سيول تطرح خطة لحلحلة المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ

عرضت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانغ كيونغ وا خطتها لدفع المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قدما، طارحة إعلان السلام مقابل تفكيك البرنامج النووي.
وقالت الوزيرة في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أمس (الأربعاء) «ما قالته كوريا الشمالية هو أنها ستفكك بشكل دائم منشآتها النووية في يونغبيون التي تمثل جزءا كبيرا من برنامجها النووي».
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبدى خلال قمته الأخيرة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن في سبتمبر (أيلول) استعداده لإغلاق مجمع يونغبيون، أشهر المنشآت النووية في هذا البلد المعزول ويضم بصورة خاصة مصنعا لتخصيب اليورانيوم، بشرط أن تتخذ واشنطن «تدابير مقابلة»، من غير أن يحدد هذه التدابير.
وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية للصحيفة: «إذا قاموا بذلك لقاء تدابير أميركية مقابلة مثل إعلان انتهاء الحرب، أعتقد أن ذلك سيمثل خطوة هائلة على طريق نزع الأسلحة النووية».
ولم يغلق الرئيس الأميركي دونالد ترمب الباب أمام إصدار إعلان يضع حدا رسميا للحرب الكورية التي انتهت عام 1953 بمجرد هدنة، لكن وزير خارجيته مايك بومبيو الذي يزور بيونغ يانغ الأحد لاستئناف المفاوضات، رفض من جهته اتخاذ موقف بشأن هذه المسألة.
وتنقسم الإدارة الأميركية وكذلك المراقبون حول هذه المسألة، إذ يعتبر الكثيرون أن على الولايات المتحدة الحصول قبل أي شيء من كوريا الشمالية على قائمة كاملة ومثبتة لمنشآتها وموادها النووية.
ورأت الوزيرة أن مثل هذا الطلب قد يؤدي في المرحلة الراهنة إلى إفشال العملية، مستندة في ذلك إلى سابقة حصلت عام 2008.
وأوضحت «أعتقد أنه في المرة الأخيرة، فشلت الأمور تحديدا في وقت كنا نعمل على بروتوكول مفصل حول آلية التثبت بعد الحصول على قائمة».
وتابعت: «نريد اعتماد نهج مختلف، لا بد أن يكون لدينا قائمة في وقت محدد، لكن بإمكاننا التوصل إلى ذلك بشكل أسرع من خلال أعمال تقيم ما يكفي من الثقة بين الطرفين».
كما خالفت مخاوف الذين يعتقدون أن إعلانا بانتهاء الحرب سيكون مدخلا لسحب الولايات المتحدة التزامها تجاه كوريا الجنوبية، فأكدت أن الإعلان سيكون «سياسيا» بحتا وليس «معاهدة ملزمة قانونيا».