شكري إلى برشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط

TT

شكري إلى برشلونة للمشاركة في المنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط

توجَّه وزير الخارجية سامح شكري، أمس، إلى إسبانيا لرئاسة وفد مصر في المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط، المقرر انعقاده في مدينة برشلونة غداً، الذي يشارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وكان شكري غادر اليابان، أمس، بعد مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أحمد حافظ، إن المنتدى الإقليمي الثالث سيجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد لتقييم أدائه منذ تأسيسه عام 2008، فضلاً عن مناقشة العمل المستقبلي للاتحاد في ظل التحديات والفرص الراهنة.
وأضاف حافظ في بيان، أمس، أن شكري سيلقي كلمة أمام المنتدى تتناول رؤية مصر نحو سبل إثراء أفاق التعاون بين ضفتي المتوسط في ظل التطورات الإقليمية، بالإضافة إلى كيفية تعظيم دور الاتحاد من أجل تدعيم التعاون والتكامل الإقليمييّن، ونوه بأنه من المقرر أن يعقد شكري عدداً من اللقاءات الثنائية مع نظرائه على هامش فعليات المنتدى، التي ستتضمن لقاءً مع وزير الخارجية الإسباني لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
يشار إلى أن «الاتحاد من أجل المتوسط» يحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لإنشائه بمبادرة مصرية - فرنسية مشتركة في 2008 كمنظمة حكومية خلفاً لعملية برشلونة التي أطلقت عام 1995.
ويضم الاتحاد 43 دولة، من ضمنها دول الاتحاد الأوروبي علاوة على دول شرق وجنوب البحر المتوسط، وذلك بهدف تحقيق المصالح المتبادلة على كل الأصعدة ومواجهة التحديات المشتركة في المنطقة الأورو - متوسطية، وبصفة خاصة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتغيُّر المناخ، فضلاً عن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول جنوب المتوسط وتنشيط الحوار الثقافي والحضاري بين الدول الأعضاء.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».