صندوق النقد يحضّ تونس على كبح التضخّم

البنك المركزي التونسي (ويكيبيديا)
البنك المركزي التونسي (ويكيبيديا)
TT

صندوق النقد يحضّ تونس على كبح التضخّم

البنك المركزي التونسي (ويكيبيديا)
البنك المركزي التونسي (ويكيبيديا)

دعا صندوق النقد الدولي تونس إلى اعتماد مزيد من التشدّد في السياسة النقدية لمواجهة مستويات التضخم القياسية في البلاد. واستقر معدل التضخم في تونس عند 7.5 في المائة في أغسطس (آب) دون تغيّر عن مستواه في يوليو (تموز)، بعدما بلغ 7.8 في المائة في يونيو (حزيران).
ويتوقع البنك المركزي التونسي أن يصل معدل التضخم إلى 7.8 في المائة هذا العام وينخفض إلى سبعة في المائة في العام المقبل.
وفي يونيو، رفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 100 نقطة أساس إلى 6.75 في المائة، وهي ثاني مرة يرفع فيها الفائدة في ثلاثة أشهر، لكبح التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عام 1990.
ووافق صندوق النقد الجمعة الماضي على صرف 247 مليون دولار من قرض لتونس، وهي خامس دفعة في إطار برنامج مرتبط بإصلاحات اقتصادية هدفها السيطرة على العجز. ومن شأن الموافقة أن تفسح المجال أمام تونس لبيع سندات بقيمة مليار دولار هذا الشهر.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان: "المزيد من التشدّد النقدي كفيل بخفض التضخم. أظهر البنك المركزي التونسي التزامه باستقرار الأسعار من خلال رفع أسعار الفائدة، لكن أسعار الفائدة الرئيسية تظل سلبية بالقيمة الحقيقية". وأضاف: "يجب أن يرتفع سعر الفائدة أكثر لتجنب حدوث مزيد من التآكل للقوة الشرائية للعملة المحلية وكبح توقعات التضخم".
ولا يحظى ارتفاع الفائدة بقبول في تونس، حيث قال الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إنه يؤثر سلبا في تنافسية الشركات ويعيق الاستثمار الضروري لتوفير الوظائف. وحذّر الاتحاد العام للشغل من أن رفع الفائدة يعمق الأزمة الاقتصادية في تونس ويزيد القوة الشرائية تدهورا.



أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي، في حين أثّرت التوقعات بوفرة المعروض وقوة الدولار أيضاً على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.37 في المائة إلى 76.02 دولار للبرميل بحلول الساعة 0148 بتوقيت غرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو 0.45 في المائة ليغلق عند 73.23 دولار.

وصعد الخامان القياسيان لخمسة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وبلغا أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) عند التسوية يوم الجمعة، لأسباب منها توقعات بمزيد من التحفيز المالي لإنعاش اقتصاد الصين المتعثر.

وقالت كبيرة محللي السوق في «فيليب نوفا» بريانكا ساشديفا: «من المرجح أن يكون ضعف هذا الأسبوع بسبب تصحيح فني، إذ يتفاعل المتداولون مع البيانات الاقتصادية الأضعف على مستوى العالم، التي تقوض التفاؤل الذي شوهد في وقت سابق».

وأضافت: «بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة الدولار تقلص على ما يبدو المكاسب الحالية في أسعار النفط».

وشهد الدولار تقلبات لكنه ظل قريباً من أعلى مستوى له في عامين، الذي لامسه الأسبوع الماضي، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نطاق الرسوم الجمركية المتوقع أن تفرضها إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

ويجعل الدولار القوي النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع أن يحافظ الطلب المتزايد من الدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، إلى جانب الطلب الضعيف من الصين، على إمدادات جيدة في سوق النفط العام المقبل، وقد أدى ذلك أيضاً إلى الحد من مكاسب الأسعار.