والمنطقة، في ظل استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر. كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين لمكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

النقاشات اليمنية - الأميركية ركزت على الدعم الأمني لمواجهة الإرهاب (سبأ)

واستعرض اللقاء، حسب الوكالة، الجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية في اليمن.

وفي هذا السياق، جدد المحرّمي حرص المجلس على تنفيذ الإصلاحات الداخلية ومكافحة الفساد لتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات المواطنين، مؤكداً على أهمية الدور الأميركي والدولي في دعم هذه الجهود.

ونسب الإعلام الرسمي إلى السفير الأميركي أنه «أكد دعم بلاده لجهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في مواجهة التحديات المختلفة، مشيداً بالجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة».

دعم المؤسسات الأمنية

وفي لقاء آخر، الاثنين، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع السفير الأميركي ومدير مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات الحوثية المستمرة للملاحة الدولية، وبحث التعاون الثنائي لتطوير القدرات الأمنية للمؤسسات اليمنية.

وفي حين أكد الوزير الزنداني التزام الحكومة بمواصلة الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب والتطرف، شدد على أهمية الشراكة الدولية في هذا المجال.

وزير الخارجية اليمني مستقبلاً في الرياض السفير الأميركي (سبأ)

إلى ذلك، بحث وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان مع المسؤولين الأميركيين تعزيز التعاون الأمني في مجال التكنولوجيا وأمن واستخدام المعلومات لمكافحة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية التي تواجه اليمن والمنطقة.

وحسب ما أورده الإعلام الرسمي، أكد حيدان خلال لقائه السفير فاجن والمسؤول في الخارجية الأميركية ليفنسون على أهمية دعم جهود الحكومة اليمنية لتعزيز الاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني التي تهدد أمن وسلامة اليمن ودول الجوار.

وأشار حيدان إلى الجهود التي تبذلها وزارته في إعادة بناء الأجهزة الأمنية وتطوير الأنظمة الرقمية لتحسين قدراتها العملياتية، رغم التحديات التي تواجهها البلاد في ظل الظروف الراهنة.

وعود أميركية بدعم القوات الأمنية اليمنية في مجال التدريب وبناء القدرات (سبأ)

ونسب الإعلام الرسمي إلى رئيس مكتب مكافحة الإرهاب لجنوب ووسط وشرق آسيا بوزارة الخارجية الأميركية، جيسي ليفنسون، استعداد بلاده لدعم الجهود الأمنية في اليمن من خلال التدريب وتقديم المساعدات التقنية وبناء القدرات.

يشار إلى أن الحوثيين في اليمن يخشون من حدوث إسناد دولي واسع للحكومة الشرعية يؤدي إلى القضاء على انقلابهم واستعادة صنعاء وتأمين الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.

وكان زعيمهم عبد الملك الحوثي قد طمأن أتباعه بأن الجماعة أقوى من نظام بشار الأسد، ولن يستطيع أحد إسقاطها لجهة ما تملكه من أسلحة إلى جانب ما استطاعت تجنيده من عناصر خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.