دعم أفريقي لإنفانتينو في انتخابات {فيفا} العام المقبل

وزير الرياضة المصري هاتف مرتضى منصور لبحث عقوبات «الكاف»

إنفانتينو رئيس «فيفا» حظي بدعم كامل من قارة أفريقيا بعد اجتماع {الكاف} أمس (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حظي بدعم كامل من قارة أفريقيا بعد اجتماع {الكاف} أمس (أ.ف.ب)
TT

دعم أفريقي لإنفانتينو في انتخابات {فيفا} العام المقبل

إنفانتينو رئيس «فيفا» حظي بدعم كامل من قارة أفريقيا بعد اجتماع {الكاف} أمس (أ.ف.ب)
إنفانتينو رئيس «فيفا» حظي بدعم كامل من قارة أفريقيا بعد اجتماع {الكاف} أمس (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، أحمد أحمد، عن دعم الهيئة القارية لمسعى رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) جاني إنفانتينو للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد القاري في شرم الشيخ، أمس (الأحد).
وانتخب السويسري - الإيطالي إنفانتينو رئيساً لـ«الفيفا» مطلع 2016، في أعقاب فضيحة الفساد الكبرى التي هزت كرة القدم العالمية، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة، أبرزها الرئيس السابق للاتحاد السويسري، جوزيف بلاتر.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، أعلن ترشحه لولاية ثانية على رأس «الفيفا»، في الانتخابات التي من المقرر أن تجرى خلال اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي، في الخامس من يونيو 2019، في باريس.
وخلال كلمة ألقاها أمام الجمعية العمومية للاتحاد القاري، قال أحمد: «أعتقد أنه من واجبي أن أعلن هذا الدعم من أفريقيا».
ومن جهته، توجه رئيس الاتحاد المغربي، فوزي لقجع، إلى إنفانتينو بالقول: «إضافة إلى الدعم الانتخابي، لديكم الالتزام والانخراط من قبل كل رؤساء (الاتحادات الوطنية الأفريقية)».
ورد رئيس «الفيفا» بالإعراب عن أن دعم الاتحاد المكون من 54 عضواً «يعني لي الكثير»، وأضاف: «منذ ما قبل انتخابي (شغل منصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي)، قلت وعملت ما يمكن ليكون المستقبل في أفريقيا».
وتابع: «الأمر يتعلق بدفع كرة القدم نحو الأمام، بأن نتقدم كلنا معاً».
وأشارت التقارير، العام الماضي، إلى أن إنفانتينو كان من داعمي وصول أحمد أحمد (من مدغشقر) إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي، في الانتخابات التي أقيمت في مارس (آذار) 2017، وتفوق فيها بشكل مفاجئ على الكاميروني عيسى حياتو الذي حكم الهيئة لفترة ناهزت 3 عقود.
واعتبر إنفانتينو بعد الانتخابات أن أفريقيا صوتت «من أجل التغيير».
وأشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بتطور كرة القدم في قارة أفريقيا.
وقال إنفانتينو، خلال الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، التي بدأت في شرم الشيخ صباح أمس (الأحد): «المستقبل سيكون لأفريقيا بفضل توافر الموهبة والشغف لكرة القدم».
وأضاف: «نسعى لجعل مستقبل كرة القدم أفريقياً، وأطالب بمزيد من المشروعات المستقبلية لإحداث تطوير وتقدم في كرة القدم».
وتابع: «الاستثمار الرياضي سوف يشهد نجاحاً كبيراً خلال الفترة المقبلة، وهذا من خلال المشاركة في البطولات».
وحرص إنفانتينو علي توجيه الشكر لأحمد أحمد رئيس «الكاف»، وهاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري، وأعضاء الجمعية و«الفيفا».
وحضر اجتماع الجمعية العمومية لـ«الكاف» رؤساء اتحادات كرة القدم الأفريقية، وأعضاء المكتب التنفيذي، وأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي.
ومن جانبه، أكد أحمد أحمد أن الاتحاد الأفريقي يدعم جياني إنفانتينو لولاية جديدة في رئاسة الفيفا. وأوضح رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم أن «الكاف يتقدم بالتهنئة إلى رئيس الفيفا على نجاح مونديال روسيا؛ ندعم جياني إنفانتينو لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم».
وفي هذا الإطار، انتخب والتر نياميلاندو، رئيس اتحاد مالاوي لكرة القدم، عضواً بمجلس الاتحاد الدولي (الفيفا)، خلال جلسة خاصة للجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي للعبة في شرم الشيخ، أمس (الأحد).
وتفوق نياميلاندو على داني جوردان، رئيس اتحاد جنوب أفريقيا، بعدما نال 35 صوتاً مقابل 18 لمنافسه، بعد جولتي تصويت، بينما خرج ليودجار تانجا، رئيس اتحاد تنزانيا السابق، من الجولة الأولى.
ومجلس الفيفا هو المعني باتخاذ القرارات بالمؤسسة العالمية، ويتم اختيار أفراده من مختلف الاتحادات القارية. وأصبح هذا المقعد الأفريقي في مجلس «الفيفا» خالياً، بعد استقالة كويسي نيانتاكي، رئيس الاتحاد الغاني، إثر مزاعم فساد.
إلى ذلك، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، أن الرياضة أحد أهم الجسور التي تعمل على تحقيق التواصل والترابط بين الأوطان، ومنها كرة القدم، أكثر الرياضات شهرةً في العالم، التي تعد وسيلة فاعلة في نشر السلام، وتعليم التسامح وتقبل الآخر، ونبذ العنف والكراهية والتعصب، مطالباً الاتحادات الرياضية في مختلف دول العالم بالعمل على نشر ثقافة ممارسة الرياضة.
وقال وزير الرياضة، خلال فعاليات الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، وبحضور جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وأحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، وأعضاء المكتب التنفيذي، وأعضاء الجمعية العمومية لـ«الكاف»، أنه قد تم البدء في اتخاذ خطوات مدروسة لتنفيذ مشروع قومي للكشف عن المواهب في كرة القدم.
وأشار إلى أن هذا المشروع يستهدف العمل على إعداد المواهب وتأهيلها للاحتراف، بالتعاون مع الاتحاد المصري لكرة القدم، ليكون المشروع بادرة أولى لإنتاج وإفراز لاعبين مصريين من طراز عالمي، وهو ما سينعكس على تطور كرة القدم المصرية والأفريقية، مناشداً مسؤولي الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تشجيع الاتحادات المحلية على وضع آليات وسياسات محددة للكشف عن المواهب في القارة السمراء.
وأشاد صبحي برؤية الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في تحقيق مزيد من التطور والازدهار، وتحقيق نهضة حقيقية وتطورات مستمرة للكرة الأفريقية، لكي تحتل المكانة التي تليق بها على المستوى العالمي، مثمناً قرار «الكاف» زيادة عدد منتخبات بطولة كأس الأمم الأفريقية إلى 24 منتخباً، بدلاً من 16 منتخباً، مع إقامة البطولة في فصل الصيف.
وأوضح أن مصر نمتلك ثروةً إنشائية هائلة، وتستضيف كثيراً من البطولات الرياضية الدولية على مدار العام، مرحباً باستضافة بطولات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في أي وقت، ومقدماً الشكر والتقدير للاتحاد الأفريقي لكرة القدم على إسناد ملف استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم الشاطئية إلى مصر، المزمع إقامتها في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى استضافة مصر لمنافسات كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً خلال العام المقبل.
ومن جهته، أجرى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، اتصالاً هاتفياً برئيس نادي الزمالك، مرتضي منصور، لبحث العقوبات التي فرضها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، واللجنة الأولمبية المصرية، بحق رئيس نادي الزمالك.
وقرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أول من أمس (السبت)، إيقاف مرتضي منصور رئيس الزمالك لمدة عام، وتغريمه 40 ألف دولار.
كما أصدرت اللجنة الأولمبية المصرية قراراً بتجميد عمل مرتضي منصور، ومنع إقامة أي مباراة داخل نادي الزمالك المصري لحين خضوع رئيس الزمالك للتحقيق.
وعقد مجلس إدارة الزمالك، أمس (الأحد)، اجتماعاً برئاسة مرتضي منصور، اتخذ خلاله عدداً من القرارات المهمة لصالح النادي، وذلك بشأن الأحداث الأخيرة.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن هذه القرارات في المؤتمر الصحافي، المقرر له صباح اليوم (الاثنين).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».