استأنفت في بروكسل جلسات الاستماع في محاكمة محمد عبد السلام، شقيق كل من إبراهيم وصلاح عبد السلام. الأول لقي حتفه في تفجيرات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، بينما تراجع الثاني عن تفجير نفسه، وجرى اعتقاله في بلجيكا في مارس (آذار) 2016 قبل أيام من هجمات بروكسل، وجرى تسليمه إلى فرنسا لمحاكمته هناك.
ويحاكم محمد على خلفية الاشتراك في عملية سطو في بلدية مولنبيك التي تعيش فيها عائلة عبد السلام، وكان محمد قد عمل فترة من الوقت موظفا في مقر البلدية واعترف في وقت سابق بأنه تورط في لعب دور وسيط وسائق لشخصين آخرين شاركا في عملية السطو، ولكن الشخصين أنكرا ما جاء في أقوال عبد السلام. وفي جلسة استماع قبل يومين، كرر محمد عبد السلام أسفه في محكمة الجنايات ببروكسل قائلا: «على الرغم من أن اسمي عبد السلام، وعمري 32 عاما، ما زال يمكنني القيام بشيء جيد في حياتي».
وقال محمد عبد السلام: «أريد أن أعبر مرة أخرى عن أسفي على هذه الجريمة، أحاول أن أتحمل مسؤولياتي ولكنها ليست سهلة، أنا أب، ولدي طفلان، لا أريد أن أشعر بالأسف على نفسي». ويضيف: «أنا أقدر أن أقوم بشيء جيد في حياتي. أرجو أن تنظروا إلى القضية برأفة».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، اعترف الأخير بأنه شارك في عملية السرقة، وقد حصل على المعلومات من بيار رافاييل، أحد زملائه السابقين، أن المسؤولين سيتوجهون لإيداع مبلغ كبير من المال في البنك، ما سهل على الرجل ارتكاب الهجوم في بلدية مولنبيك، وهي بلدية معروفة بغالبية سكانها من المهاجرين وخاصة العرب والمسلمين.
وفي جلسة سابقة طلب المدعي العام محكمة الجنايات في بروكسل بالحكم 4 سنوات سجن على محمد عبد السلام لسرقة صندوق بلدية مولنبيك. وقدّر المدعي العام أن محمد عبد السلام، شقيق اثنين من مرتكبي هجمات باريس في نوفمبر 2015، كان على رأس مدبري سرقة صندوق بلدية مولنبيك الذي ارتكب في 23 يناير (كانون الثاني). وقال: «لقد حصل على المعلومات من بيار رافاييل عن يوم تحويل المال وكان رفيقه يوسف ب. في السيارة».
وطلب المدعي العام أيضا حكما بالسجن لمدة عامين مع إيقاف التنفيذ ضد يوسف ب. وحكم بالسجن لمدة 30 شهرا مع إيقاف التنفيذ ضد بيار رافاييل. أما بالنسبة للأموال، التي لم يتم العثور عليها حتى الآن، فإن المدعي العام يعتبر أنها «بقيت في أيدي محمد عبد السلام». وتشير كثير من القرائن، أنه تم تحويل 20 ألف يورو إلى حساب في المغرب، كما قال عدد من الشهود إنه في خرجاته المسائية كان معه مال كثير.
يذكر أنه في يوم 23 يناير الماضي وقع هجوم على 3 ضباط من مولنبيك كانوا على وشك إيداع مبلغ يقرب من 70 ألف يورو في أحد البنوك في بروكسل. وألقي القبض على 4 أشخاص، من بينهم محمد عبد السلام، وأحد أصدقائه، وكذلك اثنان من موظفي البلدية. وكانت بلدية مولنبيك قد اشتهرت في أعقاب تورط عدد من الشباب من سكان الحي في السفر إلى سوريا للقتال هناك ومشاركة البعض منهم في عمليات إرهابية ضربت مدنا أوروبية ومنها هجمات باريس التي أودت بحياة 130 شخصا وتفجيرات بروكسل التي أودت بحياة 32 شخصا وأصابت 300 آخرين.
بلجيكا: الادعاء يطالب بالسجن 4 سنوات لشقيق منفذ تفجيرات باريس
عبر أمام المحكمة عن ندمه على التورط في عملية سطو في مولنبيك
بلجيكا: الادعاء يطالب بالسجن 4 سنوات لشقيق منفذ تفجيرات باريس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة