الجعفري يتسبب في خلاف بين سرجون الأكدي وأبي جعفر المنصور

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أثناء إلقاء كلمته  أمام الجمعية العامة الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
TT

الجعفري يتسبب في خلاف بين سرجون الأكدي وأبي جعفر المنصور

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أثناء إلقاء كلمته  أمام الجمعية العامة الجمعة الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أثناء إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة الجمعة الماضي (أ.ف.ب)

لم يدر بخلد سرجون الأكدي (2300 قبل الميلاد)، مؤسس السلالة الأكدية في بلاد الرافدين، والخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور، الذي تفصلنا عنه نحو 1350 سنة (توفي سنة 158 للهجرة)، وبنى مدينة بغداد سنة 145 للهجرة، أن تتسبب كلمة وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، بالأمم المتحدة، الجمعة الماضي، في خلاف حاد بينهما.
هذا الخلاف تكفل بإشعال فتيله مرة ونزعه مرة أخرى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تناولوا كلمة الجعفري بكل أشكال النقد حيناً، والسخرية حيناً آخر، بسبب الفاصل الزمني الكبير بين الأكدي والمنصور. الجعفري، الذي دامت كلمته المكتوبة من على منصة الأمم المتحدة نحو 17 دقيقة، ارتجل منها نحو دقيقتين لكي يتحدث عن بغداد من زاويتين. الأولى تاريخية وتتعلق ببنائها وكونها قبلة العالم، ليس في زمن أبي جعفر المنصور، الذي يعد بناء بغداد أهم إنجازاته التاريخية، بل على عهد سرجون الأكدي، ناسباً إلى الأخير مقولة «أن من يحكم بغداد يحكم العالم ويتحكم بالرياح الأربعة». والثانية، قراءته أبياتاً شعرية تتحدث عن بغداد للشاعر العراقي الراحل مصطفى جمال الدين، حيث تقول بعض أبياتها: «بغداد ما اشتبكت عليك الأعصر... إلا ذوت ووريق عمرك أخضر».
وبالرغم من أن الجعفري لم يرد على ما وجهه له الناشطون من اتهامات بالجهل بتاريخ العراق، لجهة الفارق الزمني الكبير بين بناء بغداد في القرن السابع الميلادي، وبين سرجون الأكدي الذي ينتمي إلى عصور ما قبل الميلاد بأكثر من ألفي سنة، فإن هناك من فسرها على أن الوزير لا يقصد بغداد المدينة التي بُنيت على عهد المنصور، بل الموقع الذي بنيت عليه بغداد فيما بعد. فالجعفري قال على منصة الأمم المتحدة في نيويورك، إن «العراق سيبقى حاضنة التعدد الحضاري والديني والقومي، وتبقى بغداد كما وصفها سرجون الأكدي بأنَّها قبة العالم، وأن من يحكمها يتحكم برياحها الأربعة».
هذا الكلام تحول إلى مادة للسخرية مرة، وللعتب على الوزير مرة أخرى، من منطلق أن الخطب الدبلوماسية ليس بالضرورة أن تمتد إلى تاريخ موغل في القدم، فضلاً عن كونه مختلفاً عليه، بل هي في الغالب تتناول الحاضر وموقف تلك الدولة من الأزمات الدولية المعاصرة.
المدونون والناشطون استذكروا ما عدوه هفوات أخرى سبق للجعفري أن وقع فيها، حين قال مرة إن نهري دجلة والفرات ينبعان من إيران، بينما كلاهما ينبعان من تركيا.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».