أمير الكويت يثمّن نتائج زيارة ولي العهد السعودي إلى بلاده

مجلس الوزراء الكويتي عبر عن ارتياحه للمباحثات

أمير الكويت مودعاً ولي العهد السعودي أول من أمس (واس)
أمير الكويت مودعاً ولي العهد السعودي أول من أمس (واس)
TT

أمير الكويت يثمّن نتائج زيارة ولي العهد السعودي إلى بلاده

أمير الكويت مودعاً ولي العهد السعودي أول من أمس (واس)
أمير الكويت مودعاً ولي العهد السعودي أول من أمس (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، برقية شكر جوابية من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، رداً على البرقية التي تلقاها من ولي العهد عقب مغادرته دولة الكويت.
وعبر أمير دولة الكويت عن بالغ شكره وتقديره لما تضمنته برقية ولي العهد من طيب المشاعر، وصادق الدعاء، معرباً عن بالغ سروره بزيارته الرسمية لبلده الثاني أخاً عزيزاً بين إخوانه وأهله، مشاركاً له بالرأي حول أهمية هذه الزيارة «التي أتاحت فرصة اللقاء، وبحث كل ما من شأنه تعزيز الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يحقق مصالحهما في مختلف المجالات».
وكان ولي العهد السعودي قد اختتم زيارة رسمية لدولة الكويت استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وعدد من المسؤولين بدولة الكويت، وشملت المباحثات جملة من الملفات الإقليمية، والمستجدات والتطورات الدولية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان في وداع ولي العهد السعودي، بقصر بيان، الشيخ صباح الأحمد الصباح، فيما ودعه بالصالة الأميرية بالمطار الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالنيابة وزير الخارجية، والشيخ خالد جراح الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح، والشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري (رئيس بعثة الشرف)، والشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى السعودية، والأمير سلطان بن سعد بن خالد سفير السعودية لدى الكويت، وأعضاء السفارة في الكويت.
من جهة أخرى، أكدت الكويت ارتياحها للمباحثات التي أجراها ولي العهد السعودي مع المسؤولين الكويتيين خلال زيارته أول من أمس.
وأكدت أن هذه المباحثات «تركزت حول السبل الكفيلة بمواجهة التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة وصيانة أمنها واستقرارها».
وأعرب مجلس الوزراء الكويتي عن ارتياحه لنتائج الزيارة التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في السعودية.
وفي بيان صدر عن مجلس الوزراء الكويتي عقب اجتماعه الأسبوعي أمس الاثنين قدم خلاله الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية إلى المجلس شرحاً حول فحوى المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأشار إلى أن «هذه الزيارة جاءت في إطار العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين وحرص القيادتين على تعزيزها وتطويرها في المجالات والميادين كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة، وذلك في ضوء ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من روابط ووحدة الهدف والمصير المشترك لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها ودفع مسيرة التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك».
ووفقاً للبيان فقد تركزت المحادثات حول السبل الكفيلة بمواجهة التحديات المتصاعدة التي تشهدها المنطقة وصيانة أمنها واستقرارها، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ولفت إلى ما تشكله هذه الزيارة من إضافة طيبة للروابط الراسخة بين البلدين الشقيقين قيادة وشعباً.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.