أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه حسم أمره وقرر حل الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) وإجراء انتخابات مبكرة في غضون بضعة شهور.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أمضى فيه نتنياهو، أمس الجمعة، جولة تحقيق أخرى في مكتبه، بإدارة طاقم ضباط التحقيق في الوحدة القطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (لاهف 433)، هي الجولة الثانية عشرة من التحقيقات خلال السنتين الماضيتين. وجاء ذلك أيضاً بالارتباط مع بدء محاكمة زوجته سارة نتنياهو، غداً الأحد، بتهمة تلقي الرشى وخيانة الأمانة واستغلال موارد الدولة لأغراض شخصية.
وأعلنت الشرطة أن جلسة التحقيق يوم أمس، جاءت لاستكمال ما تبقى من أمور غير واضحة في الملفين 1000 و2000. اللذين يشتبه فيهما بتلقي الرشى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت عن انتهاء التحقيق في هذين الملفين في منتصف فبراير (شباط) الماضي، وأوصت المستشار القضائي للحكومة أبيحاي مندلبليت والنيابة العامة بتقديمه إلى المحاكمة فيهما، لوجود أدلة دامغة. ففي الملف 1000 يشتبه بأن نتنياهو حصل على منافع وهدايا من رجال أعمال في مقدمتهم رجلا الأعمال أرنون ميلتشين وجيمس باكر، بضمنها سيجار فاخر وشمبانيا وبدلات فاخرة ومجوهرات، قدرت قيمتها بنحو مليون شيكل (300 ألف دولار)، دفع منها ميلتشين نحو 750 ألفاً، ودفع باكر نحو 250 ألف شيكل. وفي «ملف 2000» توجد أدلة على أن نتنياهو عرض على ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، صفقة يحصل بموجبها رئيس الوزراء على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة «يسرائيل هيوم» المنافسة. لكن المستشار القضائي، مندلبليت، رفض الاستجابة لطلب الشرطة وادعى وجود نقص في المعلومات. ولذلك فقد قررت الشرطة إجراء جلسة تحقيق أخرى.
وهناك ملف تحقيق آخر مفتوح ضد نتنياهو، وقد خضع للتحقيق فيه يوم 17 أغسطس (آب) الماضي. ويركز «الملف 4000» على شبهة تلقي نتنياهو رشوة من مالك شركتي «بيزك» (للاتصالات) و«واللا» (موقع إخباري)، رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش. وتدور الشبهات حول قيام نتنياهو، بوصفه أيضاً وزيراً للاتصالات، بتقديم تسهيلات كبيرة لألوفيتش تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات، مقابل تخصيص موقع «واللا» للكتابة الإيجابية عن نتنياهو وحكومته. وفي هذا شبهات قوية بمخالفات رشى واحتيال وخيانة الأمانة.
ووفقاً لتقديرات الشرطة، فإن جلسة التحقيق أمس ستكون الأخيرة، قبل أن تقدم توصياتها بمحاكمته. ويبدأ المستشار دراسة الملفات ثم يجري لقاء سماع مع نتنياهو أو محاميه. ثم يتم إعداد لائحة اتهام. ويسعى نتنياهو إلى تقديم موعد الانتخابات، على أمل أن يحظى بشعبية كبيرة من ناخبي اليمين تؤهله للبقاء في منصبه حتى لو تقررت محاكمته. والتقديرات هي أن لا تبدأ المحاكمة قبل منتصف السنة القادمة. وهو يريد أن يجري الانتخابات قبل بدء المحاكمة، وربما قبل أن يقرر المستشار القضائي قبول توصية الشرطة لمحاكمته. فهو واثق جداً من أنه سيفوز مرة أخرى على كل منافسيه وينتخب رئيساً للحكومة مرة أخرى. وبهذه الطريقة يكون نتنياهو قد استعرض قوته الجماهيرية، الأمر الذي سيصعّب على مناوئيه إدارة محاكمة ضده.
نتنياهو يتجه إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل
الشرطة أخضعته لجلسة تحقيق جديدة... وزوجته تُحاكم غداً
نتنياهو يتجه إلى انتخابات مبكرة في إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة