انطلاق اجتماعات وزراء المال في منطقة اليورو اليوم

انطلاق اجتماعات وزراء المال في منطقة اليورو اليوم
TT

انطلاق اجتماعات وزراء المال في منطقة اليورو اليوم

انطلاق اجتماعات وزراء المال في منطقة اليورو اليوم

تنطلق اليوم الاثنين في لوكسمبورغ اجتماعات وزراء المال في دول منطقة اليورو الـ19، على أن تتوسع النقاشات يوم الثلاثاء بحضور نظراء وزراء المال من باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ليكتمل بذلك تشكيل مجلس «الأيكوفين».
وحسب ما ذكر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل، فإن نقاشات وزراء مجموعة اليورو ستبدأ بملف النمو والوظائف، مع التركيز على السياسات التي تضمن حماية البلاد من الصدمات الاقتصادية.
كما سيناقش الوزراء التطورات في سعر الصرف، وكذلك التحضير لاجتماعات دولية منها اجتماعات مجموعة العشرين وصندوق النقد الدولي خلال الفترة من 11 إلى 14 أكتوبر (تشرين الأول) في بالي. وعقب توسيع الاجتماع الثلاثاء بحضور باقي وزراء التكتل الأوروبي الموحد سيتم التركيز على ملف إصلاح آلية الاستقرار الأوروبي، وستتناول النقاشات دور آلية الاستقرار في إدارة الأزمات والوقاية منها، ونوه المجلس الوزاري الأوروبي في بيان إلى أن مناقشة ملف إصلاح آلية الاستقرار الأوروبية تأتي في إطار التفويض الذي كُلفت به مجموعة اليورو من جانب قادة الدول الأعضاء في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، والتي عقدت اجتماعا في يونيو (حزيران) الماضي في بروكسل للتوصل إلى اتفاق حول ورقة بيان لمواصلة تطوير آلية الاستقرار الأوروبية بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2018، وهو موعد انعقاد القمة الأوروبية الشتوية في بروكسل.
وقالت مصادر في المجلس الوزاري الأوروبي، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن الوزراء سيتلقون عرضا من المفوضية الأوروبية حول اقتراحها بمواصلة تعزيز الإشراف على المؤسسات المالية الأوروبية فيما يتعلق بمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
كما توقعت المصادر أن يصادق الوزراء على اتفاق سياسي بشأن نظام ضريبة القيمة المضافة المطبقة على المنشورات الإلكترونية، ومن المرجح أن يجري المجلس تعديلات على قائمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بالولايات القضائية غير المتعاونة في المسائل الضريبية.



الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.