الهند وقّعت مع روسيا صفقة شراء «إس-400»

خلال زيارة فلاديمير بوتين لنيودلهي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان قبل بدء الاجتماع الموسّع للوفدين في نيودلهي (أ. ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان قبل بدء الاجتماع الموسّع للوفدين في نيودلهي (أ. ب)
TT

الهند وقّعت مع روسيا صفقة شراء «إس-400»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان قبل بدء الاجتماع الموسّع للوفدين في نيودلهي (أ. ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتصافحان قبل بدء الاجتماع الموسّع للوفدين في نيودلهي (أ. ب)

تجاوزت الهند الاعتراضات الأميركية ووقعت مع روسيا اليوم (الجمعة) صفقة شراء منظومات دفاعية مضادة للطيران "اس-400" تبلغ قيمتها 5.2 مليار دولار، وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنيودلهي.
ولوحظ أن بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، لم يعلنا بطريقة لافتة عن هذا العقد خلال كلمتهما المشتركة الى الصحافة بعد محادثاتهما، علماً أن الصفقة تمثّل ذروة زيارة الرئيس الروسي التي استمرت يومين واختتمت بعد ظهر اليوم.
وتعيّن انتظار صدور الإعلان المشترك بعد نصف ساعة للحصول على تأكيد رسمي لتوقيع هذه الصفقة التي ذُكرت في المقطع الرقم 45 من الإعلان. وجاء في النصّ: "رحّب الطرفان بإبرام عقد تزويد الهند منظومة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى اس-400". وعُلم أن التسليم سيبدأ عام 2020.
وصرّح مودي أن "الهند تعطي علاقاتها مع روسيا أولوية كبرى. اليوم اتخذنا قرارات ستعزز علاقاتنا على المدى البعيد".
ووقّع الجانبان بحضور بوتين ومودي ثمانية بروتوكولات اتفاق واتفاقات تنسيق، خصوصا في مجال الفضاء. وتعتمد الهند على مساعدة روسيا لتحقيق هدف إرسال هندي إلى الفضاء بحلول عام 2022.
وتأمل الهند في الحصول على اعفاء من العقوبات الاقتصادية من واشنطن التي لم ترسل حتى الآن أي إشارة في هذا الاتجاه، علماً أن الولايات المتحدة حريصة على عدم إثارة استياء حليفها الهندي، لأن للقوتين مصلحة مشتركة في التصدي لتصاعد نفوذ الصين في آسيا.
وصرّح المدير العام لمجموعة "روستيك" الروسية الحكومية للأسلحة سيرغي تشيميزوف أن "اتفاق تزويد الهند أنظمة اس-400 يمثل مرحلة جديدة من التنسيق العسكري والتقني بين بلدينا. هذا الاتفاق يُظهر أعلى درجة من الثقة والتفاهم بين الهند وروسيا".



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.