محمد التونسي مديراً عاماً لقنوات «إم بي سي» في السعودية

آل ابراهيم يضع الخطوة في سياق الاستمرار في تعزيز المحتوى السعودي

محمد التونسي («الشرق الأوسط»)
محمد التونسي («الشرق الأوسط»)
TT

محمد التونسي مديراً عاماً لقنوات «إم بي سي» في السعودية

محمد التونسي («الشرق الأوسط»)
محمد التونسي («الشرق الأوسط»)

أعلنت مجموعة MBC عن تعيين محمد التونسي في منصب المدير العام لقنوات MBC في السعودية، ويهدُف تعيين التونسي إلى الاستمرار في تعزيز مكانة المملكة ومكانها، أكثر وأكثر، في قلب المؤسسة وقالبها، وهو النهج الذي اعتمدته منذ تأسيسها في لندن كأول فضائية عربية خاصة عام 1991. كما يسعى تعيين التونسي إلى الاستفادة من مسيرته المهنية الحافلة بهدف البناء على الاهتمام المتزايد بالمملكة، محلياً وإقليمياً وعالمياً، من خلال العمل على زيادة برامج شؤون الساعة والتغطيات الخاصة.
في هذا السياق، رحّب رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم، بانضمام التونسي إلى المجموعة، وقال: "أُهنِّئ الزميل محمد التونسي على تولّيه منصبه الجديد، هو الذي تأتي مؤهّلاته الشخصية ومسيرته المهنية لتُضاف إلى طاقات فريق العمل في "MBC السعودية" وخبراته التراكمية وتجاربه الناجحة." وختم آل ابراهيم: "تأتي هذه الخطوة في سياق الاستمرار في تعزيز المحتوى السعودي ضمن برامج شؤون الساعة والتغطيات الخاصة وغيرها، والتي تواكب مسيرة التحديث والتطوير التي تشهدها المملكة."
بدوره، توجه التونسي بالشكر إلى رئيس مجلس إدارة "مجموعة MBC" على ثقته، وأعرب عن "حرصه على التعاون الوثيق مع كافة الزملاء، ضمن فريق عمل متكامل يُسهم في مراكمة المزيد من الخبرات وتحقيق النجاحات، ما يعكُس الحرص المشترك على الاستمرار في تعزيز مكانة المملكة داخل القنوات، على كافة الصعد والمستويات".
يذكر أن محمد التونسي شغل قبل التحاقه بـ "MBC السعودية" العديد من المناصب وأُنيطت به مسؤوليات عدّة، أبرزها: مستشار إعلامي في وزارة شؤون الرئاسة لدولة الإمارات، منذ عام 2012؛ رئيس التحرير المؤسس لصحيفة "الرؤية" الإماراتية و"منصة الرؤية"، ومدير عام شركة "آي ميديا" للحلول الإعلامية المتكاملة (2012 ـ 2018)؛ رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية (2008 ـ 2011)؛ مدير عام قناة "الإخبارية" السعودية (2005 ـ 2008)؛ رئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الإلكترونية (2003 ـ 2005)؛ رئيس التحرير المؤسس لصحيفة "الاقتصادية" (1992 – 2003)؛ نائب رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية والمشرف على الملحق الاقتصادي منذ تأسيسه (1988 - 1992)؛ المستشار الإعلامي لوزير البترول والثروة المعدنية ومدير العلاقات العامة والإعلام ـ وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية – الرياض (1986 - 1988)... وغيرها.



قرية بريطانية تكافح من أجل البقاء

منزل «شاليه» تم سحبه إلى البحر أثناء ارتفاع المد والجزر في همسبي (أ.ف.ب)
منزل «شاليه» تم سحبه إلى البحر أثناء ارتفاع المد والجزر في همسبي (أ.ف.ب)
TT

قرية بريطانية تكافح من أجل البقاء

منزل «شاليه» تم سحبه إلى البحر أثناء ارتفاع المد والجزر في همسبي (أ.ف.ب)
منزل «شاليه» تم سحبه إلى البحر أثناء ارتفاع المد والجزر في همسبي (أ.ف.ب)

تسبب تآكل الساحل في منتجع «همسبي» الذي يقع بمنطقة نورفولك في شرق إنجلترا في تهديد كبير للسكان وخسارة كل شيء بين عشية وضحاها بعدما تهدّمت منازلهم.

ويرتفع عدد سكان همسبي الذين يُعدّون نحو أربعة آلاف نسمة، ثلاث مرات في الصيف مع قدوم السياح، لكن السكان المحليين يقولون إن مصيرهم لا يمثل أولوية بالنسبة إلى السلطات المحلية.

السلطات البريطانية أجْلت آلاف الأشخاص من البلدات الساحلية (أ.ف.ب)

ومن جهته، اعتقد كيفن جوردن أنه سيمضي فترة تقاعده في الاستماع إلى صوت البحر في منزله الواقع على الساحل. وانضم جوردن الذي يقول إنه لم يتلقَ أي مساعدة من الدولة، إلى الدعوى التي أقامتها منظمة «فريندز أوف ذي إيرث» غير الحكومية تتّهم فيها الحكومة بعدم توفير الحماية الكافية للبريطانيين من التأثيرات المتوقعة لتغير المناخ. وكان مصير منزل جوردن الواقع على منحدر هش من الرمل والطين، مماثلاً لعشرات المنازل الأخرى المطلة على منتجع همسبي.

وروى جوردن البالغ 71 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ضربت عاصفة... وبقيت تتزايد شدّتها طوال الليل». وفي اليوم التالي، وجد السكان جزءاً من الطريق مجروفاً بالمياه، والخط الساحلي أصبح أقرب؛ مما ترك منزل جوردن على مسافة خطوات من الحافة.

وأفاد تقرير قُدّم إلى مجلس نورفولك في فبراير (شباط)، بأن الساحل المحلي الذي يمتد على أكثر من 150 كيلومتراً، هو أحد أكثر المواقع تضرراً جراء التآكل في شمال غربي أوروبا.

وتوقّع التقرير ارتفاع مستوى سطح البحر 1.15 متر بحلول نهاية القرن، وإذا لم تُتّخذ أي إجراءات، سيختفي نحو ألف منزل ومحل تجاري بحلول عام 2105.

واشترى جوردن، وهو كهربائي متخصص في الغواصات، المنزل المطل على بحر الشمال بعدما فقد شريكته قبل 15 عاماً. كان يعلم أن هناك خطر التآكل، لكن الخبراء قالوا له وقتها إنه لا داعي لأن يقلق بشأن ذلك لمدة 100 عام على الأقل. وبعد العاصفة، تلقى جوردن وأربعة من جيرانه رسالة تطلب منهم الانتقال من منازلهم لأنها ستُهدم في غضون أسبوع.

ونظراً إلى أن المملكة المتحدة لا تقدّم تعويضات لضحايا تآكل السواحل، كان الحل الوحيد المتاح أمام جوردن الذي يعاني مشكلات صحية، استئجار مسكن صغير يبعد كيلومترات. والآن، لا يرى من نوافذه إلا أبنية من الإسمنت.

وقال جوردن: «في (المنزل) السابق، لم يكن هناك إلا البحر، لم يكن لدي ستائر، وكنت أرى أضواء القوارب في الليل... كان الأمر رائعا».

وفي عام 2020، قدّرت «مارين كلايمت تشينج إمباكتس بارتنرشب» أن 28 في المائة من الساحل في إنجلترا وويلز يتراجع بما لا يقل عن 10 سنتيمترات سنوياً بسبب التآكل».

وتتفاقم هذه المشكلة بسبب ظاهرة احترار المناخ؛ إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستوى مياه البحر وزيادة العواصف في أشهر الشتاء والصيف.

وقالت لورنا بيفان، صاحبة إحدى الحانات في همسبي: «لِمَ لا يساعدوننا؟ يقول الناس إن ما يحدث هو أمر كان يجب أن نفكر فيه، لكن لم تكن هناك طريقة لتوقع هذا الوضع قبل عشر أو 15 سنة».

علامة خطر بالقرب من حافة منحدر في همسبي (أ.ف.ب)

وتحوّلت حانتها إلى المقر الرئيسي لمجموعة «Save Hemsby Coastline»، وتعرض خريطة تعود إلى عام 1977 تظهر نحو 100 منزل مشطوب.

تحارب بيفان ومجموعة من السكان المحليين من أجل تغيير الطريقة التي تخصص بها الحكومة التمويل لبناء دفاعات بحرية. فلا يحق لهمسبي الحصول على مساعدات؛ لأن القيمة الإجمالية لمتاجرها ومنازلها لا تعدّ كافية لجعلها مؤهلة لذلك.

وسيحضر جوردن إلى المحكمة العليا في لندن الثلاثاء والأربعاء، حيث ستجادل منظمة «فراندز أوف ذي إيرث» بأن خطط المملكة المتحدة للتكيف مع تغير المناخ لا تذهب إلى حد حماية الأشخاص المتضررين. وقال: «في اللحظة التي ستختفي فيها المنتجعات الشاطئية والمتاجر، سيموت كل شيء. ستتحول همسبي مدينة أشباح».