خبيرة حقوق السكن بالأمم المتحدة تشيد بالتجربة المصرية في تطوير العشوائيات

قالت إن القاهرة ملتزمة بخطط التنمية المستدامة

ليلاني فرحة خبيرة الأمم المتحدة (رويترز)
ليلاني فرحة خبيرة الأمم المتحدة (رويترز)
TT

خبيرة حقوق السكن بالأمم المتحدة تشيد بالتجربة المصرية في تطوير العشوائيات

ليلاني فرحة خبيرة الأمم المتحدة (رويترز)
ليلاني فرحة خبيرة الأمم المتحدة (رويترز)

أشادت ليلاني فرحة، خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالحق في السكن اللائق، بتجربة مصر في تطوير المناطق العشوائية. وقالت، إن مصر قطعت شوطاً طويلاً في حل مشكلاتها الإسكانية الملحة.
وأضافت خبيرة الأمم المتحدة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، في مركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، أنه «على الرغم من أوجه التقدم الكثيرة، التي تحققت في مجال تطوير العشوائيات والمناطق الخطرة، فإن هناك شوطاً على مصر أن تقطعه لتضمن حقوق الإنسان بالكامل جزءاً لا يتجزأ من سياساتها وبرامجها».
وقالت فرحة «إن الأفكار الخلاقة لإعادة تأهيل العشوائيات، مثل البناء المجتمعي للمنازل لم يتم اختبارها بشكل كافً، وللحد من نمو العشوائيات شرعت الحكومة في تطوير 42 مدينة جديدة، وفي بعض الأحيان قامت بنقل الناس بعيداً عن مكان عملهم السابق وشبكة علاقاتهم الاجتماعية القائمة، ولم تكن هناك سوى محاولات محدودة للغاية لتشجيع المجتمعات على الانخراط في عمليات تشاركية فيما يتعلق بتصميم سياسات وبرامج الإسكان، كما لم تزود المجتمعات بالموارد التي تسمح لها بذلك».
وتابعت فرحة «اعتمدت مصر التي يوجد بها عدد هائل من المهندسين والمعماريين على البناء، كحل في حين أنها تحتاج إلى فهم قيمة الناس ودورهم المركزي في تحقيق سكن ملائم بجوار محل العمل»، ونوهت إلى أن مصر «تلتزم جدياً بخطط التنمية المستدامة، والرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه التزم ببناء مليون وحدة سكنية وتحسين العشوائيات والأماكن غير المخططة، كما أن الحكومة أنشأت صندوقاً قوياً للإسكان الاجتماعي، وله طبيعة مبتكرة وخلاقة ويمكن أن يصبح مثالاً تحذو حذوه الدول الأخرى».
وأشارت فرحة إلى أنها استمعت إلى قصص عن مضايقات تفضي للتشرد أو انعدام الأمن، بعدما التقت أفراداً ومنظمات معنية بالحق في السكن.
ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول انطباعاتها الأولية عن تطوير المناطق العشوائية التي زارتها سواء بالقاهرة أو الصعيد، قالت المقررة الخاصة «في الكثير من المشاهدات سعدت واندهشت بما وجدته؛ فالحكومة المصرية طورت برنامج الإسكان، لكني أيضاً شاهدت مناطق يتعرض أهلها للخطر في القاهرة». وأضافت، أن الحكومة تبدو ملتزمة وجادة في التصدي لمشكلات الإسكان المتراكمة، حيث إنها وضعت في وقت مبكر برامج للحد من تلك المشكلات».
وبدأت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالحق في السكن الملائم زيارتها الرسمية لمصر، لمدة 10 أيام، التقت خلالها مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى من وزارات الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية والعدل والخارجية والتضامن الاجتماعي، وسكان مختلف أحياء القاهرة والجيزة والمنيا وممثلين لمؤسسات مالية دولية ووكالات التنمية والمجتمع المدني وأكاديميين.
وفي سياق منفصل، قالت مقررة الأمم المتحدة إنها «لا تستطيع الوقوف على حقوق الإنسان في فلسطين لأن إسرائيل سترفض ذلك، وستمنعها، هي وغيرها من مقرري الأمم المتحدة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.