أكبر أسواق السمك في العالم تغلق أبوابها

أكبر أسواق السمك في العالم تغلق أبوابها
TT

أكبر أسواق السمك في العالم تغلق أبوابها

أكبر أسواق السمك في العالم تغلق أبوابها

قبل إغلاق أشهر أسواق السمك في العاصمة اليابانية طوكيو وانتقال محلاتها إلى مكان آخر، أقام التجار آخِر مزاد علني لأسماك التونة فيها.
و«تسوكيجي» هي أكبر سوق للأسماك في العالم، وهي أيضاً مقصد سياحي مهم، ولكنّ التجار العاملين بها سينتقلون إلى أرض جديدة تكلفت 5 مليارات دولار.
وقالت وكالة «كيودو للأنباء» إن أغلى سمكة بيعت في المزاد تزن 162 كيلوغراماً وذلك مقابل 4.3 مليون ين (37818 دولاراً). وعادةً ما تنتهي الأعمال في «تسوكيجي» بحلول الظهر.
واجتذبت سوق تسوكيجي التي أُقيمت قبل 83 عاماً عشرات الآلاف من الزوار سنوياً لمشاهدة متاجرها الصغيرة المتراصة التي تعرض أنواعاً نادرة من الأسماك والسوشي الطازج. لكنّ مسؤولي المدينة قالوا إن السوق أصبحت في حالة سيئة غير صحية وأعلنوا نقلها إلى موقع جديد في جزيرة تويوسو الصناعية بخليج طوكيو.
وأظهر مسح أجرته مجموعة معارضة لنقل السوق أن أكثر من 80 في المائة من تجار الأسماك في «تسوكيجي» يعارضون الانتقال إلى تويوسو.
وقال تاكيشي أوهاشي، وهو عامل سابق في «تسوكيجي» يبلغ من العمر 44 عاماً، ذهب مع زوجته لمشاهدة السوق للمرة الأخيرة قبل إغلاقها: «أنا حزين لإغلاق (تسوكيجي) لكني أتطلع لرؤية ما سيصبح عليه موقعها بعد ذلك وكيف ستتطور طوكيو».
وسيُستغل موقع «تسوكيجي» كموقف مؤقت للسيارات خلال الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة في 2020، ثم سيصبح في النهاية مركزاً سياحياً.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».