لندن تدرس شن هجمات إلكترونية لقطع إمدادات الكهرباء عن الكرملين

في حال التعرض لـ«عدوان»

الرئيس الروسي فلادمير بوتين داخل الكرملين- أرشيفية (غيتي)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين داخل الكرملين- أرشيفية (غيتي)
TT

لندن تدرس شن هجمات إلكترونية لقطع إمدادات الكهرباء عن الكرملين

الرئيس الروسي فلادمير بوتين داخل الكرملين- أرشيفية (غيتي)
الرئيس الروسي فلادمير بوتين داخل الكرملين- أرشيفية (غيتي)

تدرس وزارة الدفاع البريطانية احتمال تنفيذ هجمات إلكترونية تجاه روسيا، وذلك في حالة أي مهاجمة لموسكو ، تهدف إلى قطع إمداد الكهرباء عن الكرملين، بحسب صحيفة «صنداي تايمز».
وأعربت مصادر أمنية للصحيفة أن المملكة المتحدة تشعر بالقلق لأنه ليس لديها ترسانة أسلحة جاهزة للتعامل مع أي عدوان روسي، باستثناء استخدام الصواريخ برؤوس نووية.
وتشير المصادر إلى أن المسؤولين قلقون من سرعة تصاعد المواجهة مع موسكو، وتعهد المسؤولون بتصعيد القدرات الإلكترونية الهجومية، ويشمل ذلك «قطع الكهرباء» عن قصر الكرملين، مقر الحكم في العاصمة الروسية موسكو.
في هذا الصدد، خلصت الحكومة إلى أن الهجوم الإلكتروني هو البديل الوحيد لاستخدام الأسلحة النووية ردا على أي هجمات روسية.
وشارك في نهاية هذا الأسبوع 5500 جندي بريطاني في أكبر مناورة عسكرية منذ عقد للاستعداد لأي مواجهة مع الجيش الروسي، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
جدير بالذكر أن روسيا تواجه اتهامات متوالية من عدد من الدول الغربية بشن هجمات إلكترونية، مثل اتهام هولندي لموسكو بالهجوم على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ووجهت كندا اتهامات مماثلة للروس، فيما ترفض موسكو هذه الاتهامات.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.