لجنة التعاون العسكري المصرية ـ السعودية تختتم اجتماعاتها في القاهرة

فريد والرويلي أكدا عمق العلاقات بين البلدين

TT

لجنة التعاون العسكري المصرية ـ السعودية تختتم اجتماعاتها في القاهرة

اختتمت لجنة التعاون العسكري المصرية - السعودية المشتركة، اجتماعاتها في القاهرة، أمس، بعد أن ترأسها الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، والفريق أول ركن فياض بن حامد الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية.
واستقبل فريد نظيره السعودي والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حالياً، حيثُ أُجرِيَت له مراسم استقبال رسمية داخل مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع المصرية، وعزف طاقم الموسيقى العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين.
وأعقب مراسم الاستقبال لقاء موسع تناول مناقشة عدد من القضايا المشتركة في ضوء تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وسبل دعم آفاق التعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا الجانبين في كثير من المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى تجاه المستجدات والمتغيرات الراهنة على الساحتين العربية والإقليمية.
كما ترأس الجانبان «اجتماعات الجلسة الختامية للجنة التعاون العسكري المصرية - السعودية المشتركة قصد مناقشة عدد من الملفات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وذلك في ضوء علاقات الشراكة التاريخية، والتعاون العسكري بين القوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين».
وأشاد الفريق فريد بمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين في المجالات العسكرية والأمنية والتدريبات المشتركة، معرباً عن تطلعه بأن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التعاون والتكامل، بما يدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية على «عمق العلاقات العسكرية بين البلدين، وتوافق الرؤى تجاه العديد من الملفات والموضوعات المشتركة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.