«مركز الملك سلمان» يدين استهداف مخيم بني جابر

جانب من مخلفات القصف الحوثي على مخيم نازحين في الحديدة أمس (واس)
جانب من مخلفات القصف الحوثي على مخيم نازحين في الحديدة أمس (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يدين استهداف مخيم بني جابر

جانب من مخلفات القصف الحوثي على مخيم نازحين في الحديدة أمس (واس)
جانب من مخلفات القصف الحوثي على مخيم نازحين في الحديدة أمس (واس)

دعا مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والاجتماعية ضد الجرائم الحوثية التي عاثت في اليمن وأهله بالفساد، معرباً عن إدانته بشدة للانتهاكات الصارخة والمتكررة التي تقوم بها الميليشيات الإرهابية الحوثية التي استهدفت، أمس، مخيم بني جابر في مديرية الخوخة في الحديدة التابع للمركز بثلاث قذائف عشوائية.
وأهاب المركز في بيان أصدره، أمس، بالأمم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي، الوقوف بحزم أمام هذه الجريمة الإنسانية التي أقدمت عليها الميليشيات الحوثية وانتهكت خلالها كل المبادئ الدولية وحقوق الإنسان وتكرار هذه الأفعال غير المسؤولة في التعدي على المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من المركز ونهبها وإعاقة وصول البعض منها إلى الأهالي الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، بالإضافة إلى الاعتداء على الآمنين من الأطفال والنساء وكبار السن وترويعهم في مخيمات النزوح.
وأشار مركز الملك سلمان للإغاثة في البيان إلى متابعته تطورات الجريمة البشعة مع السلطة المحلية، مندداً بالجريمة الإنسانية التي لم تراعِ مبادئ حقوق الإنسان ولا القانون الإنساني الدولي والتي تطلقها الميليشيات الإرهابية الحوثية.
من جهة أخرى، واصلت السعودية تقديم مساعداتها الإغاثية والإنسانية للأهالي في عدة محافظات يمنية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية، حيث وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أول من أمس، السلال الغذائية في مخيم بني جابر بمديرية الحديدة، والتي شملت 5 أطنان و280 كيلوغراماً من المواد الغذائية يستفيد منها 420 نازحاً، في إطار مشروع توزيع 20 ألف سلة غذائية و14230 كرتونة تمر على أبناء المحافظة.
كما دشن مركز الملك سلمان للإغاثة توزيع 13.500 سلة غذائية على النازحين في محافظة شبوة، كما وزع 45 طناً من السلال الغذائية في مناطق الخب والشعف والعشة والسليل والضمانة والقيعة والفرشة بمحافظة الجوف، استفاد منها 3600 فرد، كما قام بتوزيع ملابس ومواد غذائية على 230 أرملة في مناطق المكلا وحورة ووادي العين وحريضة والقطن وواصل توزيع السلال الغذائية في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، حيث وزع سلالاً غذائية تزن 25 طناً و900 كيلوغرام في قرى (الرادم وحمادة وخشان وعلان وأعرش وحورة المعفاري)، التابعة لمديرية الأزارق بمحافظة الضالع، يستفيد منها 2100 فرد.
يأتي هذا التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدّمة من المملكة ممثلةً في المركز، إلى الشعب اليمني، والتي بلغت حتى الآن 286 مشروعاً، من ضمنها مشروع توزيع 102,170 سلة غذائية تستهدف الأهالي بعدة محافظات يمنية، للتخفيف من معاناتهم جراء الأزمة الإنسانية التي يمرون بها.
من جهة أخرى، اختتم مركز الملك سلمان للإغاثة أمس، في عدن مشروع «مهارتي بيدي» لتحسين سبل العيش لأسر الأيتام في اليمن، واستهدف المشروع وعلى مدى ثلاثة أشهر إعداد وتأهيل 250 شاباً وشابة من أسر الأيتام بمحافظات عدن وحضرموت وشبوة وإكسابهم المهارات المهنية الأساسية في عدة مجالات.
وأشاد اللواء أحمد علي مسعود وكيل وزارة الداخلية اليمني، بدور السعودية ممثلةً بمركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم هذا المشروع الذي استفاد منه كثير من الأيتام بالمحافظة.
فيما تم توزيع أدوات العمل خلال الحفل الذي أُقيم بمناسبة تخرّج أبناء أسر الأيتام وتضمنت «كاميرات تصوير» و«أجهزة حاسوب» و«أدوات تطريز» و«مكائن خياطة» و«أدوات كوافير» و«معدات صيانة: الهواتف، والتكييف والتبريد والأجهزة الكهربائية»، وعلى هامش الحفل الذي أقيم تم تجهيز معرض لعرض عدد من المنتجات والمشغولات بأيدي المشاركات من عدن وحضرموت وشبوة.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
TT

3.5 مليون يمني من دون مستندات هوية وطنية

المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)
المهمشون في اليمن يعيشون على هامش المدن والحياة الاقتصادية والسياسية منذ عقود (إعلام محلي)

على الرغم من مرور ستة عقود على قيام النظام الجمهوري في اليمن، وإنهاء نظام حكم الإمامة الذي كان يقوم على التمايز الطبقي، فإن نحو 3.5 مليون شخص من المهمشين لا يزالون من دون مستندات هوية وطنية حتى اليوم، وفق ما أفاد به تقرير دولي.

يأتي هذا فيما كشف برنامج الأغذية العالمي أنه طلب أكبر تمويل لعملياته الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل من بين 86 دولة تواجه انعدام الأمن الغذائي.

لا يزال اليمن من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية في العالم (إعلام محلي)

وذكر المجلس النرويجي للاجئين في تقرير حديث أن عناصر المجتمع المهمش في اليمن يشكلون 10 في المائة من السكان (نحو 3.5 مليون شخص)، وأنه رغم أن لهم جذوراً تاريخية في البلاد، لكن معظمهم يفتقرون إلى أي شكل من أشكال الهوية القانونية أو إثبات جنسيتهم الوطنية، مع أنهم عاشوا في اليمن لأجيال عدة.

ويؤكد المجلس النرويجي أنه ومن دون الوثائق الأساسية، يُحرم هؤلاء من الوصول إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتعليم، والمساعدات الحكومية، والمساعدات الإنسانية. ويواجهون تحديات في التحرك بحرية عبر نقاط التفتيش، ولا يمكنهم ممارسة الحقوق المدنية الأخرى، بما في ذلك تسجيل أعمالهم، وشراء وبيع وتأجير الممتلكات، والوصول إلى الأنظمة المالية والحوالات.

ووفق هذه البيانات، فقد أفاد 78 في المائة من المهمشين الذين شملهم استطلاع أجراه المجلس النرويجي للاجئين بأنهم لا يمتلكون بطاقة هوية وطنية، في حين يفتقر 42 في المائة من أطفال المهمشين إلى شهادة ميلاد.

ويصف المجلس الافتقار إلى المعلومات، وتكلفة الوثائق، والتمييز الاجتماعي بأنها العقبات الرئيسة التي تواجه هذه الفئة الاجتماعية، رغم عدم وجود أي قوانين تمييزية ضدهم أو معارضة الحكومة لدمجهم في المجتمع.

وقال إنه يدعم «الحصول على الهوية القانونية والوثائق المدنية بين المهمشين» في اليمن، بما يمكنهم من الحصول على أوراق الهوية، والحد من مخاطر الحماية، والمطالبة بفرص حياة مهمة في البلاد.

أكبر تمويل

طلبت الأمم المتحدة أعلى تمويل لعملياتها الإنسانية للعام المقبل لتغطية الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 17 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، بمبلغ قدره مليار ونصف المليار دولار.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي في أحدث تقرير له بأن التمويل المطلوب لليمن هو الأعلى على الإطلاق من بين 86 بلداً حول العالم، كما يُعادل نحو 31 في المائة من إجمالي المبلغ المطلوب لعمليات برنامج الغذاء العالمي في 15 بلداً ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، والبالغ 4.9 مليار دولار، خلال العام المقبل.

الحوثيون تسببوا في نزوح 4.5 مليون يمني (إعلام محلي)

وأكد البرنامج أنه سيخصص هذا التمويل لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في اليمن، حيث خلّف الصراع المستمر والأزمات المتعددة والمتداخلة الناشئة عنه، إضافة إلى الصدمات المناخية، 17.1 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأشار البرنامج إلى وجود 343 مليون شخص حول العالم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بزيادة قدرها 10 في المائة عن العام الماضي، وأقل بقليل من الرقم القياسي الذي سجل أثناء وباء «كورونا»، ومن بين هؤلاء «نحو 1.9 مليون شخص على شفا المجاعة، خصوصاً في غزة والسودان، وبعض الجيوب في جنوب السودان وهايتي ومالي».

أزمة مستمرة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن اليمن لا يزال واحداً من أسوأ البلاد التي تواجه الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، حيث خلقت عشر سنوات من الصراع تقريباً نقاط ضعف، وزادت من تفاقمها، وتآكلت القدرة على الصمود والتكيف مع ذلك.

وذكرت المفوضية الأممية في تقرير حديث أن اليمن موطن لنحو 4.5 مليون نازح داخلياً، وأكثر من 60 ألف لاجئ وطالب لجوء. وهؤلاء الأفراد والأسر المتضررة من النزوح معرضون للخطر بشكل خاص، مع انخفاض القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش، ويواجهون كثيراً من مخاطر الحماية، غالباً يومياً.

التغيرات المناخية في اليمن ضاعفت من أزمة انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

ونبّه التقرير الأممي إلى أن كثيرين يلجأون إلى آليات التكيف الضارة للعيش، بما في ذلك تخطي الوجبات، والانقطاع عن الدراسة، وعمل الأطفال، والحصول على القروض، والانتقال إلى مأوى أقل جودة، والزواج المبكر.

وبيّنت المفوضية أن المساعدات النقدية هي من أكثر الطرق سرعة وكفاءة وفاعلية لدعم الأشخاص الضعفاء الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وفي ظروف صعبة، لأنها تحترم استقلال الشخص وكرامته من خلال توفير شعور بالطبيعية والملكية، مما يسمح للأفراد والأسر المتضررة بتحديد ما يحتاجون إليه أكثر في ظروفهم.

وذكر التقرير أن أكثر من 90 في المائة من المستفيدين أكدوا أنهم يفضلون الدعم بالكامل أو جزئياً من خلال النقد، لأنه ومن خلال ذلك تستطيع الأسر شراء السلع والخدمات من الشركات المحلية، مما يعزز الاقتصاد المحلي.