كشفت هولندا أمس، أنها أحبطت هجوما إلكترونيا روسيا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل (نيسان) الماضي، وشرحت تفاصيل العملية الأمنية.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الهولندي، الجنرال أونو إيكلشيم، في مؤتمر صحافي أمس إن الروس الأربعة توجهوا إلى مطار شيبول في أمستردام في العاشر من أبريل، مستخدمين جوازات سفر دبلوماسية روسية والتقاهم مسؤول في السفارة الروسية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن إيكلشيم عرض جوازات سفر تظهر أن الروس الأربعة هم أليكسكسي مورينتس، ويفغيني سريبرياكوف وأوليغ ستوكنيكوف وألكسي مينين. وقال إن الروس في البداية ركبوا سيارة أجرة من قاعدة جهاز الاستخبارات العسكرية في موسكو إلى المطار، وإن الاستخبارات الهولندية عثرت على فاتورة لأجرة السيارة في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه. كما أن هواتفهم الجوالة تم تفعيلها في موسكو بالقرب من مقر جهاز الاستخبارات.
وفي 11 أبريل، استأجروا سيارة «سيتروين سي3»، وقاموا باستكشاف المنطقة المحيطة بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، وكانت الاستخبارات الهولندية تراقبهم طوال ذلك الوقت. وبعد ذلك، تمركز الروس في 13 أبريل في فندق «ماريوت» القريب من المنظمة الدولية، وبدأوا يلتقطون الصور فيما كانت سيارتهم في الفندق.
وكان صندوق السيارة يحتوي على معدات إلكترونية لاعتراض الاتصال اللاسلكي بالإنترنت في المنظمة، وكان الهوائي مخبأ فيه وفق الرواية الهولندية. وبعد ذلك، داهم عملاء هولنديون الرجال الأربعة.
وقال إيكلشيم: «كانوا يحاولون القيام بعملية قرصنة من مكان قريب... وقد اعترضناها، وطردنا الرجال الأربعة من البلاد. لقد كانت عملية ناجحة».
وفي داخل السيارة، وجد الهولنديون جهاز كومبيوتر محمول وهواتف الرجال الأربعة. وأضاف إيكلشيم: «بالتأكيد لم يكونوا هنا لقضاء إجازة». وقالت وزيرة الدفاع الهولندي، أنك بييلفيلد، خلال المؤتمر الصحافي إن «الحكومة الهولندية تعتبر ضلوع عملاء الاستخبارات هؤلاء في هذه العملية أمرا يثير القلق الشديد».
كيف حاول عملاء روس اختراق منظمة دولية؟
كيف حاول عملاء روس اختراق منظمة دولية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة