أعلن لقاء «سيدة الجبل»، الذي يضم شخصيات من قوى «14 آذار»، أن منع اللقاء من عقد خلوته الثالثة عشرة تحت عنوان «رفع الوصاية الإيرانية عن القرار الوطني اللبناني والدفاع عن الدستور وحماية العيش المشترك»، يثبت «صوابية اختيار عنوان الخلوة، ليؤكد قمع الحريات من خلال هذا المنع أن الوصاية الإيرانية هي الآمر الناهي».
وفي بيان صادر عن اللقاء بعد اجتماع استثنائي عقد في مقره في الأشرفية، قال إن «معركتنا اليوم هي معركة الاعتراض على هذه السياسة وعلى ما نراه وصاية إيرانية على قرار البلد. وهي معركة متزامنة مع حق وحرية التعبير». وأضاف: «المعركتان متلازمتان، والاعتراض سلمي ديمقراطي وحضاري، لا يحق لأحد حرماننا منه أو سلبه منا. الاعتراض يعني حرية التعبير، وهي خاصية جوهر قيام لبنان وتركيبته. لبنان والحرية صنوان، ولا معنى للبنان من دون الحرية. هذا ما يميز لبنان وما تميز به على الدوام. إلا إذا كان هناك من يريد أن يجعل منه بلدا، ونظاما على شاكلة عدد من الأنظمة في المنطقة العربية وغير العربية».
وأثار اعتذار إدارة «فندق البريستول» عن عدم استقبال المؤتمر، موجة انتقادات، كان آخرها موقف الوزير السابق بطرس حرب الذي قال: «في عهد الوصاية السورية عملت أجهزة المخابرات على ضرب الحريات، أقفلت تلفزيونات ومنعت صحفا من الصدور ولقاءات سياسية من الانعقاد وصولا إلى الاغتيالات، واليوم تمنع الأجهزة اجتماع لقاء (سيدة الجبل). ترى هل عدنا لوصاية جديدة ولدولة الأجهزة وقمع الحريات؟ حذار من المس بالحريات في لبنان».
وأوضحت إدارة «البريستول» أمس أنها «تحترم جميع القوى السياسية، وهي على استعداد دائم لاستقبال جميع المؤتمرات التي تسعى إلى دعم الحوار الوطني»، ولفتت إلى أنها «خارج أي سجال سياسي»، لكنها قالت إن إلغاء انعقاد خلوة «لقاء سيدة الجبل» جاء لأسباب خارجة عن إرادتها.
وأعلن النائب السابق فارس سعيد أمس تمسكه بعنوان رفع الوصاية الإيرانية عن لبنان. وقال: «هذا العنوان غير الفئوي الذي هو مسؤولية وطنية مشتركة يحمله جميع اللبنانيين، وربما ما أريد من خلال قانون الانتخابات ونتائجها أن يعود كل طرف إلى مربعه الطائفي بحيث لا نكون وحدة وطنية تحمل شعارا واحدا. واليوم ما تسعى إليه سيدة الجبل هو إعادة تكوين هذا النسيج الوطني».
ورأى أن «موضوع الحريات العامة هو موضوع مقدس، وهذه المعركة لم يخسرها أحد في لبنان لا قبل الحرب ولا خلالها ولا بعدها، وحتى خلال مرحلة الوصاية السورية في لبنان انتزعنا حرية الحركة. اليوم هذه الحرية في خطر، أي حرية العمل السياسي والتعبير».
لقاء «سيدة الجبل» بعد «منع» خلوته: الوصاية الإيرانية هي الآمر الناهي
لقاء «سيدة الجبل» بعد «منع» خلوته: الوصاية الإيرانية هي الآمر الناهي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة