مباحثات مهمة يجريها وزير الخارجية المصري سامح شكري في اليابان، تتضمن تدشين آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، ودعوة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي لزيارة مصر. وكان شكري قد استهل زيارته إلى العاصمة اليابانية طوكيو أمس بلقاءات مع كبار المسؤولين اليابانيين، فضلاً عن مشاركته في الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا «التيكاد». وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن «وزير الخارجية قام في بداية اللقاء بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى رئيس الوزراء الياباني لتهنئته بإعادة انتخابه، والتأكيد على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، والترحيب بتدشين آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، فضلاً عن دعوة رئيس وزراء اليابان لزيارة مصر، وكذلك التطلع لمشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعتبر رمزاً للصداقة المصرية اليابانية».
وأشار حافظ إلى أن «الوزير شكري أكد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص مصر على تطويرها في كافة المجالات، حيث استعرض وزير الخارجية ملامح التحول الاقتصادي في مصر، داعياً الحكومة اليابانية لزيادة مشاركتها في المشروعات الكبرى وتشجيع القطاع الخاص الياباني على الاستثمار في مصر». كما أعرب شكري عن رغبة مصر في التنسيق مع الجانب الياباني في الإعداد لمؤتمر التيكاد السابع، والمقرر عقده العام القادم في أغسطس (آب) 2019. وذلك في إطار الرئاسة المصرية اليابانية المشتركة للمؤتمر، وكذا رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مطلع العام المقبل.
من جهته، طلب رئيس وزراء اليابان نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، مثمناً العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وحرص بلاده على تطويرها في كافة المجالات، مؤكداً دعم اليابان لمصر والاقتصاد المصري تحت قيادة السيسي، ومعرباً عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة. كما وجه رئيس وزراء اليابان الدعوة للسيسي للمشاركة في قمة التيكاد في أغسطس 2019 تحت رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
في غضون ذلك، قال شكري، إنه يزور اليابان للمرة الثالثة كوزير خارجية مصر، موضحاً أن الزيارة تأتي تجسيداً للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، خاصة منذ زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للقاهرة في عام 2015 وزيارة الرئيس السيسي إلى طوكيو في عام 2016.
وأكد شكري في المؤتمر الصحافي عقب اجتماع آلية الحوار الاستراتيجي المصري الياباني، أمس، أن العلاقات بين مصر واليابان تشهد تطوراً مستمراً في مختلف المجالات منذ تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1922. مشيراً إلى أن تدشين الحوار الاستراتيجي (يوم أمس) يأتي للتدليل على حرصنا المتبادل للمضي قدماً في تعزيز التشاور السياسي لأعلى المستويات، وبما يُحقق مصلحة البلدين، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أو التنسيق على المستوى المتعدد الأطراف، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح شكري أن جلسة الحوار الاستراتيجي مثلت فرصة جيدة لاستعراض جهود مصر الرامية لاستعادة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال سياسة إقليمية متعددة الأبعاد تتسق مع الجهد الدولي في التعامل مع الأزمات الإنسانية والسياسية بالشرق الأوسط، وعلى رأس هذه السياسة الإقليمية، الاضطلاع بدور فعال في عملية السلام في الشرق الأوسط، والعمل مع كافة الأطراف من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ودعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة في اليمن وليبيا.
وأكد وزير الخارجية المصري، أنه نقل للجانب الياباني أن مصر كانت، ولا تزال على خط المواجهة الأول في مكافحة الإرهاب... وقد نجحت الحكومة والمجتمع المصري في تحقيق نجاحات بارزة في مواجهته من خلال منظور مُتكامل يشمل مختلف الأصعدة السياسية والآيديولوجية والأمنية.
شكري: تدشين الحوار الاستراتيجي يُعزز التشاور السياسي لأعلى المستويات
استعرض في اليابان جهود مصر لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط
شكري: تدشين الحوار الاستراتيجي يُعزز التشاور السياسي لأعلى المستويات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة