«الشانزليزيه» يحتفل بمرور 120 عاماً على أول صالون للسيارات في باريس

المعرض السنوي للسيارات في باريس
المعرض السنوي للسيارات في باريس
TT

«الشانزليزيه» يحتفل بمرور 120 عاماً على أول صالون للسيارات في باريس

المعرض السنوي للسيارات في باريس
المعرض السنوي للسيارات في باريس

بمناسبة المعرض الدولي للسيارات الذي يفتح أبوابه في باريس، بعد غدٍ (الأربعاء)، شهدت جادة «الشانزليزيه» بعد ظهر أمس استعراضاً فريداً من نوعه، تحت شمس خريفية شجعت آلاف المتفرجين على النزول من بيوتهم للفرجة على نماذج من أقدم المركبات وأحدثها، تسير جنباً إلى جنب. ويأتي هذا العرض للاحتفال بمرور 120 عاماً على أول ملتقى دولي للسيارات في العاصمة الفرنسية.
حرص منظمو الاستعراض على وجود تلك الأنواع التي حققت نجاحاً كبيراً لدى عرضها في «مونديال السيارات» على امتداد تاريخه. وبلغ عدد الأنواع المشاركة 230 سيارة. وكان منظراً مثيراً أن يرى الجمهور أنواعاً نادرة وتاريخية من سيارات «بوغاتي» و«بورشه» و«بيجو» و«فيراري»، تنطلق من ساحة «الكونكورد» في طريقها نحو ساحة قوس النصر. ووراء مقود كل سيارة تاريخية يجلس صاحبها أو سائقه، بعد أن جرى تلميعها على أفضل وجه، لتنافس أنواعاً من السيارات الحديثة التي لم تنزل إلى الأسواق بعد. وبهذا، فإن كلاً من عشاق القديم والباحثين عن الجديد وجد ضالته في الاستعراض الذي كان أجمل شارع في العالم مسرحاً له. ولعل الأطفال المحمولين على أكتاف آبائهم كانوا الأكثر سعادة بما يرونه من ألوان وأنواع مختلفة ومدهشة.
يقام «مونديال السيارات» مرة كل سنتين، في السنوات ذات العدد الزوجي. وهو يعتبر موعداً أساسياً لعشاق القيادة والمهتمين بأحدث ما تنتجه المصانع العالمية من سيارات فخمة أو اقتصادية. ولتقدير أهمية هذا الصالون يكفي القول، إن عدد زواره وصل إلى المليون في الدورات الأخيرة. وهو المعرض الذي تستعد له كبريات الشركات لطرح جديدها من سيارات مزودة بتقنيات حديثة ومتطورة. وتستمر دورة هذا العام حتى 14 من الشهر الحالي. ومما يساهم في جاذبية المعرض، أن القائمين عليه يضعون تحت تصرف الزائر سيارات يمكن له أن يجربها في محيط الموقع، مجاناً، أي حول أرض المعارض في منطقة «بورت دو فيرساي»، جنوب باريس. ولا يكتفي صانعو السيارات، هذا العام، برفع شعار التقنية المتطورة، بل يضيفون إليه شعار المركبة الصديقة للبيئة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.