ترمب يحقق انتصاراً سياسياً بعد تثبيت مرشحه للمحكمة العليا

صادق مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس (السبت) على تعيين القاضي المحافظ بريت كافانا عضواً في المحكمة العليا، لتنتهي بذلك أسابيع من السجالات والمواجهات السياسيّة الشرسة التي تخلّلتها اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان شاباً.
وحصل كافانا الذي نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، على غالبيّة ضئيلة في مجلس الشيوخ (50-48)، وقدّم بذلك انتصاراً سياسياً مهماً للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يريد تعزيز موقع الجمهوريين قبل شهر من انتخابات منتصف الولاية.
وغرّد ترمب الذي دافع بشدّة عن كافانا قائلاً: "أهنّئ مجلس الشيوخ على تثبيت مرشّحنا الرائع".
واعتقلت الشرطة الأميركيّة عدداً من المتظاهرين الذين تجمّعوا على بُعد أمتار من مدخل مبنى الكابيتول حيث مقرّ الكونغرس، على الرغم من الطوق الأمني الذي أغلق المنطقة المحيطة بالمبنى.
وبعد تثبيته، أقسم القاضي كافانا اليمين الدستورية لينضمّ بذلك إلى أعلى محكمة في الولايات المتّحدة والتي تتحقق من دستورية القوانين وتفصل في أكثر النزاعات الشائكة في المجتمع الأميركي مثل الحق في الإجهاض وعقوبة الإعدام وتنظيم حيازة الأسلحة.
وكان القاضي بريت كافانو ضامناً تثبيته عندما خرجت امرأة من الظل في منتصف سبتمبر (أيلول)، واتهمته بمحاولة اغتصابها خلال أمسية لطلاب مدرسة ثانوية في العام 1982.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ تابعها 20 مليون أميركي، قالت كريستين بلازي فورد، وهي أكاديمية في الحادية والخمسين من العمر، إنّها "متأكدة بنسبة 100 في المائة" من أنّ كافانو هو الذي حاول اغتصابها في حين كانت في الـ15 وكان هو في الـ17.
لكنّ كافانو أكّد براءته وقال إنّه ضحية مكيدة يُدبّرها اليسار المتطرّف.
وكان ترمب استبق نتيجة التصويت السبت، فغرّد على تويتر مُشيدًا بـ"يوم عظيم لأميركا".