تسجيل لـ«الحرس الثوري» حول اعتراض سفن أميركية في الخليج

زورق تابع لـ«الحرس الثوري» يقترب من ناقلة نفط في مضيق هرمز (أ.ب)
زورق تابع لـ«الحرس الثوري» يقترب من ناقلة نفط في مضيق هرمز (أ.ب)
TT

تسجيل لـ«الحرس الثوري» حول اعتراض سفن أميركية في الخليج

زورق تابع لـ«الحرس الثوري» يقترب من ناقلة نفط في مضيق هرمز (أ.ب)
زورق تابع لـ«الحرس الثوري» يقترب من ناقلة نفط في مضيق هرمز (أ.ب)

نشرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري»، أول من أمس، تسجيلاً لعملية احتجاز سفينة شحن تابعة لشركة «ميرسك سيلاند»، إضافة إلى لقطات تظهر اقتراب زوارق تابعة لـ«بحرية» الحرس الإيراني من حاملة الطائرات الأميركية «ثيودور روزفلت» بمضيق هرمز في مارس (آذار) الماضي وفقا لقناة «برس تي وي» الإيرانية.
ويظهر التسجيل أن زوارق من «الحرس» تتلقى أوامر من قيادي في البحرية الإيرانية بمكبرات الصوت وهي تفرض طوقاً على حاملة الطائرات الأميركية، ويظهر التسجيل تحليق مروحية أميركية.
ورجحت وكالة «أسوشييتد برس» أن تكون اللقطات بمثابة إظهار للقوة وسط العقوبات الأميركية الجديدة على إيران، وخطط ترمب لتصفير صادرات النفط الإيرانية.
واقتربت الزوارق الإيرانية جدا، وحذر الإيرانيون القوات الأميركية من توجيه التهديد واللجوء لاستخدام القوة «بأي شكل من الأشكال».
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017، سجلت القوات البحرية 14 حالة لما وصفته بأنه سلوك «غير آمن وغير مهني» مع القوات الإيرانية. وسجلت 35 حالة في عام 2016، و23 حالة احتكاك عام 2015.
ومن بين الحوادث التي وقعت في مياه الخليج ما تعود إلى يناير (كانون الثاني) 2016 عشية دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ عندما احتجزت قوة بحرية تابعة لـ«الحرس الثوري» 10 من البحارة الأميركيين الذين ضلوا طريقهم في المياه الإقليمية.
وعن سفينة نقل الحاويات التابعة لشركة «ميرسك»، فإن التسجيل يفيد بأن «السفينة الحاملة لأسلحة أميركية وفرنسية أطلق سراحها بعدما دفعت تعويضا لإيران عن خسائر ألحقتها بمنشأة غاز إيرانية في مياه الخليج».



إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
TT

إسرائيل ترى تهديداً متزايداً من سوريا رغم النبرة المعتدلة لحكامها

إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)
إسرائيل تقول إن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة (رويترز)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الأحد)، إن التهديدات التي تواجهها إسرائيل من سوريا لا تزال قائمةً رغم النبرة المعتدلة لقادة قوات المعارضة الذين أطاحوا بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع، وذلك وسط إجراءات عسكرية إسرائيلية لمواجهة مثل هذه التهديدات.

ووفقاً لبيان، قال كاتس لمسؤولين يدققون في ميزانية إسرائيل الدفاعية: «المخاطر المباشرة التي تواجه البلاد لم تختفِ، والتطورات الحديثة في سوريا تزيد من قوة التهديد، على الرغم من الصورة المعتدلة التي يدّعيها زعماء المعارضة».

وأمس (السبت)، قال القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، الذي يوصف بأنه الزعيم الفعلي لسوريا حالياً، إن إسرائيل تستخدم ذرائع كاذبة لتبرير هجماتها على سوريا، لكنه ليس مهتماً بالانخراط في صراعات جديدة في الوقت الذي تركز فيه البلاد على إعادة الإعمار.

ويقود الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، «هيئة تحرير الشام» الإسلامية، التي قادت فصائل مسلحة أطاحت بالأسد من السلطة، يوم الأحد الماضي، منهيةً حكم العائلة الذي استمرّ 5 عقود من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، توغّلت إسرائيل داخل منطقة منزوعة السلاح في سوريا أُقيمت بعد حرب عام 1973، بما في ذلك الجانب السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي المطل على دمشق، حيث سيطرت قواتها على موقع عسكري سوري مهجور.

كما نفَّذت إسرائيل، التي قالت إنها لا تنوي البقاء هناك، وتصف التوغل في الأراضي السورية بأنه «إجراء محدود ومؤقت لضمان أمن الحدود»، مئات الضربات على مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا.

وقالت إنها تدمر الأسلحة الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية لمنع استخدامها من قبل جماعات المعارضة المسلحة التي أطاحت بالأسد من السلطة، وبعضها نشأ من رحم جماعات متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» و«داعش».

وندَّدت دول عربية عدة، بينها مصر والسعودية والإمارات والأردن، بما وصفته باستيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة في هضبة الجولان.

وقال الشرع في مقابلة نُشرت على موقع «تلفزيون سوريا»، وهي قناة مؤيدة للمعارضة، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة. وأضاف أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى صراعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وذكر أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار «بعيداً عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة».