{روبوتات} تتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

نظام ذكاء صناعي تم تصميمه للتشخيص الطبي
نظام ذكاء صناعي تم تصميمه للتشخيص الطبي
TT

{روبوتات} تتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

نظام ذكاء صناعي تم تصميمه للتشخيص الطبي
نظام ذكاء صناعي تم تصميمه للتشخيص الطبي

أثبت الذكاء الصناعي قدرات مميزة في تشخيص مختلف الحالات المرضية، وتفوق في ذلك على أطباء من المختصين في أكثر من مجال. وذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية أن مسابقة جرت بين نظام للذكاء الصناعي تم تصميمه للتشخيص الطبي، ومجموعة أطباء من ذوي الخبرات من مختلف العيادات والمشافي في موسكو. وأُعطي الأطباء صوراً إشعاعية وتحليلات، وطُلب منهم التأكد بعد الاطلاع، ما إذا كانت هناك إصابة لدى صاحب التحليلات والصور بورم سرطاني، أو عدم انتظام دقات القلب. وأُدخلت في النظام الآلي المعطيات نفسها. وكانت النتيجة التشخيص بصورة أدق.
وحسب الخبير رومان دورنين، رئيس مجموعة تقنية تعمل في مجال الذكاء الصناعي، فإن «الشبكات العصبونية الصناعية تتمكن من رؤية الأنماط التي يتعذر على البشر رؤيتها بسهولة، ولذلك تحدد تلك الشبكات المناطق التي يجب التركيز عليها خلال التشخيص»، وأوضح أن «حجم التكوينات العقدية للورم السرطاني، على سبيل المثال، قد تكون صغيرة جداً، وغالباً يقوم الروبوت بتحديدها وتوجيه الطبيب إلى البؤرة التي يُفترض أن يوجه اهتمامه نحوها».
مع ذلك حذر خبراء في المجالين الطبي والتقني من نسبة خطأ في عمل الذكاء الصناعي، وحذروا كذلك من أن يؤدي اعتماد الأطباء عليه إلى تراجع خبراتهم.
إلا أن المختصين في تطوير الشبكات العصبونية الصناعية طمأنوا الأطباء بأن هذا التطور التقني لن يشكل بديلاً عنهم، وإنما سيكون عوناً لهم، وسيساعدهم في تقليص نسبة الخطأ في التشخيص.
تجدر الإشارة إلى أن فريقاً يضم مختصين في التقنية وأطباء، يعملون حالياً على تصميم منظومة تشخيص موحدة في روسيا تعتمد على الذكاء الصناعي.
وتقوم الفكرة الأساسية للمشروع على ضخ بيانات في هذا النظام تحمل معلومات حول أدق تفاصيل الحالات المرضية، وكذلك بيانات حول السيرة المرضية للمريض.
وسيتم تدريب المنظومة على تشخيص الأمراض. ولن تكون محصورة ضمن مشفى أو منطقة سكنية محددة، وإنما ستكون عبارة عن شبكة موحدة تربط بين مختلف المؤسسات الطبية في روسيا.
ويتوقع أن تحقق المنظومة حال بدء العمل بها قفزة نوعية في مجال تشخيص الحالات المرضية، بسرعة ودقة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.